موسوعة المصطفى والعترة (ع) - الحاج حسين الشاكري - ج ١٣ - الصفحة ٥٢٥
السابق
إلا ما كان ممن في قلبه مرض، فإنه يقول ما يحلو له أو يوسوس له شيطانه، فيتقول بما لم يقم له وزن أمام الحقائق الثابتة.
وكل ما قيل في حق أهل البيت (عليهم السلام) هو دون بلوغ شأوهم وكنه حقيقتهم، فقد ورد في الأثر عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) قوله: " اجعلونا مخلوقين، وقولوا فينا ما شئتم فلن تبلغوا... " (1).
وعن مولى الموحدين أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)، قال: " إياكم والغلو فينا، قولوا إنا عبيد مربوبون، وقولوا في فضلنا ما شئتم " (2).
وقال (عليه السلام) أيضا: " لا تتجاوزوا بنا العبودية، ثم قولوا ما شئتم ولن تبلغوا، وإياكم والغلو كغلو النصارى، فإني بريء من الغالين " (3).
نعم، قد يتصور البعض من سذج الناس أو من كانت نفوسهم صغيرة لم تتمرس مدارج الكمال بعد، وأرواحهم ضعيفة لا تحتمل بعض الحقائق والأسرار، أن المبالغة والاجتهاد في المديح والثناء على النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) وأهل بيته الأطهار (عليهم السلام) هو من قبيل الإسفاف في الكلام، وخروج عن الطبيعة، وغلو غير محمود.
فالناس - كما هو معلوم - معادن كمعادن الذهب والفضة، والنفوس تتفاوت حسب جبلاتها واستعداداتها في تلقي تلك الحقائق والأسرار، فمنها ما تبهضه المعضلات والأسرار فلا يسعها الرضوخ لما لا تعلم أو لم تتوصل إليه. ومنها من وصلت إلى درجة أرقى في الكمال والعرفان فأصبحت في موقف لا تبيح لها معرفتها، وما لمسته من الحقائق الراهنة أن يذروا ما حققوه مغمورا أو طي

(٥٢٥)
التالي
الاولى ١
٥٦٨ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 3
2 الفصل الأول - المعالم الشخصية للامام الجواد (عليه السلام) 16
3 كلمة البدء 17
4 تباشير الولادة 19
5 نسبه الشريف 22
6 ألقابه وكناه 24
7 ملامحه وهيئته 26
8 أولاده 27
9 إلى الرفيق الاعلى 30
10 أقوال العلماء والمؤرخين 32
11 الاستنتاج 46
12 ما بعد الرحيل 48
13 من الذي يتولى شؤون المعصوم 49
14 الفصل الثاني - النصوص الدالة على إمامته (عليه السلام) 53
15 نص الرسول 54
16 نصوص الامام الكاظم (عليه السلام) 60
17 نصوص الامام الرضا (عليه السلام) 65
18 شهادة علي بن جعفر 71
19 شهادات أخرى 74
20 الفصل الثالث - السيرة الذاتية 77
21 المدخل 78
22 انتقال الإمامة وموقف المأمون 79
23 لقاء الوفود 82
24 الاستدعاء إلى بغداد 85
25 المناقشة والنتائج 94
26 الامام يلتقى المأمون لأول مرة 100
27 احداث الزواج 104
28 ما بعد الزواج 115
29 شذرات من اخباره 120
30 جوده وكرمه 135
31 استجابة دعائه 142
32 دعاؤه لاخوانه المؤمنين 149
33 استجابة الدعاء به 150
34 ما أثر عنه من الدعاء 152
35 دعاؤه بعد صلاة الفريضة 153
36 دعاؤه في قنوته 156
37 ادعيته في شتى الأمور 158
38 المناجاة العشر 162
39 المناجاة الأولى - بالاستخارة 163
40 المناجاة الثانية - بالاستقالة 164
41 المناجاة الثالثة - بالسفر 164
42 المناجاة الرابعة - بطلب الرزق 165
43 المناجاة الخامسة - بالاستعاذة 166
44 المناجاة السادسة - بطلب التوبة 167
45 المناجاة السابعة - بطلب الحج 168
46 المناجاة الثامنة - بكشف الظلم 168
47 المناجاة التاسعة - بالشكر لله 169
48 المناجاة العاشرة - بطلب الحوائج 170
49 تعويذ الجواد (عليه السلام) 171
50 حرز الجواد (عليه السلام) 173
51 ومن دعائه (عليه السلام) 179
52 الفصل الرابع - معاجز الإمام وكراماته 180
53 توطئة 181
54 المعاجز والكرامات 182
55 سند الرواية 188
56 نص الرواية 189
57 التوسم والفراسة 209
58 الفصل الخامس - من هدي السيرة 219
59 قبسات من نور كلامه 220
60 رسائل الامام ومكاتيبه 230
61 احتجاجات الامام ومناظراته 251
62 الفصل السادس - مكانة الإمام العلمية 258
63 المدخل 259
64 علم الفقه 274
65 الصلاة 275
66 الصيام 284
67 الحج 284
68 الخمس 289
69 النكاح 292
70 الطلاق 293
71 القضاء والشهادة 294
72 المعاملات 295
73 الأطعمة والأشربة 297
74 الرضاع 300
75 الديات 301
76 العتق 302
77 النذر 303
78 الوصية 304
79 الميراث 308
80 الأموات 309
81 التجمل والزينة 312
82 التفسير 314
83 العقائد 320
84 التوحيد والصفات 320
85 الإمامة وأهل البيت (عليهم السلام) 322
86 علمه (عليه السلام) في مواضيع شتى 332
87 الفصل السابع - مدرسة الإمام الجواد (عليه السلام) 335
88 روايته عن آبائه (عليهم السلام) 336
89 أصحابه والرواة عنه 341
90 أصحاب الامام وثقاته 347
91 الفصل الثامن - المدح والرثاء 439
92 تقدمة 440
93 الشعر 443
94 النثر 487
95 الفصل التاسع - المراحل التاريخية لعمارة مرقد الجوادين (عليهما السلام) 490
96 الفصل العاشر - خاتمة المطاف 507
97 توطئة 508
98 الأقوال في حقه 517
99 جماعة القافة 517
100 المأمون العباسي 518
101 التاريخ والمؤرخون 519
102 المنابع والمآخذ 537