إلزام النواصب - مفلح بن راشد - الصفحة ١٥٢
السابق
ورابعها (1): أنه تضمن أنه أغضب فاطمة عليها السلام حتى هجرته إلى حين (2) توفيت، وأغضب الله ورسوله وعلي بن أبي طالب عليهما السلام في حقها..
أما أنه أغضب عليا وفاطمة، فهو شئ لا يستطيع أحد إنكاره.
وأما أنه أغضب الله ورسوله، فلما رواه أحمد بن حنبل في المسند (3) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: " النظر إلى وجهك يا علي! عبادة، أنت (4) سيد في الدنيا وسيد في الآخرة، فمن (5) أحبك فقد أحبني، وحبيبي حبيب الله، وعدوك عدوي. وعدوي عدو الله تعالى (6)، الويل لمن أبغضك.. الويل لمن يغضبك (7) " (8).

(١) في الطبعة الحجرية: الرابع.
(٢) في نسخة (ر): حتى بدلا من: إلى حين.
(٣) فضائل علي بن أبي طالب عليه السلام لابن حنبل: ١٤٧ حديث ٢١٤.
(٤) في نسخة (ر): يا علي.. بدلا من: أنت.
(٥) في نسخة (ر): يا علي من، بدلا من: فمن.
(٦) لا توجد: تعالى، في الطبعة الحجرية.
(٧) لا توجد جملة: الويل لمن يغضبك.. في نسخة (ر)، وفي نسخة (ألف) تكرر قوله: الويل لمن يغضبك.
(٨) الحديث ملفق من عدة أحاديث، والظاهر أنه رحمه الله أخذه حرفيا عن شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ٩ / ١٧١. قال ابن أبي الحديد بعد نقله الخبر: رواه أبو عبد الله أحمد في المسند وغيره، ورواه في كتاب فضائل علي ورواه أكثر المحدثين.
لاحظ: المناقب للخوارزمي: ٦٦، ٨٨، ٢٦٠، الرياض النضرة ٣ / ١٢٢، تهذيب التهذيب ١ / ١٠، البداية والنهاية ٧ / ٣٥٥، مجمع الزوائد ٣ / ١٧٩ و ٩ / ٨٨ و ١٣٢ - ١٣٣، تاريخ بغداد ٤ / ٤١، تذكرة خواص الأمة: ٤٨ نقلا عن الطبراني في أوسطه، تاريخ ابن عساكر ترجمة علي عليه السلام ٢ / ٢٣١، ينابيع المودة ٢ / ٧٢، فردوس الأخبار ٥ / ٣٢٤ حديث ٨٣٢٥، و ٥ / ٣٤ حديث ٧٠٩٤، و ٥ / ٤٢ حديث ٧١١٧ و ٧١١٨ عن عدة مصادر في هامشه و. والمستدرك على الصحيحين للحاكم ٣ / ١٣٨ حديث ٢٣٨.
وقد فصل مصادره محقق إحقاق الحق: ٦ / 434 - 437، 17 / 8 - 11.
قال الحاكم: الحديث صحيح على شرط الشيخين، والراوي أبو الأزهر ثقة، وإذا تفرد الثقة بحديث فهو - على أصلهم - صحيح.
سمعت أبا عبد الله القرشي يقول: سمعت أحمد بن يحيى الحلواني يقول: لما ورد أبو الأزهر من صنعاء وذاكر أهل بغداد بهذا الحديث أنكره يحيى بن معين، فلما كان يوم مجلسه قال في آخر المجلس: أين هذا الكذاب النيسابوري الذي يذكر عن عبد الرزاق هذا الحديث؟!! فقام أبو الأزهر فقال: هو ذا أنا.. فضحك يحيى بن معين من قوله وقيامه في المجلس فقربه وأدناه، ثم قال له: كيف حدثك عبد الرزاق بهذا ولم يحدث به غيرك؟ فقال:
إعلم يا أبا زكريا! أني قدمت صنعاء - وعبد الرزاق غائب في قرية له بعيدة -، فخرجت إليه وأنا عليل، فلما وصلت إليه سألني عن أمر خراسان، فحدثته بها، وكتبت عنه وانصرفت معه إلى صنعاء، فلما ودعته قال لي: قد وجب علي حقك، فأنا أحدثك بحديث لم يسمعه مني غيرك.. فحدثني - والله - بهذا الحديث لفظا، فصدقه يحيى بن معين واعتذر إليه.
انظر: المستدرك للحاكم: 3 / 138 ذيل حديث 238.
(١٥٢)
التالي
الاولى ١
٢٤٨ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 أبيات الشافعي 5
2 الإهداء 6
3 المدخل 7
4 إطلالة 8
5 بحث الألقاب والكنى 9
6 سرد جمع ممن تستر برمز أو كنية 15
7 مؤلفات صدرت بأسماء مستعارة أو مجهولة المؤلف 39
8 دراسة حول الكتاب الحاضر 44
9 مخطوطات الكتاب 51
10 منهجنا في التحقيق 53
11 نماذج من النسخ المعتمدة 56
12 إلزام النواصب 63
13 ديباجة كتاب إلزام النواصب 64
14 مقدمة الكتاب 71
15 باب: في اختلاف المذاهب بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في الإمامة 77
16 فصل: في الاختلاف في الأصول 84
17 فصل: في البحث في المشبهة المجسمة 89
18 فصل: في الاختلاف في الفروع 94
19 فصل: في وصف مذاهب الإسلام 99
20 فصل: في وصف مذهب الشيعة الاثني عشرية 100
21 فصل: في وصف مذاهب العامة 105
22 فصل: في أخبار انحصار الإمامة في الاثني عشر 121
23 باب: في بعض ما أورده العامة من الآيات والأخبار الدالة على إمامة أمير المؤمنين (عليه السلام) وفضله وفيه فصلان 124
24 الفصل الأول: في بعض ما أورده العامة من الآيات والأخبار الدالة على إمامة علي (عليه السلام) وفضله 124
25 الفصل الثاني: في بعض ما أورده العامة من الأخبار الدالة على إمامة علي بن أبي طالب (عليه السلام) وعلى عدم صلاحية أصحابهم للإمامة 135
26 باب: مثالب الصحابة من كلام العامة 150
27 فصول: في بعض ما ورد في أنسابهم 151
28 الأول: نسب أبي بكر بن أبي قحافة 151
29 الثاني: نسب عمر بن الخطاب 152
30 الثالث: نسب عثمان بن عفان 154
31 الرابع: نسب معاوية بن أبي سفيان 155
32 الخامس: نسب يزيد بن معاوية 158
33 السادس: نسب عمر بن سعد 160
34 السابع: نسب طلحة بن عبيد الله 162
35 الثامن: نسب الزبير بن العوام 163
36 أشعار عدي بن حاتم في الزبير 166
37 فصل: في بعض ما أورده العامة من فرار أئمتهم من الزحف 169
38 قصيدة ابن أبي الحديد المعتزلي وشرحها 171
39 فصل: في بعض مثالب عائشة التي روتها العامة 172
40 فصل: في إقرار العامة بإباحة المتعة 194
41 فصل: في إقرار العامة بمخالفة الشريعة 199
42 فصل: نماذج من المخالفة 199
43 فصل: في علة مخالفة القوم مع الحق 202
44 تتمة: إذعانهم بأحقية أمير المؤمنين عليه السلام 208
45 منهم: عمرو بن العاص 210
46 ومنهم: عبد العزيز بن مروان بن عبد العزيز 212
47 ومنهم: عمر بن عبد العزيز 214
48 بعض الأحكام الشاذة في المذاهب الأربعة 227
49 ومنهم: الخليفة الناصر من بني العباس 230
50 خاتمة المطاف 233
51 أبيات السيد محمد باقر الطباطبائي 236