الإثنا عشرية - الحر العاملي - الصفحة ١٨٨
السابق
ما تقدم في الفصلين السابقين مع قوله تعالى: ﴿وجادلهم بالتي هي أحسن﴾ (١) وغيرها من الروايات والاقتداء بالنبي والأئمة عليهم السلام في احتجاجهم على المخالفين من الصوفية وغيرهم كما في كتاب الإحتجاج وغيره، وناهيك بالأحاديث المذكورة في أوله ومضمون هذا الفصل من المعلومات فنحن نكتفي بالتنبيه عليه اختصارا.
واعلم أن للمناظرة شرايط وآدابا وآفات قد حررها العلماء في كتبهم ومنهم الشهيد الثاني في آداب المفيد والمستفيد وعمدتها الإخلاص والله الموفق.
الفصل السابع في وجوب جهاد النفس وأعداء الدين مع الشرايط ويدل على ذلك اثنا عشر وجها.
الأول: نص القرآن الكريم في آيات كثيرة كقوله تعالى ﴿وجاهدوا في سبيل الله﴾ (٢) وقوله ﴿وقاتلوا في سبيل الله﴾ (٣) وقوله ﴿فقاتلوا التي تبغي﴾ (4) وغير ذلك.
الثاني: قضاء الضرورة بذلك فإنه لا ريب فيه عند مخالف ولا مؤالف أنه من ضروريات دين الإسلام.
الثالث: الاجماع على ذلك فإنه لا خلاف فيه بين المسلمين.
الرابع: الاقتداء بالنبي والأئمة عليهم السلام فإنهم ما زالوا يفعلونه بحسب الامكان.
الخامس: ما تقدم ذكره في الفصول السابقة.

(١٨٨)
التالي
الاولى ١
٠ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 9
2 الباب الأول: في ابطال النسبة وذمها 17
3 الباب الثاني: في ابطال التصوف وذمه 30
4 الباب الثالث: في ابطال اعتقاد الحلول والاتحاد 64
5 الباب الرابع: في ابطال الكشف الذي يدعونه 88
6 الباب الخامس: في ابطال ما يعتقدونه من سقوط التكاليف الشرعية عند ذلك الكشف 95
7 الباب السادس: في ابطال ما يفعلونه من الجلوس في الشتاء وما ابتدعوه من الرياضة وترك اللحم 105
8 الباب السابع: في ابطال ما يجعلونه من أفضل العبادات من الفتل والسقوط على الأرض 119
9 الباب الثامن: في ابطال ما يعتقدونه من أفضل العبادات أيضا من الرقص والصفق بالأيدي والصياح 123
10 الباب التاسع: في اثبات ما يبطلونه ويمنعون منه من السعي على الرزق وطلب المعاش والتجمل ونحوها 125
11 الباب العاشر: في تحريم ما يستحلونه ويعدونه عبادة من الغنا على وجه العموم والخصوص صورة كونه في القرآن والذكر 130
12 الباب الحادي عشر: في ابطال ما يفعلونه من الذكر الخفي والجلي على ما ابتدعوه 155
13 الباب الثاني عشر: في ابطال ما صار شعارا لهم من موالاة أعداء الله ومعاداة أولياء الله وفيه اثنا عشر فصلا 158
14 الفصل الأول: في تحريم الاقتداء بأعداء الدين ومشابهتهم ومشاكلتهم 165
15 الفصل الثاني: في تحريم الابتداع في الدين 167
16 الفصل الثالث: في ذكر بعض مطاعن مشايخ الصوفية 170
17 الفصل الرابع: في وجوب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر 190
18 الفصل الخامس: في تحريم ترك الامر بالمعروف والنهي عن المنكر 192
19 الفصل السادس: في وجوب المجادلة في الدين والمناظرة لبيان الحق 194
20 الفصل السابع: في وجوب جهاد النفس وأعداء الدين 195
21 الفصل الثامن: في وجوب اجتناب معاشرة أهل البدع والمعاصي 197
22 الفصل التاسع: في جواز لعن المبتدعين والمخالفين والبراءة منهم 200
23 الفصل العاشر: في تحريم التعصب بالباطل 203
24 الفصل الحادي عشر: في عدم جواز حسن الظن بالعامة واتباع شيء من طريقتهم المختصة بهم 204
25 الفصل الثاني عشر: في وجوب جهاد النفس والكفر والابتداع والفسق 207