المسلك في أصول الدين - المحقق الحلي - الصفحة ٥٩
السابق
وبقول النبي - عليه وآله السلام - حكاية عن جهنم: حتى يضع الجبار فيها قدمه. (44)

(٤٤) روى البخاري في صحيحه ٦ / ١٧٣ عن أنس عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: يلقى في النار وتقول: هل من مزيد؟ حتى يضع قدمه فتقول: قط قط.
وعن أبي هريرة عنه (صلى الله عليه وآله وسلم): يقال لجهنم: هل امتلأت؟ وتقول: هل من مزيد؟
فيضع الرب تبارك وتعالى قدمه عليها وتقول: قط قط.
وعن أبي هريرة عنه (صلى الله عليه وآله وسلم) في حديث: فأما النار فلا تمتلئ حتى يضع رجله فتقول: قط قط قط.
قال السيد شرف الدين - رحمه الله - في كتابه القيم، أبو هريرة ص ٧٤ الطبعة الثانية: أخرجه [يعني الرواية الثالثة التي نقلنا بعضها] البخاري في تفسير سورة ق وأخرجه مسلم في ص ٤٨٢ من الجزء الثاني من صحيحه من خمسة طرق عن أبي هريرة، وأخرجه أحمد من حديث أبي هريرة آخر ص ٣١٤ من الجزء الثاني من مسنده.
ثم قال: إن هذا الحديث محال ممتنع بحكم العقل والشرع وهل يؤمن مسلم ينزه الله تعالى بأن لله رجلا وهل يصدق عاقلا بأنه يضعها في جهنم لتمتلئ بها؟!
وروى الطبري في تفسيره ص ١٠٥ ج ٢٦ في ذيل آية: (يوم نقول لجهنم هل امتلأت وتقول هل من مزيد) روايات في بعضها:
عن ابن عباس: لا يملؤها شئ قالت: ألست قد أقسمت لتملأني من الجنة والناس أجمعين؟ فوضع قدمه فقالت حين وضع قدمه فيها: قد قد... ولم يكن يملؤها شئ حتى وجدت مس ما وضع عليها...
عن ابن عباس: أتاها الرب فوضع قدمه عليها ثم قال لها هل امتلأت يا جهنم... ولم يكن يملؤها شئ حتى وجدت مس قدم الله تعالى...
عن أنس قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): لا تزال جهنم يلقى فيها وتقول هل من مزيد حتى يضع رب العالمين قدمه...
إلى غير ذلك من الروايات التي فيها هذه الجملة أو قريب منها.
وقال الشيخ أبو الفتوح الرازي في تفسيره ١٠ / ٢٨٢: وأما خبر أنس وأبي هريرة وابن عباس وغيرهم فهو منكر الظاهر وقد جاء بلفظ آخر وهو: " يضع الجبار رجله فيها " ثم أخذ في تأويله.
وقال النظام النيسابوري في تفسيره غرائب القرآن المطبوع في هامش تفسير الطبري ٢٦ / ١١٩: إذا أدخل العصاة النار سكن غيضها وسكن غضبها، وعند هذا يصح ما ورد في الأخبار: " وإن جهنم تطلب الزيادة حتى يضع الجبار فيها قدمه " والمؤمن جبار يتكبر على ما سوى الله تعالى ذليل متواضع لله...
وروى السيوطي في الدر المنثور ٦ / 106 ذيل آية: (هل من مزيد) روايات كثيرة في بعضها: حتى يضع رب العزة فيها قدمه. فراجع.
(٥٩)
التالي
الاولى ١
٣١٤ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حياة المحقق الحلي 4
2 ولادته 4
3 اسمه وكنيته ولقبه ونسبه 4
4 أبوه وجده 4
5 الثناء عليه 5
6 بعض مشايخه 14
7 بعض تلامذته 15
8 تأليفاته 16
9 وفاته 17
10 نسخ هذين الكتابين 18
11 مقدمة المؤلف 30
12 النظر الأول: في التوحيد 33
13 المطلب الأول: في اثبات العلم بالصانع 34
14 المطلب الثاني: في ما يوصف به سبحانه من الصفات الثبوتية 37
15 القسم الأول من الصفات وهو على أربعة أوصاف 37
16 الوصف الأول 37
17 الوصف الثاني 39
18 الوصف الثالث 40
19 الوصف الرابع 40
20 القسم الثاني من الصفات 42
21 القسم الثالث 46
22 المطلب الثالث: في ما ينفى عنه من الصفات 49
23 من لواحق الكلام في الصفات 67
24 النظر الثاني: في أفعاله سبحانه وتعالى 70
25 البحث الأول: في أنا فاعلون خلافا للأشاعرة والكلابية 71
26 البحث الثاني: في الحسن والقبح العقلي 78
27 البحث الثالث: في أنه تعالى لا يفعل القبيح ولا يخل بالواجب 81
28 البحث الرابع: في فروع العدل وفيه أربعة مطالب 85
29 المطلب الأول: في التكليف 85
30 المقام الأول: في حسنه 86
31 المقام الثاني: في ما يتناوله التكليف 88
32 المقام الثالث: في الألطاف 93
33 المطلب الثاني: الكلام الآلام والأعواض 97
34 فائدة 98
35 المطلب الثالث: في الآجال والأرزاق والأسعار 104
36 المطلب الرابع: في الوعد والوعيد 108
37 المقصد الأول: المطيع يستحق بطاعته الثواب 110
38 المقصد الثاني: في ما يسقط المستحق من العقاب 115
39 المقصد الثالث: في إيصال المستحق وفيه بحثان 123
40 البحث الأول 124
41 المقام الأول: هل الفناء معنى يضاد الجواهر؟ 124
42 المقام الثاني: في كيفية الفناء 125
43 البحث الثاني: في كيفية الإعادة وفيه فصلان 128
44 الفصل الأول: الكلام في عذاب القبر والميزان والصراط 131
45 الفصل الثاني: في عقاب الفاسق وما يطلق عليه من الأسماء 135
46 النظر الثالث: في النبوات 143
47 البحث الأول: النبي هو البشري المخبر عن الله تعالى 143
48 البحث الثاني: في صفات النبي 144
49 البحث الثالث: في ما يستدل به على صدق مدعى النبوة 151
50 المطلوب من هذا الباب 162
51 وأما المعجزات المنقولة التي هي سوى القرآن فكثيرة 166
52 النظر الرابع: في الإمامة 175
53 البحث الأول: في حقيقة الإمامة ووجوبها 175
54 البحث الثاني: في صفات الإمام 186
55 البحث الثالث: في الطريق إلى تعيين الإمام 198
56 المقصد الأول: في تعيين الإمام بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم 202
57 الدليل الأول 203
58 الدليل الثاني 207
59 الدليل الثالث 208
60 الدليل الرابع 209
61 الدليل الخامس 229
62 أدلة أخرى على إمامة علي - عليه السلام - 236
63 رد الأدلة التي أقاموها لإمامة أبي بكر 240
64 تفضيل علي - عليه السلام - 251
65 رد تفضيل أبي بكر 258
66 المقصد الثاني: في الدلالة على إثبات (إمامة) الأئمة بعد علي - عليه السلام - 260
67 المقصد الثالث: في مباحث متعلقة بالغيبة 264
68 المقصد الرابع: يشتمل على مباحث 273
69 البحث الأول: الملائكة معصومون 273
70 البحث الثاني: فاطمة - عليها السلام - معصومة 274
71 البحث الثالث: الباغي على علي - عليه السلام - 275
72 البحث الرابع: الأنبياء أفضل من الملائكة 276
73 الرسالة الماتعية 279
74 الفصل الأول: في معرفة الله تعالى 281
75 الفصل الثاني: في أنه تعالى حكيم لا يفعل قبيحا ولا يخل بواجب 286
76 الفصل الثالث: في النبوة 290
77 الفصل الرابع: في الإمامة 293