الإثنا عشرية - الحر العاملي - الصفحة ١٤٠
السابق
عداوة لله تعالى (1).
وعن أبي الحسن الرضا عليه السلام في هؤلاء الثلاثة أنهم كذبوا رسول الله وأمير المؤمنين والأئمة عليهم السلام ولي بأبي أسوة (2) وقال في ابن أبي حمزة أما استبان لكم كذبه أليس هو الذي روى أن رأس المهدي يهدى إلى عيسى بن موسى وهو صاحب السفياني (3).
وقال: إن أبا الحسن يعود إلى ثمانية أشهر (4).
وعن يونس ابن عبد الرحمن قال دخلت على أبي الحسن الرضا عليه السلام فقال لي مات علي بن أبي حمزة قلت: نعم قال: دخل النار (5).
وعنه عليه السلام قال: لما مات أبو الحسن عليه السلام جهد علي ابن أبي حمزة وأتباعه في إطفاء نور الله فأبى الله إلا أن يتم نوره (6) روى الكشي جميع ذلك وروى نحوه الشيخ في كتاب الغيبة والصدوق في كتاب كمال الدين وقد روي غير ذلك في ابن أبي حمزة وأمثاله من الذم والطعن، ولا ريب عند أهل الممارسة للرجال والحديث أن علي بن أبي حمزة هنا هو البطائني المذكور المذموم وهو قائد أبي بصير يحيى بن القاسم أو ابن أبي القاسم وهو وإن كان ثقة على قول النجاشي وحده إلا أنه واقفي مذموم قد ورد فيه وفي أمثاله من الذم ما يطول بذكره الكلام ومن تتبع حق التتبع علم أنه لا يروي الأحاديث المتشابهة والمؤلفة والمخالفة للحق والموافقة للتقية إلا أمثال هؤلاء الضعفاء وفاسدي المذهب وهذا هو سر فيما أشرنا إليه من طريقة الأصوليين والإخباريين والسبب في بحثهم عن أحوال الرواة ولتحقيق البحث مقام آخر.

(١) نسخة الكشي: أشد عداوة لك مكان لله تعالى وفي جامع الرواة: للولي.
(٢) الكشي ص ٣٤٦.
(٣) كتاب الغيبة ص ٤٦.
(٤) كتاب الغيبة ص ٤٦.
(٥) الكشي ص ٣٧٦.
(٦) الغيبة ص ٤٦.
(١٤٠)
التالي
الاولى ١
٠ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 9
2 الباب الأول: في ابطال النسبة وذمها 17
3 الباب الثاني: في ابطال التصوف وذمه 30
4 الباب الثالث: في ابطال اعتقاد الحلول والاتحاد 64
5 الباب الرابع: في ابطال الكشف الذي يدعونه 88
6 الباب الخامس: في ابطال ما يعتقدونه من سقوط التكاليف الشرعية عند ذلك الكشف 95
7 الباب السادس: في ابطال ما يفعلونه من الجلوس في الشتاء وما ابتدعوه من الرياضة وترك اللحم 105
8 الباب السابع: في ابطال ما يجعلونه من أفضل العبادات من الفتل والسقوط على الأرض 119
9 الباب الثامن: في ابطال ما يعتقدونه من أفضل العبادات أيضا من الرقص والصفق بالأيدي والصياح 123
10 الباب التاسع: في اثبات ما يبطلونه ويمنعون منه من السعي على الرزق وطلب المعاش والتجمل ونحوها 125
11 الباب العاشر: في تحريم ما يستحلونه ويعدونه عبادة من الغنا على وجه العموم والخصوص صورة كونه في القرآن والذكر 130
12 الباب الحادي عشر: في ابطال ما يفعلونه من الذكر الخفي والجلي على ما ابتدعوه 155
13 الباب الثاني عشر: في ابطال ما صار شعارا لهم من موالاة أعداء الله ومعاداة أولياء الله وفيه اثنا عشر فصلا 158
14 الفصل الأول: في تحريم الاقتداء بأعداء الدين ومشابهتهم ومشاكلتهم 165
15 الفصل الثاني: في تحريم الابتداع في الدين 167
16 الفصل الثالث: في ذكر بعض مطاعن مشايخ الصوفية 170
17 الفصل الرابع: في وجوب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر 190
18 الفصل الخامس: في تحريم ترك الامر بالمعروف والنهي عن المنكر 192
19 الفصل السادس: في وجوب المجادلة في الدين والمناظرة لبيان الحق 194
20 الفصل السابع: في وجوب جهاد النفس وأعداء الدين 195
21 الفصل الثامن: في وجوب اجتناب معاشرة أهل البدع والمعاصي 197
22 الفصل التاسع: في جواز لعن المبتدعين والمخالفين والبراءة منهم 200
23 الفصل العاشر: في تحريم التعصب بالباطل 203
24 الفصل الحادي عشر: في عدم جواز حسن الظن بالعامة واتباع شيء من طريقتهم المختصة بهم 204
25 الفصل الثاني عشر: في وجوب جهاد النفس والكفر والابتداع والفسق 207