شرح منهاج الكرامة في معرفة الإمامة - السيد علي الميلاني - ج ١ - الصفحة ٤٣٠
السابق

____________________
إعطاء الإمام ومنعه، وأنه يعطي باجتهاده... وغير ذلك من الأحكام... خروج عن محل الكلام، كما لا يخفى على أولي الأفهام. وثالثا: تفريقه بين طلب أصل المال وطلب منافعه بلا وجه في محل الكلام.
ثم أقول:
إنه لو تنزلنا عن أن عصمة الزهراء توجب قبول قولها بلا شاهد.
ولو تنزلنا عن أنها صاحبة اليد وليس عليها إقامة البينة، ولو تنزلنا عن كفاية شهادة أمير المؤمنين عليه السلام بوحده - فكيف إذا انضم إليها شهادة غيره - لأن الله سبحانه قبل شهادته، حيث قال تعالى: ﴿أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه﴾ (1) والمراد بالشاهد هو علي، كما روى السيوطي بتفسير الآية: " أخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه وأبو نعيم في المعرفة عن علي بن أبي طالب قال: ما من رجل من قريش إلا نزل فيه طائفة من القرآن، فقال له رجل: ما نزل فيك؟ قال: أما تقرأ سورة هود: (أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه)؟ رسول الله على بينة من ربه وأنا شاهد منه.
وأخرج ابن مردويه وابن عساكر عن علي في الآية قال: رسول الله على بينة من ربه وأنا شاهد منه.
وأخرج ابن مردويه من وجه آخر عن علي قال: قال رسول الله: أفمن كان على بينة من ربه أنا، ويتلوه شاهد منه علي " (2).
وكما قبل الله ورسوله شهادة خزيمة وحده في قضية معروفة فسمي لذلك

(١) سورة هود: ١٧.
(2) الدر المنثور في التفسير بالمأثور 3 / 324.
(٤٣٠)
التالي
الاولى ١
٥٦٨ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الإهداء 5
2 كلمة المؤلف 6
3 خطبة الكتاب 7
4 الإمامة من أهم المطالب في الدين 8
5 الفصل الأول: في نقل المذاهب في هذه المسألة 12
6 الوجه في التعرض لمسائل القدر ونحوها 13
7 نصب الإمام لطف 14
8 هل نص النبي على أحد؟ 19
9 من الشواهد على عدم النص على أبي بكر 21
10 إمامة أبي بكر كانت ببيعة عمر 24
11 تراجم الذين انعقدت خلافة أبي بكر برضاهم 27
12 إمامة عمر بنص أبي بكر 28
13 البيعة لعثمان في الشورى 29
14 إمامة علي ببيعة الخلق له 30
15 قول أهل السنة بإمامة بني أمية وبني العباس 32
16 الفصل الثاني: في أن مذهب الإمامية واجب الإتباع 36
17 الآراء المختلفة من الناس بعد النبي 37
18 في أن أبا بكر طلب الأمر لنفسه 42
19 دفاع ابن تيمية عن عمر بن سعد في قتاله مع الحسين 43
20 الكثرة لا تستلزم الصواب 49
21 الأدلة على وجوب اتباع مذهب الإمامية دون غيره 53
22 موجز عقائد الإمامية في صفات الباري وفي الأنبياء والأئمة 55
23 إزراء ابن تيمية بأئمة أهل البيت عليهم السلام 55
24 موجز عقائد غير الإمامية في الأصول وما يرد عليها 59
25 كلام الإمام الكاظم عليه السلام في أن المعصية ممن؟ 68
26 الآيات الكريمة في استناد أفعال البشر إليهم 72
27 عقيدة أهل السنة في عصمة الأنبياء 78
28 عقيدة أهل السنة في الإمامة والأئمة 79
29 قولهم بالقياس 83
30 ذهابهم بسبب القول بالقياس إلى أمور شنيعة 84
31 استدلال النصير الطوسي على وجوب اتباع مذهب الإمامية بحاصل الجمع بين حديث الافتراق وحديث السفينة 93
32 الإمامية جازمون بحصول النجاة لهم وبحصول ضدها لغيرهم وأهل السنة لا يجزمون بذلك لا لهم ولا لغيرهم 95
33 إن الإمامية أخذوا مذهبهم عن الأئمة المعصومين المشهورين بالفضل والعلم والزهد والورع 96
34 أولهم: علي بن أبي طالب عليهما السلام 97
35 كان أفضل الخلق بعد رسول الله، وجعله الله نفس الرسول 97
36 آخاه رسول الله وزوجه ابنته 98
37 ظهرت عنه معجزات كثيرة 99
38 سبطا رسول الله: الحسن والحسين عليهما السلام 100
39 هما سيدا شباب أهل الجنة 100
40 كانا إمامين بنص النبي وكانا أزهد الناس 103
41 جاهدا في سبيل الله حتى قتلا 104
42 في أن النبي فدا ولده الحسين بولده إبراهيم 105
43 الإمام علي بن الحسين عليهما السلام 107
44 كان يصوم نهاره ويقوم ليله 107
45 استلامه الحجر وشعر الفرزدق 109
46 الإمام الباقر عليه السلام 115
47 كان أعظم الناس زهدا وعبادة، وكان أعلم أهل وقته 115
48 التعريف بالزهري الذي فضله ابن تيمية على الإمام الباقر 117
49 في تسميته ب‍ " الباقر " 121
50 روى عنه أبو حنيفة وغيره 122
51 الإمام الصادق عليه السلام 123
52 أفضل أهل زمانه وأعبدهم 123
53 من كلمات أئمة القوم في الإمام الصادق عليه السلام 123
54 الإمام موسى الكاظم عليه السلام 128
55 كان يدعى العبد الصالح 129
56 من كلمات القوم في الإمام الكاظم عليه السلام 130
57 قصة شقيق البلخي وما رآه من الكرامات والمناقب 134
58 على يده تاب بشر الحافي 137
59 الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام 139
60 كان أزهد أهل زمانه وأعلمهم 139
61 من كلمات القوم في الإمام الرضا عليه السلام 140
62 أخذ عنه فقهاء الجمهور كثيرا 142
63 ترجمة أبي الصلت الهروي 146
64 إسلام معروف الكرخي على يد الإمام الرضا عليه السلام 147
65 موقفه من زيد النار، والبحث عن حديث: إن فاطمة أحصنت فرجها فحرم الله ذريتها على النار 149
66 روايات في فضل زيد بن علي بن الحسين 151
67 مدح أبي نواس الإمام الرضا عليه السلام 154
68 أشعار له أخرى في مدح الإمام 155
69 الإمام محمد الجواد عليه السلام 158
70 كان على منهاج أبيه في العلم والتقى والجود 158
71 من كلمات القوم في الإمام الجواد 158
72 ما كان بينه وبين يحيى بن أكثم 160
73 الإمام الهادي عليه السلام 163
74 أشخصه المتوكل من المدينة إلى العراق 163
75 كان المتوكل ناصبيا 164
76 في كلمات القوم في الإمام الهادي عليه السلام 166
77 نذر المتوكل وجواب الإمام الهادي عليه السلام 168
78 كلام ابن تيمية في هذا المقام، والرد عليه بالتفصيل 169
79 تحقيق في عدد غزوات النبي 170
80 ترجمة المسعودي صاحب مروج الذهب 170
81 الإمام الحسن العسكري عليه السلام 174
82 كان أفضل أهل زمانه 174
83 ومع ذلك روت عنه العامة كثيرا، وفيه بعض كراماته 176
84 الإمام المهدي عليه السلام 186
85 كلام ابن تيمية حول المهدي 186
86 الإعتقاد بالمهدي من ضروريات الدين 187
87 في صلاة عيسى خلفه 190
88 المهدي من عترة النبي وأهل بيته 191
89 المهدي من ولد فاطمة 192
90 نسبة القول بأن الإمام العسكري لم يعقب إلى الطبري 198
91 تحقيق حديث: اسم أبيه اسم أبي 204
92 اضطهاد الأئمة وشيعتهم على أيدي الحكام في العصور المختلفة، وفيه كلمات: لأبي بكر الخوارزمي، وللسيد علي بن معصوم المدني، وللسيد حيدر الآملي، ولأبي جعفر الإسكافي 211
93 الأوقات والرواتب لخصوص أتباع المذاهب الأربعة 219
94 كون بعض علماء المذاهب الأربعة على دين الإمامية باطنا 222
95 منعهم عن المشروع لكونه شعارا للشيعة، كتسطيح القبور، والصلاة على آحاد المسلمين، والتختم باليمين، والسنة في العمامة 226
96 ابتداعهم أشياء اعترفوا بكونها بدعة 232
97 من البدع الباقية: ذكر الخلفاء في خطبة الجمعة 233
98 تحقيق حديث: عليكم بسنتي وسنة الخلفاء 236
99 من البدع الباقية: غسل الرجلين في الوضوء 240
100 دلالة الكتاب على المسح 242
101 دلالة السنة على المسح 249
102 الاضطراب والتلاعب بالأحاديث 253
103 اللجوء إلى الاحتياط 259
104 من قال بالمسح من الصحابة والتابعين والعلماء 260
105 من البدع الباقية: تحريم المتعتين 261
106 متعة الحج، وآراء الصحابة فيها 263
107 متعة النساء، والتحقيق في حكمها 269
108 2 - الدليل على مشروعيته 270
109 3 - تحريم عمر 272
110 4 - رأي أمير المؤمنين عليه السلام 275
111 التحقيق في ما نسبوه إلى أمير المؤمنين في المسألة 275
112 5 - في أحكام المتعة، و رد الشبهات عنها 282
113 من البدع: منع فاطمة إرثها 286
114 التحقيق في: نحن معاشر الأنبياء لا نورث، وأنه خبر واحد لم يروه سوى أبي بكر 288
115 بل هو موضوع، وحتى أبو بكر لم يروه 294
116 في أن أبا بكر كان هو الغريم للزهراء 297
117 تحريفات من البخاري 298
118 في أن فاطمة ادعت أن النبي وهبها فدكا 300
119 الحديث: أم أيمن من أهل الجنة 301
120 الحديث: علي مع الحق والحق مع علي 302
121 في أنها غضبت على أبي بكر 304
122 الحديث: إن الله يغضب لغضبك.. 305
123 الحديث: فاطمة بضعة مني.. 306
124 حكم أبي بكر وعمر في بغلة النبي و... 307
125 في أنها أوصت أن تدفن ليلا ولا يصلي عليها أحد منهم 310
126 خطبة بنت أبي جهل خبر مفتعل، والتحقيق في ذلك بالتفصيل 311
127 إعطاء أبي بكر المال لجابر بمجرد دعواه 326
128 من البدع الباقية: تسمية أبي بكر ب‍ " الصديق " مع أن النبي سمى أبا ذر بذلك، فلم يسموه خلافا له 330
129 تسمية أبي بكر ب‍ " الخليفة " مع أن النبي سميا عليا بذلك 334
130 في كون أبي بكر في جيش اسامة 337
131 تسمية عمر ب‍ " الفاروق " مع أن النبي سمى عليا به 339
132 تعظيمهم عائشة على باقي نسوانه، مع أن النبي كان يفضل خديجة على غيرها 342
133 من قضايا عائشة: أنها أذاعت سر النبي 344
134 من قضايا عائشة: خروجها على أمير المؤمنين وقد نهاها النبي 347
135 من قضايا عائشة: مخالفتها للقرآن الكريم في أمرها بالقرار في بيتها 348
136 كيف استجاز طلحة والزبير إخراجها من منزلها؟ 352
137 كيف أطاعها عشرات الألوف من المسلمين، ولم ينصر أحد منهم بنت رسول الله لما طلبت حقها من أبي بكر؟ 353
138 في تسميتها " أم المؤمنين " ولم يسموا غيرها بذلك 354
139 في تسميتهم معاوية " خال المؤمنين " ولم يسموا محمد بن أبي بكر بذلك 355
140 بعض الكلام حول معاوية 356
141 في أن النبي لعنه، وأنه من الطلقاء 356
142 في أمره " ص " بقتله إذا رأوه على منبره 358
143 في أنه كان من المؤلفة قلوبهم 360
144 في أنه حارب الإمام الحق 361
145 في تسميتهم إياه ب‍ " كاتب الوحي " ولم يكتب كلمة، بل كان يكذب بالوحي ويستهزء بالشرع 362
146 قصة ارتداد ابن أبي سرح، وكان من كتاب الوحي 367
147 الحديث: يطلع عليكم رجل يموت على غير سنتي، فطلع معاوية، والحديث: لعن الله القائد والمقود 368
148 قتله خيار الصحابة ولعنه عليا عليه السلام 371
149 في أنه سم الحسن عليه السلام، وإنكار ابن تيمية بذلك 375
150 في قتل ولده الحسين عليه السلام، وإنكار ابن تيمية ذلك 377
151 تنبيه على عدم رواية بعضهم كتاب يزيد إلى والي المدينة، وكتابه الآخر إلى ابن زياد، وفيهما الأمر بقتل الحسين عليه السلام 383
152 في وصول حرم الحسين عليه السلام ورأسه الشريف إلى الشام وما فعله وقاله يزيد 388
153 في لعن يزيد، وفيه كلام طويل للآلوسي في تفسيره 390
154 لماذا منع المانعون منهم لعن يزيد؟ 391
155 إشارة إلى أبي سفيان وهند 392
156 في تسمية خالد ب‍ " سيف الله " خلافا للنبي حيث سمى عليا بذلك 393
157 في ما فعله خالد بأهل اليمامة وهم مسلمون 413
158 الإشارة إلى قتله مالكا وغير ذلك 414
159 في قول النبي لأهل البيت: أنا حرب لمن حاربكم 415
160 في أن حروب أمير المؤمنين كانت بأمر من النبي 418
161 بين معاوية وإبليس 422
162 في تمادي بعض القوم في التعصب وقولهم بإمامة يزيد 423
163 حول يزيد وبعض منكراته 424
164 دفاع ابن تيمية ومن على شاكلته عن يزيد 425
165 مما حدث في العالم بعد استشهاد الإمام الحسين 433
166 الوصية بالحسنين وعذاب قاتل الحسين عليه السلام 434