الحديقة الهلالية - الشيخ البهائي - الصفحة ١٠٩
السابق
العظيمة تسمى دائرة النور، وتفصل أيضا بين المرئي وغير المرئي منه دائرة أخرى تسمى دائرة الرؤية، وهي أيضا قريبة من العظيمة وليست عظيمة (1); لما ثبت في الشكل الرابع والعشرين من مناطر إقليدس (2) أن ما يرى من الكرة يكون أصغر من نصفها (3)، ويحيط به دائرة وهاتان الدائرتان يمكن أن تتطابقا

(١) إعلم أن المحقق النيشابوري استدل في شرح التذكرة على أن دائرة الرؤية غير عظيمة بأن أقليدس بين في الثامن والعشرين من كتابه في المناظر [١١]: أن ما بين العينين إذا كان أصغر من قطر الكرة رأي أصغر من نصف. ونحن إنما عدلنا عن هذا الاستدلال لأن المحقق الطوسي قدس سره بين في تحرير مناظر إقليدس خلاف هذا الشكل، وفي أخويه، وهما إذا كان ما بين العين أعظم من قطر الكرة، رؤي منها أعظم من نصفها، وإلا فإن المراد بالعين في هذا الشكل وأخويه هما عينا شخصين لا شخص واحد، لا عينيه بمنزلة عين واحدة عند أصحاب المناظر، كما صرح به المحقق البيرجندي في شرح التذكرة، ويظهر من كلام القوم، منه. قدس سره، هامش المخطوط.
(٢) إقليدس الأول - ومعناه المفتاح - أو أوقليدس بن نوقراطس الدمشقي بن برنيقس، حكيم فيلسوف رياضي، يوناني الجنس، شامي الديار، نجار الصنعة، ولد في صور أو الإسكندرية، أب الرياضيات الفعلية له مؤلفات في الهندسة والرياضيات غاية في النفع، لا زالت هي الأساس في هذا العلم حتى يعد مرور ٢٣ قرنا عليها، نقلت مؤلفاته إلى العربية بواسطة العالم العربي حنين بن إسحاق، ونقحها ثابت بن قره حدود سنة ٢١١ ه‍.
له حكم جليلة منها: قال له رجل: أني لا آلو جهدا في أن أفقدك حياتك، فقال له: إني لا آلو جهدا في أن أفقدك غضبك.
قال له الملك بطليموس - وكان يحضر درسه في الرياضيات - يوما، بعد أن أعياه فهم الدرس: أما هناك طريقة أسهل لفهم الرياضيات؟ فقال له: ليس في الرياضيات طريق ملكية!!.
وقال: العمل على الإنصاف ترك الإقامة على المكروه. له مؤلفات منها: أصول إقليدس أو إقليدس تسمية للكتاب باسم المؤلف، المناظر، التحرير، المرايا. وخير شروحها شرح الفيلسوف الأعظم الخواجة نصير الدين الطوسي.
له ترجمة في تاريخ اليعقوبي ١: ١٢٠ / دائرة معارف القرن العشرين 1: 433 / دائرة معارف البستاني 4: 91 / تاريخ الحكماء: 62 / فهرست النديم: 325 / مختصر الدول: 38 / طبقات الحكماء: 39 رقم 14 / لغة نامة دهخدا: 3169 من حرف الألف.
(3) لما تقدم في الهامش الأسبق إليك نص المصدر:
ما يرى من الكرة يكون أصغر من نصفها، وتحيط بها دائرة، فلتكن الكرة مركزها " أ "، والبصر " ب "، ونصل " ب أ "، ونخرج سطحا طر - به، ونقطع الدائرة العظمى في الكرة التي عليها " ج ح ط د "، ونرسم على قطر " ب أ " دائرة " أ ب ج "، ونصل " ب ج "، " ب د "، " أ ج "، " أ د ". فلأن " أ ج ب " نصف دائرة تكون زاوية " أ ج ب " قائمة، وكذلك زاوية " أ د ب "، " د ب ج ب د " تماسان دائرة " ج ح ط " ونصل " ج د " ونخرج من " أ " خط " ح أ ط " موازيا له، فزاوية " ك " قائمة.
وإذا أدرنا مثلث " ب ك ج " على محور " ب ك " الثابت إلى أن يعود إلى موضعه رسمت نقطة " ج " دائرة على الكرة، ويكون " ب ج " في جميع المواضع مماسا للكرة، فترى الكرة بمنزلة تلك الدائرة، ويكون المرئي منها أقل من نصفها لأن نصف الكرة ما يحويه " ح ج "، " د ط " و " ج د " المرئي من شعاعي " ب ج "، " ك د " أقل منه وذلك ما أردناه. وإليك التخطيط:
أنظر كتاب المناظر: 10، منظر (كد) ضمن رسائل الخواجة نصير الدين الطوسي.
(١٠٩)
التالي
الاولى ١
١٩٥ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الإهداء: 8
2 المقدمة: 9
3 الدعاء وممن يؤخذ 9
4 الامام زين العابدين عليه السلام والمؤرخين 12
5 نبذة من مكارم سيرته 12
6 الصحيفة السجادية 15
7 حدائق الصالحين: 17
8 كلمة حول الشرح هذا 17
9 حياة المؤلف: 19
10 اسمه ونسبه 19
11 ولادته 22
12 أساتذته ومشايخه: 24
13 سلسلة المحمدين 25
14 تلامذته والراوون عنه: 28
15 رحلاته 28
16 أقوال العلماء في حقه 34
17 حوادث ذات دلالات 39
18 ما جرى للمؤلف والداماد صحبة الشاه عباس 39
19 بين المؤلف والآخرين 43
20 مركزه في الدولة الصفوية 43
21 أدبه الرائق 45
22 رائيته في مدح الامام الحجة وشراحها ومن جاراها 46
23 مؤلفاته القيمة: 50
24 وفاته: 51
25 محل الوفاة 51
26 الأقوال الخمسة في وفاته 51
27 عمره 54
28 صلاة المجلسي عليه 55
29 مدفنه ومرقده 55
30 منهج التحقيق 56
31 شكر وتقدير: 57
32 الحديقة الهلالية الهلال لغة: 61
33 رأي صاحب الصحاح 61
34 رأي صاحب القاموس 62
35 رأي صاحب مجمع البيان 62
36 سبب تسمية الهلال قمرا 63
37 مقدمة: في أدعية الهلال: 64
38 استحباب الدعاء للتأسي 64
39 هل قراءة الدعاء واجبة أم لا؟ 64
40 الدعاء 64
41 الآراء الفقهية التي انفرد بها ابن أبي عقيل 65
42 تتمة: إلى كم يسمى هلالا؟ 65
43 رد صاحب القاموس والمجمع 65
44 تبصرة: حكم الترآئي للهلال 66
45 حكم العلامة باستحبابه 66
46 رده من قبل المؤلف 67
47 هداية: الأدعية المأثورة قسمان: 67
48 الأول: الأدعية العامة لجميع الشهور 67
49 أ - رواية الصدوق الأولى عن الأمير (عليه السلام) 67
50 ب - رواية الصدوق الثانية عن الأمير (عليه السلام) 68
51 ج - رواية ابن طاووس الأولى 68
52 د - رواية ابن طاووس الثانية 69
53 الثاني: الأدعية المختصة بشهر رمضان 70
54 أ - رواية الكليني عن الصادقين (عليهما السلام) 70
55 ب - رواية الصدوق عن الصادق (عليه السلام) 71
56 تنبيه: آداب الدعاء المستفادة من الروايات: 71
57 أ - الدعاء قبل الانتقال 71
58 ب - الاستقبال حالته 71
59 ج - رفع اليدين حالته 71
60 د - عدم الإشارة إلى القمر 72
61 ه‍ - مخاطبة الهلال حالته 72
62 رد احتمال التنافي بين الاستقبال ومخاطبة الهلال 72
63 تذكرة: إلى كم يستحب قراءة دعاء الهلال 72
64 حكم من نذر قراءة الدعاء 73
65 حكم الرؤية بعد الثلاثة أيام 73
66 حكم الرؤية في بلد آخر 74
67 بسط كلام: إثبات اختلاف الأفق في الرؤية 74
68 رد من قال بعدم كروية الأرض 74
69 رد من توهم أن الكروية خلاف الشرع 74
70 رأي صاحب تفسير الكشاف 75
71 رأي صاحب التفسير الكبير 75
72 رأي العلامة 76
73 رأي فخر المحققين 76
74 شرح المقطع الأول من دعاء الصحيفة: 77
75 (أيها الخلق المطيع... فلك التدبير) 77
76 البحث اللغوي للمفردات: 77
77 أ - أي 77
78 ب - الخلق 77
79 ج - الدائب 77
80 د - السرعة 78
81 بحث حول سرعة القمر وحركة الكواكب 78
82 رد دعوى امتناع الخرق والانشقاق 79
83 تكملة: تفصيل منازل القمر 79
84 كيفية قطع القمر لها 79
85 فائدة المنازل 80
86 تذنيب: نزول القمر في منازله، أو تخطيه لبعضها 81
87 إكمال: المراد من المتردد في منازل التقدير 81
88 إيضاح: معنى الفلك 82
89 ه‍ - فلك التدبير 82
90 وهم وتنبيه: وهم صاحب المواقف 84
91 الرد على صاحب المواقف 84
92 تبصرة: بحث نحوي 85
93 احتمال ثان لمعنى فلك التدبير 86
94 تتمة: احتمال ثالث لفلك التدبير 87
95 خاتمة: حياة القمر وعدمها 87
96 آراء الطبيعين في ذلك 88
97 رأي الشرع المقدس 88
98 إثبات الحياة 88
99 شرح المقطع الثاني: 90
100 (آمنت بمن نور... وإلى ارادته سريع) 90
101 البحث اللغوي للمفردات: 90
102 أ - الإيمان 90
103 ب - النور 91
104 ج - الظلم 91
105 د - البهم 91
106 ه‍ - الآية 91
107 و - السلطان 91
108 ز - المهنة 91
109 ح‍ - الطلوع 91
110 ط - الأفول 92
111 ي - الكسوف 92
112 معنى الامتهان بالزيادة 92
113 كشف نقاب: نكتة بلاغية عرفانية 92
114 التعبير بالنكرة يكفي، ورده 93
115 معلومية مضمون الصلة للمخاطب 93
116 الرد عليه 93
117 لام " الظلم " للاستغراق 93
118 تتمة: فائدة التنكير في قوله " جعلك آية... " 94
119 احتمال التحقير والتعظيم 94
120 القول في " وامتهنك... " 94
121 إيضاح: معنى الباء في " نور بك... " 95
122 بحث حول الضوء 95
123 القول بجسمية الضوء 96
124 مناقشة القول بالجسمية 97
125 تبصرة: احتمال إرادة الأهوية المظلمة من قوله عليه السلام " نور بك الظلم " 98
126 الدليل عليه 98
127 قبول الهواء للضوء وعدمه 98
128 رأى العلماء الطبيعيين 98
129 اكمال: احتمال ثالث لقوله عليه السلام " نور بك الظلم " 99
130 الدليل عليه 99
131 مناقشته 99
132 رأي الفخر الرازي في المباحث المشرقية 100
133 توضيح حال: المراد من " الزيادة والنقصان " 100
134 رأي أساطين العلماء في ذلك 100
135 الأنبياء السابقون كانوا علماء في الهيئة 101
136 نقل آراء العلماء في ذلك 101
137 إشارة فيها إنارة: حجم القمر بالنسبة إلى الشمس 102
138 قبول الضوء لكل منهما من كل منهما 103
139 كيفية حصول المحاق 106
140 تبيان: الدليل على استفادة القمر نوره من الشمس 107
141 رد صاحب حكمة العين لرده على ابن الهيثم 107
142 تبين قول ابن الهيثم 108
143 إرشاد: ما المراد من الامتهان بالزيادة؟ 109
144 الوجه الأول: الاحساس 109
145 الوجه الثاني: مجموع الزيادة والنقصان 109
146 احتمال الثالث: هو اعطاء النور للغير 109
147 تمهيد: كيفية حصول كلا من: 110
148 أ - مخروط النور، أو العظيم 110
149 ب - مخروط الظل، أو الصغير 110
150 تلويح فيه توضيح: كيفية حصول الخسوف 111
151 من أين يبدأ الانجلاء؟ 112
152 تنبيه وتبين: مشاركة الكواكب للقمر في ستة من أحواله 112
153 كيفية فهم الأحوال الستة من الدعاء 113
154 كيفية حصول الكسوف 113
155 عدم عروض الكسوف لذات الشمس 113
156 تتمة: معنى المحو في القمر؟ 113
157 الاحتمالات الخمسة: 114
158 1 - آثار الجهة المظلمة فيه 114
159 2 - كونه جرما مركوزا 114
160 3 - انعكاس الأشعة إليه 114
161 4 - كونه بسبب الصفاء 115
162 5 - كونه بسبب المركوز في الشمس 116
163 خاتمة: اختصاص القمر باكتساب النور من الشمس 116
164 أقوال العلماء في ذلك 117
165 القول بعدم الفرق بين القمر وغيره بالاكتساب 118
166 شرح المقطع الثالث من الدعاء 120
167 " سبحانه ما أعجب ما... وسلامة واسلام " 120
168 البحث اللغوي للمفردات 120
169 أ - سبحان 120
170 المستفاد من التسبيح أمور ثلاثة: 120
171 1 - تنزيه الذات 121
172 2 - تنزيه الصفات 121
173 3 - تنزيه الأفعال 121
174 ب - ما أعجب 121
175 ج - ما دبر 121
176 د - جعلك 121
177 ه‍ - الشهر 121
178 و - لأمر حادث 121
179 ز - فاسأل الله 121
180 بحث حول الفاء وجواب الشرط 121
181 تتمة: سبب العدول عن الاضمار إلى الاظهار بعد أربعة ضمائر 122
182 ح - " ربي " والإضافة فيها 123
183 ط - البركة 123
184 ي - المحق 124
185 ك - الطهارة 124
186 ل - الدنس 124
187 م - الأمن 124
188 ن - السعد 124
189 س - النكد 124
190 تبصرة: علة سؤال الإمام الطهارة من الدنس مع أنه معصوم 126
191 تذكرة: ما المراد من الآفات؟ 126
192 قصة الكردي 127
193 تبين: ما هو المراد بالإحسان في قوله عليه السلام: " ونعمة واحسان "؟ 128
194 معنى الايمان 128
195 المراد بالأمن مقيدا 128
196 المراد بالأمن مطلقا 129
197 توضيح: التوجه في الدعاء هل هو: 131
198 أ - للهلال 131
199 ب - لجرم القمر 131
200 الأدلة على كل منهما 131
201 تكملة: سبب جعل " ما " التعجبية فعلا 132
202 أنواع الأمور التي اطلع عليها العلماء: 132
203 1 - ما يتعلق بكيفية الأفلاك 132
204 2 - ما يرتبط بالنور من التغير في الأجسام 132
205 3 - ما يرتبط بالسعادة والنحوسية 133
206 الروايات الواردة في ذلك 133
207 هداية: ارتباط الحوادث السفلية بالأجرام العلوية، ورأي المنجمين 134
208 جواز تعلم النجوم وعدمه 134
209 اكمال: أصول ما يحكم به المنجمون 136
210 رأي ابن سينا 136
211 خاتمة: حول كتاب فرج المهموم 137
212 اثبات صحة النجوم 137
213 رد الرواية التي وردت في مسير الإمام للنهروان 139
214 الطعن في السند 139
215 الطعن في المتن 141
216 شرح المقطع الرابع من الدعاء 143
217 " اللهم اجعلنا من.. وصلى الله عليه محمد وآله الطيبين الطاهرين " 143
218 البحث اللغوي للمفردات 143
219 أ - اللهم 143
220 ب - الطلوع 145
221 ج - وأزكى من نظر إليه 145
222 د - العبادة 145
223 ه‍ - التوبة 145
224 تتمة: المراد من العصمة في قوله عليه السلام " واعصمنا فيه من الحوبة " 146
225 و - الحوبة 146
226 ز - الايزاع 146
227 ح - الشكر 146
228 ط - الجنن 146
229 ي - العافية 146
230 تبصرة: بحث حول الضمائر في الدعاء، وسبب العدول عن الغيبة إلى الخطاب 147
231 خاتمة: اسم التفضيل في " اللهم اجعلنا من أرضى.. " للفاعل أم للمفعول؟ 149
232 دعاء الختام 151