الإثنا عشرية - الحر العاملي - الصفحة ٨٨
السابق
الباب الخامس في إبطال ما يعتقدونه من سقوط التكاليف الشرعية عند ذلك الكشف الذي يدعونه وهذا اعتقاد قد صرحوا به وصرح العلماء بنسبته إليهم وكثير منهم يظهرونه.
وممن أورده العلامة في كتاب نهج الحق وكشف الصدق وسيأتي إن شاء الله تعالى عبارته وغيرها في بحث مطاعن مشايخهم ويدل على بطلان اعتقادهم المذكور اثنا عشر وجها:
الأول: عدم ظهور دليل قطعي على ذلك ولا ظني فكيف يجوز ترك الواجبات واستحلال المحرمات بغير دليل.
الثاني: قوله تعالى ﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون﴾ (١) وعلى قولهم المعرفة كافية بل منافية للعبادة لا يجتمعان بزعمهم وذلك تصريح بمناقضة القرآن ومعارضة الفرقان وحكم بغير ما أنزل الله (ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون).
الثالث: الأوامر الكثيرة، الواردة في الكتاب والسنة كقوله تعالى ﴿أقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وأطيعوا الله ورسوله واعبدوا ربكم وافعلوا الخير﴾ (٢) ﴿الذين هم على صلواتهم دائمون والذين هم على صلواتهم يحافظون﴾ (٣) ﴿واعبد ربك حتى يأتيك اليقين﴾ (4) أي الموت بدلالة أنه ما زال يعبده حتى في مرض الموت

(٨٨)
التالي
الاولى ١
٠ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 9
2 الباب الأول: في ابطال النسبة وذمها 17
3 الباب الثاني: في ابطال التصوف وذمه 30
4 الباب الثالث: في ابطال اعتقاد الحلول والاتحاد 64
5 الباب الرابع: في ابطال الكشف الذي يدعونه 88
6 الباب الخامس: في ابطال ما يعتقدونه من سقوط التكاليف الشرعية عند ذلك الكشف 95
7 الباب السادس: في ابطال ما يفعلونه من الجلوس في الشتاء وما ابتدعوه من الرياضة وترك اللحم 105
8 الباب السابع: في ابطال ما يجعلونه من أفضل العبادات من الفتل والسقوط على الأرض 119
9 الباب الثامن: في ابطال ما يعتقدونه من أفضل العبادات أيضا من الرقص والصفق بالأيدي والصياح 123
10 الباب التاسع: في اثبات ما يبطلونه ويمنعون منه من السعي على الرزق وطلب المعاش والتجمل ونحوها 125
11 الباب العاشر: في تحريم ما يستحلونه ويعدونه عبادة من الغنا على وجه العموم والخصوص صورة كونه في القرآن والذكر 130
12 الباب الحادي عشر: في ابطال ما يفعلونه من الذكر الخفي والجلي على ما ابتدعوه 155
13 الباب الثاني عشر: في ابطال ما صار شعارا لهم من موالاة أعداء الله ومعاداة أولياء الله وفيه اثنا عشر فصلا 158
14 الفصل الأول: في تحريم الاقتداء بأعداء الدين ومشابهتهم ومشاكلتهم 165
15 الفصل الثاني: في تحريم الابتداع في الدين 167
16 الفصل الثالث: في ذكر بعض مطاعن مشايخ الصوفية 170
17 الفصل الرابع: في وجوب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر 190
18 الفصل الخامس: في تحريم ترك الامر بالمعروف والنهي عن المنكر 192
19 الفصل السادس: في وجوب المجادلة في الدين والمناظرة لبيان الحق 194
20 الفصل السابع: في وجوب جهاد النفس وأعداء الدين 195
21 الفصل الثامن: في وجوب اجتناب معاشرة أهل البدع والمعاصي 197
22 الفصل التاسع: في جواز لعن المبتدعين والمخالفين والبراءة منهم 200
23 الفصل العاشر: في تحريم التعصب بالباطل 203
24 الفصل الحادي عشر: في عدم جواز حسن الظن بالعامة واتباع شيء من طريقتهم المختصة بهم 204
25 الفصل الثاني عشر: في وجوب جهاد النفس والكفر والابتداع والفسق 207