الإثنا عشرية - الحر العاملي - الصفحة ٧٥
السابق
قوله تعالى ﴿فإذا سويته ونفخت فيه من روحي﴾ (1) قال: هذه روح مخلوقة والروح التي في عيسى مخلوقة (2).
الرابع: ما رواه أيضا عنه عليه السلام أنه سئل عن قوله تعالى (وروح منه) قال:
هي روح مخلوقة خلقها الله في آدم وعيسى عليه السلام (3) الخامس: ما رواه أيضا عنه عليه السلام أنه سئل عن قوله تعالى (ونفخت فيه من روحي) قال: إنما إضافة إلى نفسه لأنه اصطفاه على ساير الأرواح كما قال لبيت من البيوت بيتي ولرسول من الرسل خليلي وأشباه ذلك وكل ذلك مخلوق مصنوع مربوب محدث مدبر (4).
السادس: ما رواه أيضا عن أبي إبراهيم عليه السلام قال: ذكر عنده قوم يزعمون أن الله ينزل إلى السماء الدنيا فقال إن الله لا ينزل ولا يحتاج إلى النزول إنما منظره في القرب والبعد سواء لم يبعد منه قريب ولم يقرب منه بعيد ولم يحتج إلى شئ بل يحتاج إليه وهو ذو الطول لا إله إلا هو العزيز الحكيم وأما قول الواصفين أنه ينزل تبارك وتعالى إلى سماء الدنيا فإنما يقول ذلك من ينسبه إلى نقص أو زيادة وكل محرك ومحتاج إلى من يحركه (الحديث) (5).
السابع: ما رواه أيضا عنه عليه السلام قال: لا أقول إنه قائم فأزيله عن مكانه ولا أحده بمكان يكون فيه ولا أحده أن يتحرك في شئ من الأركان والجوارح ولا أحده بلفظ شق فم ولكن كما قال الله تبارك وتعالى: (كن فيكون) بمشيته من غير تردد في نفس (الحديث) (6).
الثامن: ما رواه عن الرضا عليه السلام أنه سئل عن الحديث الذي يروونه أن الله

(١) الحجر: ٢٩.
(2) 40 كا: ج 1 ص 133.
(3) كا: ج 1 ص 133.
(4) كا: ص 134.
(5) كا: ج 1 ص 125.
(6) كا: ج 1 ص 125.
(٧٥)
التالي
الاولى ١
٠ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 9
2 الباب الأول: في ابطال النسبة وذمها 17
3 الباب الثاني: في ابطال التصوف وذمه 30
4 الباب الثالث: في ابطال اعتقاد الحلول والاتحاد 64
5 الباب الرابع: في ابطال الكشف الذي يدعونه 88
6 الباب الخامس: في ابطال ما يعتقدونه من سقوط التكاليف الشرعية عند ذلك الكشف 95
7 الباب السادس: في ابطال ما يفعلونه من الجلوس في الشتاء وما ابتدعوه من الرياضة وترك اللحم 105
8 الباب السابع: في ابطال ما يجعلونه من أفضل العبادات من الفتل والسقوط على الأرض 119
9 الباب الثامن: في ابطال ما يعتقدونه من أفضل العبادات أيضا من الرقص والصفق بالأيدي والصياح 123
10 الباب التاسع: في اثبات ما يبطلونه ويمنعون منه من السعي على الرزق وطلب المعاش والتجمل ونحوها 125
11 الباب العاشر: في تحريم ما يستحلونه ويعدونه عبادة من الغنا على وجه العموم والخصوص صورة كونه في القرآن والذكر 130
12 الباب الحادي عشر: في ابطال ما يفعلونه من الذكر الخفي والجلي على ما ابتدعوه 155
13 الباب الثاني عشر: في ابطال ما صار شعارا لهم من موالاة أعداء الله ومعاداة أولياء الله وفيه اثنا عشر فصلا 158
14 الفصل الأول: في تحريم الاقتداء بأعداء الدين ومشابهتهم ومشاكلتهم 165
15 الفصل الثاني: في تحريم الابتداع في الدين 167
16 الفصل الثالث: في ذكر بعض مطاعن مشايخ الصوفية 170
17 الفصل الرابع: في وجوب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر 190
18 الفصل الخامس: في تحريم ترك الامر بالمعروف والنهي عن المنكر 192
19 الفصل السادس: في وجوب المجادلة في الدين والمناظرة لبيان الحق 194
20 الفصل السابع: في وجوب جهاد النفس وأعداء الدين 195
21 الفصل الثامن: في وجوب اجتناب معاشرة أهل البدع والمعاصي 197
22 الفصل التاسع: في جواز لعن المبتدعين والمخالفين والبراءة منهم 200
23 الفصل العاشر: في تحريم التعصب بالباطل 203
24 الفصل الحادي عشر: في عدم جواز حسن الظن بالعامة واتباع شيء من طريقتهم المختصة بهم 204
25 الفصل الثاني عشر: في وجوب جهاد النفس والكفر والابتداع والفسق 207