الإثنا عشرية - الحر العاملي - الصفحة ١٢٤
السابق
الشيعة من تسأل عنها فقال إذا كان ذلك فأت قاضي البلد فسله عنها فما أفتاك به من من شئ فخذ بخلافه فإن الحق في خلافه (1).
وفي حديث آخر والله ما هم على شئ مما أنتم عليه ولا أنتم على شئ مما هم عليه فخالفوهم فما هم من الحنيفية على شئ (2).
ولا يخفى: أن ذلك إن لم يكن كليا فهو أكثري غالب في المسائل النظرية وأما هنا فالأمر واضح وهذا مؤيد للنص والأدلة.
السادس: إن فعل الغناء وسماعه من قاعدة أعداء الله ورسوله وطريقتهم المستمرة فلا يجوز مشاكلتهم وسلوك مسالكهم لما يأتي إن شاء الله فقد روي أنه سنة أعدى أعداء الله إبليس وقابيل وهما أصل كل شر وظلم وكفر.
روى الكليني: وغيره عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لما مات آدم شمت إبليس وقابيل فاجتمعا في الأرض فجعلا المعازف والملاهي شماته بأدم عليه السلام (3) فكل ما كان في الأرض من هذا الضرب الذي يتلذذ به الناس فإنما هو من ذلك.
السابع: إنه من علامات النفاق والزندقة وذلك ظاهر لمن اتصف وعرف فاعليه وتاركيه ومحرميه ومحلليه قديما وحديثا.
وقد روى الكليني عن أبي عبد الله عليه السلام قال الغناء عشر النفاق (4).
وعنه عليه السلام قال: استماع اللهو والغناء ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء البقل (5).
وعن الخراساني عليه السلام أنه قيل له: إن العباسي زعم أنك ترخص له في الغناء فقال: كذب

(١) عيون الأخبار ج ١ ص ٢١٤.
(٢) الوسائل ج ٣ كتاب القضاء باب وجوه جمع الأحاديث ح ٣٥ ص ٣٨٢.
(٣) الكافي: ج ٦ ص ٤٣١.
(4) في المصدر: عش النفاق.
(5) نسخة المصدر: الزرع مكان البقل.
(١٢٤)
التالي
الاولى ١
٠ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 9
2 الباب الأول: في ابطال النسبة وذمها 17
3 الباب الثاني: في ابطال التصوف وذمه 30
4 الباب الثالث: في ابطال اعتقاد الحلول والاتحاد 64
5 الباب الرابع: في ابطال الكشف الذي يدعونه 88
6 الباب الخامس: في ابطال ما يعتقدونه من سقوط التكاليف الشرعية عند ذلك الكشف 95
7 الباب السادس: في ابطال ما يفعلونه من الجلوس في الشتاء وما ابتدعوه من الرياضة وترك اللحم 105
8 الباب السابع: في ابطال ما يجعلونه من أفضل العبادات من الفتل والسقوط على الأرض 119
9 الباب الثامن: في ابطال ما يعتقدونه من أفضل العبادات أيضا من الرقص والصفق بالأيدي والصياح 123
10 الباب التاسع: في اثبات ما يبطلونه ويمنعون منه من السعي على الرزق وطلب المعاش والتجمل ونحوها 125
11 الباب العاشر: في تحريم ما يستحلونه ويعدونه عبادة من الغنا على وجه العموم والخصوص صورة كونه في القرآن والذكر 130
12 الباب الحادي عشر: في ابطال ما يفعلونه من الذكر الخفي والجلي على ما ابتدعوه 155
13 الباب الثاني عشر: في ابطال ما صار شعارا لهم من موالاة أعداء الله ومعاداة أولياء الله وفيه اثنا عشر فصلا 158
14 الفصل الأول: في تحريم الاقتداء بأعداء الدين ومشابهتهم ومشاكلتهم 165
15 الفصل الثاني: في تحريم الابتداع في الدين 167
16 الفصل الثالث: في ذكر بعض مطاعن مشايخ الصوفية 170
17 الفصل الرابع: في وجوب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر 190
18 الفصل الخامس: في تحريم ترك الامر بالمعروف والنهي عن المنكر 192
19 الفصل السادس: في وجوب المجادلة في الدين والمناظرة لبيان الحق 194
20 الفصل السابع: في وجوب جهاد النفس وأعداء الدين 195
21 الفصل الثامن: في وجوب اجتناب معاشرة أهل البدع والمعاصي 197
22 الفصل التاسع: في جواز لعن المبتدعين والمخالفين والبراءة منهم 200
23 الفصل العاشر: في تحريم التعصب بالباطل 203
24 الفصل الحادي عشر: في عدم جواز حسن الظن بالعامة واتباع شيء من طريقتهم المختصة بهم 204
25 الفصل الثاني عشر: في وجوب جهاد النفس والكفر والابتداع والفسق 207