الشهب الثواقب لرجم شياطين النواصب - الشيخ محمد آل عبد الجبار - الصفحة ١٤٩
السابق
فاستحال القسمان وتعين التفصيل وهو القسم الثالث.
فإما أن يكون التابع والعامل الاثني عشرية والإمامية، أو غيرهم ليس إلا، ولا شك في صدق الأول وتعيينه، ويدل عليه مراجعة كتب الفريقين، فكتب كل مذهب تكشف عن صاحبه ومن ينتسبون إليه بديهة، ولا شك في عصر من ينقلون عنه في الأربعة عشر، بخلاف سائر المذاهب بل ما ينقلون عنهم إلا نزر قليل أقل ما ينقلونه عن سائر الصحابة، ومن راجع صحاحهم الست وغيرها ظهر له صدق ذلك، فأي أحق بالاتباع والنسبة لهم (عليهم السلام)، وأخذهم من باب مدينة العلم، ومن لا يفارق القرآن والحكمة وغيرها من [صدق] ما سبق، بل يدل ذلك صريحا منهم على أنهم بالصدق، (أنهم) لن يرجعوا في دينهم إلى معدن العلم وباب المدينة، ومن لا يفارق القرآن والحكمة وغير ذلك مما أنزل الله فيهم، وأعلا به الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)، فلا بطلان لمذهبهم بأعظم من هذا وأشهر، بل أخذوه من سائر الصحابة والنساء وغيرهم وتجنبوهم (عليهم السلام).
ولا خفاء في [ما] طرحته ظاهرا عن كشفه عن خبث باطني لأنه كان (عدم) النقل عنهم، والأحكام والعقائد دليل التبعية والاقتداء بهم، فضدها دليل عدم التبعية والاقتداء، وهذا من المحال ولا له رد مقال بل ما تضحك منه الثكلى.
وأما ظهور نقلنا عنهم في جميع ما يحتاج إليه فهذه كتب أحاديثنا، وخطبهم، والزوائر، وصحف الدعاء، والكلمات الجوامع ملأت البلدان، واشتهرت، ومن العجب البين المنبئ عن سر إلهي أنا نحصر النقل فيهم مع شدة التقية والخوف، وهم من ينقلون عنه أكثر بكثير، وأحاديثهم أقل من أحاديثنا، ولا أدعية لهم ولا خطب ولا كلمات حكمة.
إنه لمن العجيب الكاشف عن أمور كامنة في السرائر فليتأمل العاقل! ولو
(١٤٩)
التالي
الاولى ١
٢٢١ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة التحقيق 5
2 القسم الأول: الإمامة والانتماء 6
3 القسم الثاني: المؤلف والمؤلف 26
4 من هو مؤلف الكتاب؟ 27
5 عملنا في الكتاب 39
6 كلمة شكر 41
7 الشهاب الأول ويشتمل على فنون: 47
8 الأول: في إثبات الإمامة بالنص 48
9 الجملة الأولى: الأحاديث المثبة لكون الوصي هو علي بن أبي طالب 48
10 الجملة الثانية: فيما ورد عن طريقهم بلفظ الخلافة 51
11 الجملة الثالثة: في أنه باب مدينة العلم 54
12 الجملة الرابعة: الاستدلال بحديث الثقلين 55
13 الجملة الخامسة: حديث ما يزال الدين قائما 56
14 الجملة السادسة: حديث السفينة 59
15 الجملة السابعة: حديث ابلاغ سورة براءة 60
16 الجملة الثامنة: حديث علي وليكم من بعدي 62
17 الجملة التاسعة: حديث علي مع الحق والحق مع علي 63
18 الجملة العاشرة: حديث من كنت مولاه 63
19 الجملة الحادية عشرة: في أحاديث متفرقة 68
20 ختم وتحقيق: في تأكيد ثبوت إمامة علي ووصايته بعد النبي بلا فصل، وتوجيه عناد بعض المخالفين 70
21 الشهاب الثاني: في أدلة الكتاب القرآني على خلافة علي وبنيه 77
22 الأولى: مجموع الآيات المبينة لنوع الصفات الحسنة 79
23 تنبيه بياني: في الحديث حول عالم الأسماء 80
24 الثانية: وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه 83
25 الثالثة: في اشتمال القرآن على بطون ورموز وإشارات مع الإشارة لضرورة مطابقة الكتاب التكويني لكتابه التدويني، والإشارة لنكات من علم الحروف 94 الرابعة: قوله تعالى: (رب هب لي حكما) و (جعلنا له لسان صدق عليا) 91
26 الخامسة: قوله تعالى: (اليوم أكملت لكم دينكم) 92
27 السادسة: قوله تعالى: (يس والقرآن الحكيم) 92
28 السابعة: قوله تعالى في المباهلة: (فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم) 95
29 الثامنة: قوله تعالى: (إنما أنت منذر ولكل قوم هاد) 101
30 التاسعة: قوله تعالى: (سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم) 103
31 العاشرة: قوله تعالى: (الله يصطفي من الملائكة رسلا ومن الناس) وقوله: (إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين) 103
32 الحادية عشر: قوله تعالى: (وكونوا مع الصادقين) 107
33 الثانية عشر: قوله تعالى: (وربك يخلق ما يشاء ويختار) وقوله تعالى: (إني جاعل في الأرض خليفة) 108
34 الثالثة عشر: قوله تعالى: (وما كنا عن الخلق غافلين) 109
35 الرابعة عشر: قوله تعالى: (ولو أنهم ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر) 110
36 الخامسة عشر: قوله تعالى: (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر) 110
37 السادسة عشر: قوله تعالى: (وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا وأوحينا) 111
38 السابعة عشر: قوله تعالى: (سنة الله التي قد خلت في عباده) 112
39 الثامنة عشر: في أسرار بعض الآيات وحروفها 113
40 التاسعة عشر: قوله تعالى: (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا) 114
41 العشرون: قوله تعالى: (أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه) 118
42 الحادية والعشرون: قوله تعالى: (وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة) 118
43 الثانية والعشرون: قوله تعالى: (إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا) 120
44 الشهاب الثالث: في الأدلة العقلية على إمامة الأئمة ووجوب التمسك بهم 121
45 الأول: في وجوب الإمامة وتعيين الإمام من طريق اللطف 122
46 الثاني: في بيان الحاجة إلى الإمام في كل زمان 123
47 الثالث: مقتضى حكمة النبي ورحمته بأمته الوصاية بهم 123
48 الرابع: دلالة الفطرة على وجوب المطابقة بين الكتاب التدويني والحرفي والتكويني 124
49 الخامس: في القاعدة العقلية " كل ما يلزم من رفعه مفاسد فلا يجوز - في الحكمة - رفعه لفساد الوجود بدونه 130
50 السادس: نفي في أصل وارتفاع الخلاف في الوصي بتعيين الله على لسان النبي 130
51 السابع: الملازمة بين الحاجة للنبوة والحاجة للإمامة 131
52 الثامن: ضرورة استمرار الفيض الإلهي بما أنه لطف 131
53 التاسع: مظاهر قبضة اليمين وقبضة الشمال 132
54 تنوير حجة وايضاح محجة: في إثبات أن المتمسكين بطريق الحق هم الشيعة الاثنا عشرية من وجوه 132
55 الأول: معرفة مذهب رئيس كل فرقة من أتباعه 133
56 الثاني: النقل المتواتر خلفا عن سلف، مع تأخر حدوث المذاهب الأخرى 133
57 الثالث: القطع بصدور الأمر من النبي بمتابعة أهل البيت، والبرهان على وجود المتبعين لهم وأنهم الشيعة الإمامية 135
58 الرابع: أثبات الدعوى من أحاديث " ستفترق أمتي " 137
59 الخامس: ظهور العناية الإلهية في استمرار وبقاء مذهب الإمامية 138
60 السادس: التناسب الطردي بين زيادة الضغط على أتباعه وزيادة انتشاره مع ظهور حقيته 138
61 السابع: في فساد مذاهب العامة أصولا وفروعا 139
62 الثامن: المتابعة المأمور بها تتمثل في تنزيههم عن النقائص وأتباع أوامرهم 141
63 التاسع: الإشارة لوجود الاحتياط في الدين بالنسبة لتحصيل المؤمن عن العقاب ولا يكون إلا على قول الإمامية 143
64 العاشر: اتفاق المذاهب قاطبة - التزاما - على انحصار طريق التمسك بهم بالقول بإمامتهم والتبعية لهم 144
65 خاتمة: في اثبات الحاجة للإمام في كل زمان وأن الإمام الثاني عشر حي غائب مع ذكر الأدلة على وجوده 147
66 في دفع اشكال طول عمره الشريف (عج) 149
67 في دفع اشكال الحكمة من غيبته (عج) 151
68 في بيان وجه الانتفاع بوجود الشريف (عج) 152
69 في وجه علمه (عج) بالكون وجهات تصرفه فيه 152
70 كشاف الملاحق 157