موسوعة المصطفى والعترة (ع) - الحاج حسين الشاكري - ج ١٢ - الصفحة ٣٠٧
السابق
وعن أحمد بن علي أنه قال: سألت أبا الصلت الهروي، فقلت: كيف طابت نفس المأمون بقتل الرضا (عليه السلام) مع إكرامه ومحبته له، وما جعل له من ولاية العهد بعده؟
فقال: إن المأمون إنما كان يكرمه ويحبه لمعرفته بفضله، وجعل له ولاية العهد من بعده ليرى الناس أنه راغب في الدنيا، فيسقط محله من نفوسهم، فلما لم يظهر منه في ذلك للناس إلا ما ازداد به فضلا عندهم ومحلا في نفوسهم، جلب عليه المتكلمين من البلدان طمعا في أن يقطعه واحد منهم، فيسقط محله عند العلماء، وبسببهم يشتهر نقصه عند العامة.
فكان لا يكلمه خصم من اليهود والنصارى والمجوس والصابئين والبراهمة والملحدين والدهرية، ولا خصم من فرق المسلمين المخالفين له، إلا قطعه وألزمه الحجة.
وكان الناس يقولون: والله إنه أولى بالخلافة من المأمون، فكان أصحاب الأخبار يرفعون ذلك إليه، فيغتاظ من ذلك، ويشتد حسده له.
وكان الرضا (عليه السلام) لا يحابي المأمون من حق، وكان يجيبه بما يكره في أكثر أحواله، فيغيظه ذلك، ويحقده عليه، ولا يظهره له، فلما أعيته الحيلة في أمره اغتاله، فقتله بالسم (1).
المأمون يفصح عما في نفسه:
ومما يكشف لنا عن المغزى البعيد لولاية العهد، ما جاء في جواب المأمون

(١) عيون أخبار الرضا (عليه السلام) ٢: ٢٣٩ / ٣، بحار الأنوار ٤٩: ٢٩٠ / 2، العوالم 22: 485 / 2.
(٣٠٧)
التالي
الاولى ١
٦٤٢ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 5
2 الفصل الأول: ملامح شخصيته (عليه السلام) 13
3 ولادته (عليه السلام) 13
4 كيفية ولادته (عليه السلام) 14
5 اسمه ونسبه (عليه السلام) 15
6 أمه (عليه السلام) 15
7 كنيته وألقابه (عليه السلام) 19
8 نقش خاتمه (عليه السلام) 21
9 بوابه (عليه السلام) 21
10 شعراؤه (عليه السلام) 21
11 صفته (عليه السلام) 22
12 أولاده (عليه السلام) 22
13 نساؤه (عليه السلام) 24
14 عمره ومدة إمامته (عليه السلام) 25
15 الفصل الثاني: النصوص الدالة على إمامته (عليه السلام) 27
16 نصه على نفسه (عليه السلام) 39
17 الفصل الثالث: موقفه (عليه السلام) من الواقفة 41
18 الواقفة 41
19 أصل الشبهة 42
20 الدوافع 42
21 حب المال 43
22 الذرائع 46
23 تفنيد ذرائعهم 47
24 موقف الإمام (عليه السلام) 50
25 الحوار وإلزام الحجة 51
26 إراءة المعجزة 53
27 رميهم بالشرك والزندقة 55
28 الإمام (عليه السلام) يكشف عن دوافع الواقفة 62
29 انقراض الواقفة 64
30 الواقفة 64
31 الفصل الرابع: سيرته ومكارم أخلاقه (عليه السلام) 67
32 علمه (عليه السلام) 77
33 عبادته وتقواه (عليه السلام) 83
34 عطاؤه وبره (عليه السلام) 90
35 تواضعه وزهده (عليه السلام) 95
36 حلمه (عليه السلام) 100
37 الفصل الخامس: مناظراته واحتجاجاته (عليه السلام) 105
38 مع أهل الأديان والزنادقة 109
39 مع المأمون أو في حضرته 121
40 أجوبته (عليه السلام) في العقائد 157
41 في أجوبة شتى 162
42 الفصل السادس: معاجزه وكراماته (عليه السلام) 165
43 1 - في ظهور آياته في الاستسقاء 165
44 2 - في استجابة دعواته (عليه السلام) 167
45 3 - في علمه (عليه السلام) بالمنايا والبلايا 170
46 4 - في علمه (عليه السلام) بالمغيبات وما يكون 179
47 5 - في علمه (عليه السلام) بحديث النفس 188
48 6 - في ظهور آياته (عليه السلام) في الحيوان والجماد 199
49 7 - في الاستشفاء 206
50 8 - في علمه (عليه السلام) باللغات 207
51 9 - في طي الأرض 208
52 10 - في ظهور آياته (عليه السلام) في معان شتى 212
53 الفصل السابع: مواقف الإمام (عليه السلام) من الحكام 217
54 الموقف السلبي من الحكم 217
55 الحكام المعاصرون له (عليه السلام) 219
56 الإمام (عليه السلام) في عصر الرشيد 220
57 الإمام (عليه السلام) يعلن إمامته وبعض أصحابه يمانعون 222
58 الواقفة يستغلون الموقف 223
59 بيت الإمام (عليه السلام) يتعرض للسلب 224
60 الإمام (عليه السلام) في عصر محمد الأمين 226
61 الإمام (عليه السلام) في عصر المأمون 227
62 إشخاص الإمام (عليه السلام) إلى خراسان 230
63 توديع الرسول (صلى الله عليه وآله) 232
64 توديع العيال 233
65 توديع البيت الحرام 233
66 مسير الإمام (عليه السلام) 234
67 القادسية 234
68 البصرة 235
69 الأهواز 235
70 قنطرة أربق 237
71 مفازة خراسان 238
72 حديث سلسلة الذهب 238
73 الإيمان معرفة بالقلب 240
74 القرية الحمراء 241
75 سناباد 242
76 طوس 243
77 سرخس 244
78 مرو 245
79 المأمون يقترح الخلافة، والإمام (عليه السلام) يرفض 245
80 المأمون يقترح ولاية العهد، والإمام (عليه السلام) يقبل بشروط 247
81 الإمام (عليه السلام) يذكر بالشروط 249
82 الإمام (عليه السلام) يوافق مكرها 251
83 تساؤلات 253
84 لماذا السلبية؟ 255
85 مقدمات ولاية العهد ومراسمه 257
86 تهنئة الشعراء 263
87 خروج الإمام (عليه السلام) لصلاة العيد 264
88 صورة العهد الذي كتبه المأمون بولاية العهد للرضا (عليه السلام) 266
89 صورة ما كان على ظهر العهد بخط الإمام (عليه السلام) 270
90 صورة الدرهم الذي ضرب في عهد الرضا (عليه السلام) 273
91 تزويجه (عليه السلام) 275
92 أسباب ولاية العهد 276
93 تحليل دوافع ولاية العهد 286
94 الدوافع السياسية لولاية العهد 298
95 نوايا السوء 302
96 المأمون يفصح عما في نفسه 305
97 موقف العباسيين 308
98 مقتل هرثمة بن أعين 309
99 الموقف من ولاية العهد 309
100 الإمام (عليه السلام) ينقذ الموقف 311
101 مقدمات خروج المأمون إلى بغداد 313
102 خروج المأمون والرضا (عليه السلام) من مرو ومقتل ذي الرياستين 318
103 المأمون يعود إلى بغداد 321
104 الفصل الثامن: موقف الإمام الرضا (عليه السلام) من ثورات العلويين 323
105 الفصل التاسع: القصيدة التائية لدعبل الخزاعي 329
106 أخبار تتعلق بالقصيدة 340
107 الفصل العاشر: مؤلفاته (عليه السلام) 343
108 الفصل الحادي عشر: طب الرضا (عليه السلام) 351
109 تأليف الرسالة بطلب من المأمون 352
110 تقييم المأمون للرسالة 353
111 شروح الرسالة 354
112 متن الرسالة 356
113 الفصل الثاني عشر: حكمه ومواعظه (عليه السلام) 377
114 أجوبة وأقوال بليغة 385
115 ما نسب إليه (عليه السلام) من الشعر 393
116 ما أنشده أو تمثل به من الشعر 395
117 الفصل الثالث عشر: التفسير المأثور عنه (عليه السلام) 401
118 في البسملة 402
119 سورة البقرة 402
120 سورة آل عمران 407
121 سورة النساء 407
122 سورة المائدة 411
123 سورة الأنعام 414
124 سورة الأعراف 416
125 سورة الأنفال 418
126 سورة التوبة 419
127 سورة يونس 421
128 سورة هود 422
129 سورة يوسف 424
130 سورة الرعد 426
131 سورة الحجر 427
132 سورة النحل 427
133 سورة الإسراء 428
134 سورة الكهف 429
135 سورة الأنبياء 430
136 سورة الفرقان 430
137 سورة يس 430
138 سورة ص 431
139 سورة الشورى 431
140 سورة الجاثية 432
141 سورة الأحقاف 433
142 سورة الفتح 433
143 سورة ق 434
144 سورة الطور 435
145 سورة الذاريات 435
146 سورة الرحمن 435
147 سورة الواقعة 436
148 سورة الحشر 436
149 سورة الطلاق 437
150 سورة القلم 437
151 سورة الحاقة 437
152 سورة القيامة 438
153 سورة الإنسان 438
154 سورة المطففين 439
155 سورة الفجر 439
156 سورة الليل 440
157 سورة التكاثر 440
158 سورة الإخلاص 442
159 الفصل الرابع عشر: أصحابه وثقاته (عليه السلام) 443
160 الفصل الخامس عشر: نصه على الإمام من بعده (عليه السلام) 493
161 الفصل السادس عشر: شهادته (عليه السلام) 501
162 في سبب الوفاة 502
163 أسباب أخرى 506
164 المأمون يعرب عما في نفسه 512
165 تصريح عبد الله بن موسى 512
166 الشعراء يصرحون بقتل الإمام (عليه السلام) 513
167 التصريح ببعض القتلة 515
168 إخبار الأئمة (عليهم السلام) بقتل الرضا (عليه السلام) 516
169 إخبار الرضا (عليه السلام) بشهادته 518
170 ممن أغتالهم المأمون 520
171 في كيفية شهادته (عليه السلام) ودفنه 521
172 تأريخ شهادته (عليه السلام) 533
173 هلاك المأمون العباسي 535
174 الفصل السابع عشر: تقريظ العلماء له (عليه السلام) 539
175 1 - جده الإمام الصادق (عليه السلام) 539
176 2 - المأمون العباسي 540
177 3 - الحافظ ابن حبان 540
178 4 - الشيخ المفيد 541
179 5 - السمعاني 541
180 6 - ابن طلحة الشافعي 541
181 7 - ابن خلكان 542
182 8 - علي بن عيسى الإربلي 542
183 9 - الجويني 545
184 10 - الذهبي 545
185 11 - الصفدي 546
186 12 - اليافعي 546
187 13 - ابن الصباغ المالكي 547
188 14 - الخزرجي 547
189 15 - النبهاني 547
190 الفصل الثامن عشر: بقعته (عليه السلام) وفضل زيارته 549
191 مشهد المقدسة 549
192 فضل هذه البقعة 550
193 بركة مشهده (عليه السلام) 551
194 بركات الروضة الرضوية 555
195 فضل زيارته (عليه السلام) 566
196 الفصل التاسع عشر: مدائحه ومراثيه (عليه السلام) 577
197 1 - إبراهيم بن إسماعيل 577
198 2 - إبراهيم بن العباس الصولي 578
199 3 - ابن حماد 579
200 4 - ابن المشيع المدني 580
201 5 - أبو بكر الخوارزمي 580
202 6 - أبو عبد الله بن الحجاج 581
203 7 - أبو فراس الحمداني 581
204 8 - أبو محمد اليزيدي 582
205 9 - أبو نؤاس 583
206 10 - الشيخ أحمد آل عصفور 585
207 11 - الشيخ أحمد القطيفي 585
208 12 - أشجع بن عمرو السلمي 587
209 13 - البحتري 589
210 14 - الشيخ جعفر الهلالي 589
211 15 - الشيخ جابر الكاظمي 592
212 16 - السيد حسن الأعرجي 593
213 17 - السيد حسين محمد تقي بحر العلوم 594
214 18 - السيد حسين رضا بحر العلوم 595
215 19 - دعبل بن علي الخزاعي 597
216 20 - الشيخ سليمان البلادي 601
217 21 - الصاحب بن عباد 602
218 22 - السيد صالح النجفي 605
219 23 - عبد الباقي العمري 608
220 24 - الشيخ عبد الحسين الحويزي 608
221 25 - الشيخ عبد الحسين شكر 610
222 26 - السيد عبد الله المشعشعي 611
223 27 - عبد المجيد العطار 612
224 28 - الشيخ عبد المنعم الفرطوسي 613
225 29 - علي بن أبي عبد الله الخوافي 615
226 30 - علي بن عيسى الإربلي 616
227 31 - السيد علي الحديدي 618
228 32 - الشيخ كاظم الأزري 619
229 33 - السيد محسن الأمين العاملي 620
230 34 - محمد بن حبيب الضبي 622
231 35 - الشيخ محمد حسين الإصفهاني 625
232 36 - الشيخ محمد علي اليعقوبي 630
233 37 - السيد موسى الطالقاني 632
234 38 - هبة الله الجندي 632
235 خاتمة المطاف 633
236 فهرست المصادر والمراجع 634