بناء المقالة الفاطمية - السيد ابن طاووس - الصفحة ١٠٢
السابق
الشئ سماعا فيحفظه حتى أنه كان يسد أذنه عند (1) سماع مقول النوائح لئلا يحفظه بالغريزة، وكان يقول: ما رأيت أذكى من علي بن أبي طالب لما مدحت قوته الحافظة (2).
وأما العلوم الزاهرة، فكذا عيانا ورواية عن رسول الله - صلى الله عليه وآله - من طريق الخصم (3).

(١) ن: عن.
(٢) وروى العلامة القندوزي في ينابيع المودة: ١٤٨ (ط اسلامبول) قال:
وإن ابن عباس كان تلميذه قيل له: أين علمك من علم ابن عمك علي؟ فقال: كنسبة قطرة من المطر إلى البحر المحيط.
وفي ص ٧٠:
عن الكلبي قال ابن عباس: علم النبي صلى الله عليه وسلم من علم الله وعلم علي من علم النبي صلى الله عليه وسلم وعلمي من علم علي وما علمي وعلم الصحابة في علم علي إلا كقطرة في سبعة أبحر.
وذكر هذا أيضا النبهاني في الشرف المؤبد: ٥٨.
(٣) نذكر بضع روايات واردة عنه - عليه السلام - في العلوم المختلفة، كشاهد على المدعى وليست للحصر:
" علوم الهيئة والفلك ".
محمد بن طلحة الشافعي في مطالب السؤول: ٢٦.
قال علي (رضي الله عنه): سلوني عن طرق السماوات فإني أعرف بها من طرق الأرض.
والنبهاني في الشرف المؤبد: ١١٢ قال:
وأخرج الحافظ، محب الدين ابن النجار في التاريخ بغداد، عن ابن المعتمر مسلم ابن أوس، وحارثة بن قدامة السعدي، أنهما حضرا علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - يخطب وهو يقول:
سلوني قبل أن تفقدوني فإني لا أسأل عن شئ دون العرش إلا أخبرت عنه.
ومحمد زنجي الاسفزاري البخاري في روضات الجنات: ١٥٨ قال: قال عليه السلام: سلوني ما شئتم دون العرش.
القندوزي في ينابيع المودة: ٦٦ قال: ومن خطبته (عليه السلام) سلوني قبل أن تفقدوني، فأنا بطرق السماء أعلم مني بطرق الأرض قبل أن تشغر برجلها فتنة تطأ في حطامها وتذهب بأحلام قومها.
" علم التفسير " أبو نعيم في حلية الأولياء: ١ / ٦٥:
بسنده عن عبد الله بن مسعود، قال: إن القرآن نزل على سبعة أحرف ما منها حرف إلا وله ظهر وبطن، وأن علي بن أبي طالب عنده علم الظاهر والباطن.
القندوزي في ينابيع المودة: ٤٠٨.
قال: وقال أيضا، أخذ بيدي الإمام علي ليلة فخرج بي إلى البقيع وقال: اقرأ يا ابن عباس فقرأت: بسم الله الرحمن الرحيم، فتكلم في أسرار الباء إلى بزوغ الفجر.
النبهاني في الشرف المؤبد: ٥٨.
عن ابن عباس، قال: قال لي علي: يا ابن عباس، إذا صليت العشاء الآخرة فالحق الجبانة.
قال: فصليت ولحقته وكانت ليلة مقمرة، قال: فقال لي: ما تفسير الألف من الحمد؟ قلت:
لا أعلم. فتكلم في تفسيرها ساعة تامة. ثم قال ما تفسير الحاء من الحمد؟ قال: قلت: لا أعلم، فتكلم فيها ساعة تامة. ثم قال: ما تفسير الميم من الحمد؟ قال قلت: لا أعلم، قال: فتكلم في تفسيرها ساعة تامة. قال: فما تفسير الدال من الحمد؟ قال قلت: لا أدري.
فتكلم فيها إلى أن بزغ عمود الفجر. قال: وقال لي: قم يا ابن عباس إلى منزلك فتأهب لفرضك. فقمت وقد وعيت ما قال، ثم تفكرت فإذا علمي بالقرآن في علم علي كالقرارة في المثعنجر.
قال: القرارة: الغدير الصغير والمثعنجر: البحر.
ابن أبي الحديد في شرح النهج: ١ / ٦ قال:
ومن العلوم علم تفسير القرآن، وعنه أخذ ومنه فرع، وإذا رجعت إلى كتب التفسير علمت صحة ذلك، لأن أكثره عنه وعن عبد الله بن عباس، وقد علم الناس حال ابن عباس في ملازمته له وانقطاعه إليه، وأنه تلميذه وخريجه وقيل له أين علمك من علم ابن عمك؟ فقال: كنسبة قطرة من المطر إلى البحر المحيط.
" علم قراءة القرآن " ابن أبي الحديد في شرح النهج: ١ / ٢٧ (ط دار إحياء الكتب العربية) قال:
وإذا رجعت إلى كتب القراءات، وجدت أئمة القراء كلهم يرجعون إليه، كأبي عمرو بن العلاء، وعاصم بن أبي النجود، وغيرهما لأنهم يرجعون إلى أبي عبد الرحمن السلمي القارئ، وأبو عبد الرحمن كان - تلميذه وعنه أخذ القرآن، فقد صار هذا الفن من الفنون التي تنتهي إليه أيضا.
مطالب السؤول: ٢٨، قال في عداد العلوم التي تنتهي إليه عليه السلام:
وثانيها: علم القراءات، وإمام الكوفيين المشهور بالقراءة منهم عاصم بن أبي النجود، (إلى أن قال): فعاصم تلميذ لتلميذ علي عليه السلام.
ابن عبد البر في الاستيعاب: ٢ / ٣٣٤.
بسنده عن أبي عبد الرحمن السلمي قال: ما رأيت أحدا أقرأ من علي.
والجزري في غاية النهاية: ١ / ٥٤٦ بسنده عنه أيضا قال:
ما رأيت ابن أنثى أقرأ لكتاب الله من علي عليه السلام.
وقال أيضا: ما رأيت أقرأ من علي، عرض القرآن على النبي (صلى الله عليه وآله) وهو من الذين حفظوه بلا شك عندنا.
" العلوم الإلهية " ابن أبي الحديد في شرح النهج: 1 / 6 قال:
وقد عرفت أن أشرف العلوم هو العلم الإلهي، لأن شرف العلم بشرف المعلوم، ومعلومه أشرف الموجودات، فكان هو أشرف العلوم، ومن كلامه عليه السلام اقتبس، وعنه نقل، وإليه انتهى، ومنه ابتدأ، فإن المعتزلة الذين هم أهل التوحيد والعدل وأرباب النظر، ومنهم تعلم الناس هذا الفن تلامذته وأصحابه، لأن كبيرهم واصل بن عطاء تلميذ أبي هاشم عبد الله ابن محمد بن الحنفية، وأبو هاشم تلميذ أبيه وأبوه تلميذه عليه السلام.
وأما الأشعرية فإنهم ينتهون إلى أبي الحسن علي بن أبي الحسن علي بن أبي بشر الأشعري وهو تلميذ أبي علي الجبائي، وأبو علي أحد مشايخ المعتزلة، فالأشعرية ينتهون بالآخرة إلى أستاذ المعتزلة ومعلمهم وهو علي بن أبي طالب - عليه السلام -.
وأما الإمامية والزيدية فانتماءهم إليه ظاهر.
" علم النحو " نصر الله بن محمد بن الأثير في المثل السائر: 5 قال:
وأول من تكلم في النحو أبو الأسود الدؤلي، وسبب ذلك أنه دخل على ابنة له بالبصرة، فقالت له: أبت ما أشد الحر! متعجبة ورفعت أشد، فظنها مستفهمة، فقال: شهرنا حر، فقالت:
يا أبت إنما أخبرتك ولم أسألك، فأتى علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - فقال: يا أمير المؤمنين ذهبت لغة العرب، ويوشك أن تطاول عليها زمان أن تضمحل، فقال له: وما ذاك؟ فأخبره خبر ابنته، فقال: هلم صحيفة ثم أملى عليه، الكلام لا يخرج عن اسم، وفعل، وحرف جاء لمعنى، ثم رسم له رسوما فنقلها النحويون في كتبهم.
الشيباني القفطي في أنباه الرواة على أنباء النحاة: 1 / 4 قال:
(١٠٢)
التالي
الاولى ١
٤٥٠ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة التحقيق 6
2 مقدمة الكتاب 49
3 سن علي بن أبي طالب (ع) حين اسلامه 57
4 يعرفون المنافقون ببغضهم علي بن أبي طالب (ع) 61
5 لا يحبه (ع) الا مؤمن ولا يبغضه الا منافق 63
6 انه (ع) أول من صلى مع رسول الله (ص) 65
7 رد المؤلف على الجاحظ 67
8 يا علي من فارقني فقد فارق الله ومن فارقك الله فقد فارقني 73
9 نقل كلام الجاحظ في أن عليا (ع) كان يمون ويكلف 75
10 رد المؤلف عليه 77
11 ادعاء الجاحظ في أن أبا بكر ضرب على اسلامه ورد المؤلف عليه 79
12 ان أمير المؤمنين اثر رسول الله (ص) بعمره 81
13 رد المؤلف على الجاحظ في أن أبا بكر أعتق المعذبين بمكة 83
14 رد الجارودية على الجاحظ في قضية الشورى 84
15 كلام حول طلحة والزبير 86
16 شأن نزول آية (فاما من أعطى واتقى) 90
17 قول رسول الله (ص) من سب عليا فقد سبني 92
18 يحشر الشاك في علي من قبره وفي عنقه طوق من نار 94
19 رد المؤلف على الجاحظ في زعمه بان أبا بكر أنفق قبل الهجرة 96
20 رد المؤلف على الجاحظ في تفضيله أبا بكر 98
21 شجاعة علي بن أبي طالب (ع) 101
22 الفضائل الباطنية لعلي بن أبي طالب (ع) 103
23 ابطال زعم الجاحظ في تقليل فضائل علي بن أبي طالب 105
24 الرد على الجاحظ في تفضيله الغار على مبيت علي (ع) على فراش النبي (ص) 107
25 رد المؤلف على الجاحظ في تنقيصه لعلي (ع) 113
26 نداء جبرئيل يوم أحد 117
27 طعن الجاحظ في حديث (تقاتل الناكثين بعدي) 119
28 رد المؤلف على كذب الجاحظ 121
29 نزول (وأنذر عشيرتك الأقربين) 123
30 ما ورد في كتاب جاماسب بشأن أهل البيت (ع) 125
31 لعلي أربع خصال ليست لاحد غيره 127
32 رد المؤلف على حديث الغار 129
33 ان أبا بكر حث على المشركين ببدر 131
34 رد المؤلف على فضيلة العريش 133
35 نزول (هذان خصمان اختصموا في ربهم) 134
36 ان القرآن مجزأ على أربعة اجزاء 136
37 نزلت في علي (ع) ثمانون آية 138
38 نزول (ان الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية) في علي 140
39 من مات على بغض علي 142
40 الرد على الجاحظ في تعظيم اتعاب أبي بكر 144
41 شجاعة علي بن أبي طالب (ع) 146
42 أمير المؤمنين مصور في بيع إيطاليا 148
43 تفضيل الجاحظ بني تيم على بني هاشم 150
44 كلام الجاحظ في شجاعة أبي بكر 152
45 الصابرون يوم حنين سبعة 154
46 شرف أبي بكر في لجوء أبي سفيان إليه 156
47 مناقب علي (ع) ثلاثون ألفا 158
48 ارسال رسول الله (ص) عليا إلى نسيب مارية 160
49 فقه علي (ع) 162
50 علي (ع) عيبة علم رسول الله (ص) 164
51 تنبيه علي (ع) أبا بكر على اشتباهاته 166
52 لولا علي لهلك عمر 168
53 كلام الجاحظ في علم أبي بكر 170
54 تزكية رسول الله عليا بأنه سيد البشر 172
55 جيش أسامة 174
56 نقل الجاحظ لمناقب أبي بكر 176
57 الرد على الجاحظ في تكثيره مناقب أبي بكر 178
58 تسوية الجاحظ عليا (ع) مع سائر المسلمين 180
59 تنقيص الجاحظ عليا (ع) 182
60 نقل الجاحظ كلام الشعبي في تسوية علي (ع) مع عمر 184
61 الرد على مزاعم الجاحظ 186
62 تنقيص الجاحظ عليا (ع) 188
63 علي مع القرآن والقرآن معه 192
64 قول عمر: أقضانا علي 194
65 قول عائشة: ان عليا (ع) اعلم الناس بالسنة 196
66 الرد على تخطئة الجاحظ لعلي (ع) 198
67 طعون الجاحظ على الأنبياء 202
68 انكار الجاحظ عصمة علي (ع) 204
69 اخذ القراء القراءة من علي (ع) 208
70 قول علي سلوني 210
71 تفسير علي (ع) (والعاديات ضبحا) 212
72 علي منى كراسي من بدني 214
73 انكار الجاحظ لأفضلية علي (ع) 216
74 إشارة علي على عمر في فتح أصبهان 218
75 علي (ع) سيد العرب 220
76 القنابر يلعنون مبغض علي بن أبي طالب 222
77 طعن الجاحظ في علي (ع) 224
78 انا سلم لمن سالم أهل هذه الخيمة 226
79 نزول سورة (هل أتى) في أهل البيت 228
80 كذب الجاحظ في أن عليا استناد الرباع وغيرها 234
81 صورة وقفية الإمام (ع) 236
82 قول الإمام الحسن (ع) في أبيه (ع) 238
83 تقشف الإمام علي (ع) 239
84 كثرة التزويج لا تنافي الزهد 241
85 (والذي قال لوالديه أف لكما) 243
86 ادعاء الجاحظ نزول بعض الآيات بشأن أبي بكر 245
87 نزول آية (فأما من اعطى واتقى) 247
88 سباق الأمم ثلاثة 251
89 الرد على أن (فسوف يأتي الله بقوم) هم أبو بكر وأصحابه 253
90 نزول انما وليكم الله ورسوله 255
91 تكذيب الجاحظ لتصديق علي (ع) في الصلاة 263
92 قول الجاحظ ان النبي مات ولم يجمع القرآن 267
93 تعريض الجاحظ بأمير المؤمنين (ع) 269
94 علي بن أبي طالب أمير المؤمنين 271
95 قول علي: انا الصديق الأكبر 273
96 استشهاد الجاحظ بشعر على مدعاه والرد عليه 275
97 تعلق الجاحظ بقول ابن عباس لعائشة 277
98 بعث رسول الله عليا بسورة براءة 279
99 حديث غدير خم 285
100 حديث الراية 295
101 حديث الطائر 299
102 حديث المؤاخاة 301
103 حديث من كنت مولاه 305
104 يا علي أنت أول المسلمين اسلاما 307
105 ان علي بن أبي طالب أول من أسلم 309
106 مناقشة في سند رواية ان أبا بكر أول من أسلم 311
107 الرد على الجاحظ في مناقشته في أن عليا أول من أسلم 313
108 الرد على مناقشة الجاحظ لحديث الطائر 315
109 الرد على مناقشة الجاحظ لحديث المنزلة 317
110 أبو بكر وعمر سيدا كهول أهل الجنة 321
111 عود إلى حديث المؤاخاة 323
112 جيش أسامة 325
113 نقل الجاحظ أحاديث في فضيلة أبي بكر 327
114 رد المؤلف 329
115 مناقشة في حديث الأحجار 331
116 مناقشة في أن أبا بكر لم يسوء النبي قط 333
117 معارضة الجاحظ بالمتخلفين عن علي (ع) 335
118 قتال الناكثين والقاسطين والمارقين 339
119 يا علي سلمك سلمي 344
120 طعن الجاحظ في سلمان 346
121 الدفاع عن سلمان 348
122 كذب الجاحظ في قصة المقداد 350
123 الرد على ادعاء الاجماع لخلافة أبي بكر 352
124 قول عمر: أكره ان أتحملها حيا وميتا 354
125 نقل كلام لخالد 356
126 تكرار حديث الغار والعريش 358
127 كثرة فضائل علي بن أبي طالب (ع) 360
128 تعلق الجاحظ بقوله (ص) كونوا مع السواد الأعظم 365
129 ذكر الجاحظ موافقة عدو أمير المؤمنين لأميرهم 367
130 قول عمر: كانت بيعة أبي بكر فلتة 371
131 اعتراض الجاحظ على من ادعى احتجاج أبي بكر بالنسب 373
132 رد المؤلف 374
133 آية المودة 379
134 نزول واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام 381
135 تعلق الجاحظ بعدة آيات 383
136 قول عمر: لو كان سالم حيا 385
137 الرد على زعم الجاحظ بتسوية عمر 387
138 نقل كلام صاحب كتاب (السقيفة) 389
139 ذكر مناظرة الزبير لعلي (ع) 391
140 ادعاء الجاحظ آثارا في فضيلة عمر وأبي عبيدة 393
141 عود إلى حديث المنزلة 395
142 حديث الشورى 397
143 مناشدة علي (ع) يوم الشورى 399
144 عود إلى حيث الناكثين والقاسطين والمارقين 403
145 ترجيح الجاحظ أبا بكر على علي (ع) 405
146 رد المؤلف 407
147 قول النبي (ص) في زيد بن صوحان 409
148 اجماع الصحابة على أبي بكر 411
149 الرد على الجاحظ في نفيه وجود نص 415
150 وجود النص على علي (ع) 417
151 اختيار الناس لامام 424
152 الرد على الجاحظ في اسهابه 426
153 إجازة مؤلف الكتاب لتلميذه 430
154 ما وجد منظوما ومنثورا على ظهر النسخة 432
155 أبيات للمؤلف قدس سره 434