موسوعة المصطفى والعترة (ع) - الحاج حسين الشاكري - ج ١٣ - الصفحة ١٥٢
السابق
قال محمد بن عمير: وكان يصيبني وجع في خاصرتي في كل أسبوع، فيشتد ذلك بي أياما فسألته أن يدعو لي بزواله عني، فقال: " وأنت، فعافاك الله " فما عاد إلى هذه الغاية (1).
وجاء فيه أيضا:
عن أحمد بن محمد الحضرمي، قال: حج أبو جعفر (عليه السلام) فلما نزل زبالة (2) فإذا هو بامرأة ضعيفة تبكي على بقرة مطروحة على قارعة الطريق، فسألها عن علة بكائها فقامت المرأة إلى أبي جعفر (عليه السلام) وقالت: يا بن رسول الله؛ إني امرأة ضعيفة لا أقدر على شيء، وكانت هذه البقرة كل مال أملكه.
فقال لها أبو جعفر (عليه السلام): " إن أحياها الله تبارك وتعالى لك فما تفعلين؟ ".
قالت: يا بن رسول الله لأجددن لله شكرا.
فصلى أبو جعفر ركعتين ودعا بدعوات ثم ركض برجله البقرة، فقامت البقرة، وصاحت المرأة: عيسى بن مريم. فقال أبو جعفر (عليه السلام): " لا تقولي هذا، بل عباد مكرمون، أوصياء الأنبياء " (3).

(١) الثاقب في المناقب: ص ٥٢٥، وراجع كشف الغمة / الإربلي ٣: ١٥٧.
(٢) زبالة: منزل معروف بطريق مكة من الكوفة، وهي قرية عامرة بها أسواق بين واقصة والثعلبية. ومعجم البلدان: ٣ / ١٢٩. والظاهر أنه (عليه السلام) مر بهذا الموضع في حجته التي خرج بها من بغداد بعد عقد قرانه بأم الفضل. فأبى ابن الرسالة أن تنحصر كرامته بتلك النبقة في المسجد يوم وافاها عند الغروب فأينعت وأثمرت ببركة وضوئه عند ساقها اليابس. ويبدو أن كراماته وبركاته كانت تسير معه في حله وترحاله على طول الطريق.
(٣) الثاقب في المناقب: ص ٥٠٣ ح ٤٣١، وعنه البحراني في مدينة المعاجز: ٧ / ٣٩٢ ح ٢٣٩٨.
أقول: الراوي أحمد بن محمد، أبو بكر الحضرمي علمت أنه لم يذكره غير البرقي في رجاله، وعده من أصحاب الإمام الباقر (عليه السلام).
والمعروف أن أبا بكر الحضرمي هو عبد الله بن محمد الكوفي، الذي يعد من أصحاب الأصول التي اعتمد عليها الشيخ الصدوق في تأليف من لا يحضره الفقيه، وهو تابعي عد في أصحاب الإمامين الباقر والصادق (عليهما السلام). ذكره الكشي في رجاله: ٤١٦ ح ٧٨٨ - ٧٩٠ وأورد مناظرته مع زيد بن علي (رضي الله عنه) الذي لم يجبه بشيء.
وأما أحمد بن محمد الذي في هذه الرواية، والتي لم أجدها في غير الثاقب في المناقب لأبي جعفر المشهدي المعروف بابن حمزة، وعنه نقلها السيد هاشم البحراني في مدينة المعاجز. إن لم يكن الاسم مصحفا، وصح أنه أحمد بن محمد، وهو غير الأول، فهو أيضا معدود من أصحاب الإمام الباقر (عليه السلام).
وعليه فالرواية في المصدرين المذكورين في غير محلها، وذكرناها نحن هنا في موضعها للتنويه، والإشارة بما يقتضيه المقام. وراجع الكنى والألقاب: ١ / ٢١، معجم رجال الحديث: ٢ / 331 رقم 935.
(١٥٢)
التالي
الاولى ١
٥٦٨ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 3
2 الفصل الأول - المعالم الشخصية للامام الجواد (عليه السلام) 16
3 كلمة البدء 17
4 تباشير الولادة 19
5 نسبه الشريف 22
6 ألقابه وكناه 24
7 ملامحه وهيئته 26
8 أولاده 27
9 إلى الرفيق الاعلى 30
10 أقوال العلماء والمؤرخين 32
11 الاستنتاج 46
12 ما بعد الرحيل 48
13 من الذي يتولى شؤون المعصوم 49
14 الفصل الثاني - النصوص الدالة على إمامته (عليه السلام) 53
15 نص الرسول 54
16 نصوص الامام الكاظم (عليه السلام) 60
17 نصوص الامام الرضا (عليه السلام) 65
18 شهادة علي بن جعفر 71
19 شهادات أخرى 74
20 الفصل الثالث - السيرة الذاتية 77
21 المدخل 78
22 انتقال الإمامة وموقف المأمون 79
23 لقاء الوفود 82
24 الاستدعاء إلى بغداد 85
25 المناقشة والنتائج 94
26 الامام يلتقى المأمون لأول مرة 100
27 احداث الزواج 104
28 ما بعد الزواج 115
29 شذرات من اخباره 120
30 جوده وكرمه 135
31 استجابة دعائه 142
32 دعاؤه لاخوانه المؤمنين 149
33 استجابة الدعاء به 150
34 ما أثر عنه من الدعاء 152
35 دعاؤه بعد صلاة الفريضة 153
36 دعاؤه في قنوته 156
37 ادعيته في شتى الأمور 158
38 المناجاة العشر 162
39 المناجاة الأولى - بالاستخارة 163
40 المناجاة الثانية - بالاستقالة 164
41 المناجاة الثالثة - بالسفر 164
42 المناجاة الرابعة - بطلب الرزق 165
43 المناجاة الخامسة - بالاستعاذة 166
44 المناجاة السادسة - بطلب التوبة 167
45 المناجاة السابعة - بطلب الحج 168
46 المناجاة الثامنة - بكشف الظلم 168
47 المناجاة التاسعة - بالشكر لله 169
48 المناجاة العاشرة - بطلب الحوائج 170
49 تعويذ الجواد (عليه السلام) 171
50 حرز الجواد (عليه السلام) 173
51 ومن دعائه (عليه السلام) 179
52 الفصل الرابع - معاجز الإمام وكراماته 180
53 توطئة 181
54 المعاجز والكرامات 182
55 سند الرواية 188
56 نص الرواية 189
57 التوسم والفراسة 209
58 الفصل الخامس - من هدي السيرة 219
59 قبسات من نور كلامه 220
60 رسائل الامام ومكاتيبه 230
61 احتجاجات الامام ومناظراته 251
62 الفصل السادس - مكانة الإمام العلمية 258
63 المدخل 259
64 علم الفقه 274
65 الصلاة 275
66 الصيام 284
67 الحج 284
68 الخمس 289
69 النكاح 292
70 الطلاق 293
71 القضاء والشهادة 294
72 المعاملات 295
73 الأطعمة والأشربة 297
74 الرضاع 300
75 الديات 301
76 العتق 302
77 النذر 303
78 الوصية 304
79 الميراث 308
80 الأموات 309
81 التجمل والزينة 312
82 التفسير 314
83 العقائد 320
84 التوحيد والصفات 320
85 الإمامة وأهل البيت (عليهم السلام) 322
86 علمه (عليه السلام) في مواضيع شتى 332
87 الفصل السابع - مدرسة الإمام الجواد (عليه السلام) 335
88 روايته عن آبائه (عليهم السلام) 336
89 أصحابه والرواة عنه 341
90 أصحاب الامام وثقاته 347
91 الفصل الثامن - المدح والرثاء 439
92 تقدمة 440
93 الشعر 443
94 النثر 487
95 الفصل التاسع - المراحل التاريخية لعمارة مرقد الجوادين (عليهما السلام) 490
96 الفصل العاشر - خاتمة المطاف 507
97 توطئة 508
98 الأقوال في حقه 517
99 جماعة القافة 517
100 المأمون العباسي 518
101 التاريخ والمؤرخون 519
102 المنابع والمآخذ 537