الإثنا عشرية - الحر العاملي - الصفحة ١٢٥
السابق
الزنديق ما هكذا قلت له، سألني عن الغناء فقلت له إن رجلا أتى أبا جعفر عليه السلام فسأله عن الغناء فقال له يا فلان إذا ميز الله بين الحق فأين يكون الغناء فقال مع الباطل فقال قد حكمت (١) ورواه الكشي بسند صحيح عن أبي الحسن عليه السلام.
وروى ابن بابويه في الخصال عن أبي عبد الله عليه السلام قال: الغناء ينبت (يورث - خ م) النفاق ويورث الفقر (٢).
وفي عيون الأخبار عن الرضا عليه السلام أنه سئلا عن السماع فقال لأهل الحجاز فيه رأي وهو في حيز الباطل واللهو أما سمعت الله يقول وإذا مروا باللغو مروا كراما (٣).
أقول: في هذا دلالة على منافاة السماع للإيمان إذ وصف عباد الرحمن المؤمنين بتركه وفي معناه غيره وفيه وفي الذي قبله دلالة على دخول الغناء في قسم الباطل واللهو واللغو فجميع ما ورد في ذلك يتناوله وهو أكثر من أن يحصى.
الثامن: الآيات الشريفة القرآنية الدالة على تحريم الغناء التي فسرها بذلك أهل الذكر الراسخون في العلم أصحاب العصمة عليهم السلام فمنها: قوله تعالى ﴿والذين لا يشهدون الزور﴾ (٤) روى الكليني بسند صحيح عن أبي عبد الله عليه السلام أن المراد به الغناء (٥).
ومنها: قوله تعالى ﴿ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين﴾ (6) والمراد بلهو الحديث

(١) كا: ج ٦ ص ٤٣٤.
(٢) نسخة المطبوع هكذا: الغناء يورث النفاق ويعقب الفقر، راجع ص ٢٥ ط النجف.
(٣) أخرجه في الوسائل ج ١٢ ص ٢٢٩.
(٤) الفرقان: ٧٢.
(٥) كا: ج ٦ ص ٤٣٣.
(٦) لقمان: ٦.
(١٢٥)
التالي
الاولى ١
٠ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 9
2 الباب الأول: في ابطال النسبة وذمها 17
3 الباب الثاني: في ابطال التصوف وذمه 30
4 الباب الثالث: في ابطال اعتقاد الحلول والاتحاد 64
5 الباب الرابع: في ابطال الكشف الذي يدعونه 88
6 الباب الخامس: في ابطال ما يعتقدونه من سقوط التكاليف الشرعية عند ذلك الكشف 95
7 الباب السادس: في ابطال ما يفعلونه من الجلوس في الشتاء وما ابتدعوه من الرياضة وترك اللحم 105
8 الباب السابع: في ابطال ما يجعلونه من أفضل العبادات من الفتل والسقوط على الأرض 119
9 الباب الثامن: في ابطال ما يعتقدونه من أفضل العبادات أيضا من الرقص والصفق بالأيدي والصياح 123
10 الباب التاسع: في اثبات ما يبطلونه ويمنعون منه من السعي على الرزق وطلب المعاش والتجمل ونحوها 125
11 الباب العاشر: في تحريم ما يستحلونه ويعدونه عبادة من الغنا على وجه العموم والخصوص صورة كونه في القرآن والذكر 130
12 الباب الحادي عشر: في ابطال ما يفعلونه من الذكر الخفي والجلي على ما ابتدعوه 155
13 الباب الثاني عشر: في ابطال ما صار شعارا لهم من موالاة أعداء الله ومعاداة أولياء الله وفيه اثنا عشر فصلا 158
14 الفصل الأول: في تحريم الاقتداء بأعداء الدين ومشابهتهم ومشاكلتهم 165
15 الفصل الثاني: في تحريم الابتداع في الدين 167
16 الفصل الثالث: في ذكر بعض مطاعن مشايخ الصوفية 170
17 الفصل الرابع: في وجوب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر 190
18 الفصل الخامس: في تحريم ترك الامر بالمعروف والنهي عن المنكر 192
19 الفصل السادس: في وجوب المجادلة في الدين والمناظرة لبيان الحق 194
20 الفصل السابع: في وجوب جهاد النفس وأعداء الدين 195
21 الفصل الثامن: في وجوب اجتناب معاشرة أهل البدع والمعاصي 197
22 الفصل التاسع: في جواز لعن المبتدعين والمخالفين والبراءة منهم 200
23 الفصل العاشر: في تحريم التعصب بالباطل 203
24 الفصل الحادي عشر: في عدم جواز حسن الظن بالعامة واتباع شيء من طريقتهم المختصة بهم 204
25 الفصل الثاني عشر: في وجوب جهاد النفس والكفر والابتداع والفسق 207