الإثنا عشرية - الحر العاملي - الصفحة ١١٤
السابق
التاسع: ما نقله جماعة من العلماء عن الكتاب المذكور أن جابر الجعفي قال: للباقر عليه السلام أن قوما إذا ذكر شئ من القرآن والحديث يصير الرجل منهم بغير شعور بحيث لو قطعت يداه ورجلاه لم يشعر بذلك فقال عليه السلام سبحان الله هذا من جانب الشيطان.
العاشر: ما رواه الكليني في كتاب القرآن عن أبي جعفر عليه السلام أنه قيل له إن قوما إذا ذكروا شيئا من القرآن أو حد ثوابه يصعق أحدهم حتى يرى أن أحدهم لو قطعت يداه ورجلاه لم يشعر بذلك؟ فقال: سبحان الله هذا من الشيطان ما بهذا نعتوا إنما هو اللين والرقة والدمعة والوجل (1) ورواه الصدوق في المجالس.
الحادي عشر: ما تقرر وعلم من وجوب حفظ العقل وعلة تحريم الخمر وساير المسكرات التي هي منصوصة فيجوز تعديتها عند جماعة من المحققين على إنا لا نحتاج إلى ذلك هنا لثبوت النص المروي عن أبي الحسن عليه السلام أن الله لم يحرم الخمر لعينها وإنما حرمها لفعلها فما فعل فعل الخمر فهو خمر (2).
والحاصل أنه إما أن يكون دعواهم لفقد الشعور وذهاب العقل صحيحة فيلزم التحريم أو باطله فيظهر كذبهم وعدم نتيجة لهذه الحركات.
الثاني عشر: ترتب المفاسد على ذلك وقد تقدم جملة منها وهي واضحة ظاهرة تقتضي المنع من ذلك وحسم مادة الفساد وقد عرفت أنهم يجعلونه مقدمة ووسيلة إلى بعض المطالب المشار إليها سابقا وقد تبين فسادها وبطلانها فما ظنك بمقدمتها.
فصل العجب أن بعضهم الآن يحتج على مشروعية هذه الأفعال بما رواه في الفقيه

(1) كا: ج 6 ص 412.
(١١٤)
التالي
الاولى ١
٠ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 9
2 الباب الأول: في ابطال النسبة وذمها 17
3 الباب الثاني: في ابطال التصوف وذمه 30
4 الباب الثالث: في ابطال اعتقاد الحلول والاتحاد 64
5 الباب الرابع: في ابطال الكشف الذي يدعونه 88
6 الباب الخامس: في ابطال ما يعتقدونه من سقوط التكاليف الشرعية عند ذلك الكشف 95
7 الباب السادس: في ابطال ما يفعلونه من الجلوس في الشتاء وما ابتدعوه من الرياضة وترك اللحم 105
8 الباب السابع: في ابطال ما يجعلونه من أفضل العبادات من الفتل والسقوط على الأرض 119
9 الباب الثامن: في ابطال ما يعتقدونه من أفضل العبادات أيضا من الرقص والصفق بالأيدي والصياح 123
10 الباب التاسع: في اثبات ما يبطلونه ويمنعون منه من السعي على الرزق وطلب المعاش والتجمل ونحوها 125
11 الباب العاشر: في تحريم ما يستحلونه ويعدونه عبادة من الغنا على وجه العموم والخصوص صورة كونه في القرآن والذكر 130
12 الباب الحادي عشر: في ابطال ما يفعلونه من الذكر الخفي والجلي على ما ابتدعوه 155
13 الباب الثاني عشر: في ابطال ما صار شعارا لهم من موالاة أعداء الله ومعاداة أولياء الله وفيه اثنا عشر فصلا 158
14 الفصل الأول: في تحريم الاقتداء بأعداء الدين ومشابهتهم ومشاكلتهم 165
15 الفصل الثاني: في تحريم الابتداع في الدين 167
16 الفصل الثالث: في ذكر بعض مطاعن مشايخ الصوفية 170
17 الفصل الرابع: في وجوب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر 190
18 الفصل الخامس: في تحريم ترك الامر بالمعروف والنهي عن المنكر 192
19 الفصل السادس: في وجوب المجادلة في الدين والمناظرة لبيان الحق 194
20 الفصل السابع: في وجوب جهاد النفس وأعداء الدين 195
21 الفصل الثامن: في وجوب اجتناب معاشرة أهل البدع والمعاصي 197
22 الفصل التاسع: في جواز لعن المبتدعين والمخالفين والبراءة منهم 200
23 الفصل العاشر: في تحريم التعصب بالباطل 203
24 الفصل الحادي عشر: في عدم جواز حسن الظن بالعامة واتباع شيء من طريقتهم المختصة بهم 204
25 الفصل الثاني عشر: في وجوب جهاد النفس والكفر والابتداع والفسق 207