موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (ع) في الكتاب والسنة والتاريخ - محمد الريشهري - ج ٧ - الصفحة ١٨٨
السابق
وسلبوا السيوف أغمادها، وأخذوا بأطراف الأرض زحفا زحفا، وصفا صفا.
بعض هلك، وبعض نجا. لا يبشرون بالأحياء، ولا يعزون عن الموتى. مره (1) العيون من البكاء، خمص البطون من الصيام، ذبل الشفاه من الدعاء، صفر الألوان من السهر، على وجوههم غبرة الخاشعين، أولئك إخواني الذاهبون، فحق لنا أن نظمأ إليهم، ونعض الأيدي على فراقهم " (2).
وقد عاد الإمام إلى ذكر أولئك الأخلاء في آخر خطبة ألقاها، قبل عدة أيام من اغتياله، فقال: " أين إخواني الذين ركبوا الطريق، ومضوا على الحق! أين عمار!
وأين ابن التيهان! وأين ذو الشهادتين! وأين نظراؤهم من إخوانهم الذين تعاقدوا على المنية، وأبرد برؤوسهم إلى الفجرة! " (3).
على خط آخر كان الخوارج جزءا من جند الإمام ومقاتلي جيشه، ثم ما لبثوا أن تحولوا بعد صفين إلى موقع مناهض للإمام، فكان مآلهم أن قتلوا في النهروان، أو صاروا أحلاس بيوتهم. وبذلك غابت عن صفوف العسكر أيضا هذه القوة القتالية الوثابة، فصار الإمام علي (عليه السلام) وحيدا فريدا غريبا.

(١) هو جمع الأمره، وقد مرهت عينه تمره مرها، والمره: مرض في العين لترك الكحل (النهاية: ٤ / 321 و 322).
(2) نهج البلاغة: الخطبة 121.
(3) نهج البلاغة: الخطبة 182.
(١٨٨)
التالي
الاولى ١
٣٢٧ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 القسم السابع: أيام المحنة 4
2 الفصل الأول: عصيان الجيش 5
3 1 / 1 العزم على قتال معاوية بعد الفراغ من الخوارج 5
4 1 / 2 ذم الإمام أصحابه لما كرهوا المسير إلى الشام 8
5 الفصل الثاني: تحذير الإمام أصحابه من عاقبة العصيان 11
6 2 / 1 التحذير من غلبة أهل الشام 11
7 2 / 2 التحذير من جهنم الدنيا 14
8 2 / 3 التحذير من الذل الشامل 20
9 2 / 4 التحذير من سلطة غلام ثقيف 20
10 الفصل الثالث: شكوى الإمام من عصيان أصحابه 22
11 3 / 1 منيت بمن لا يطيع 22
12 3 / 2 منيت بشرار خلق الله 24
13 3 / 3 لا غناء في كثرة عددكم 25
14 3 / 4 لبئس حشاش الحرب أنتم 26
15 3 / 5 هيهات أن أطلع بكم سرار العدل 26
16 3 / 6 ما لي أراكم عن الله ذاهبين؟ 27
17 3 / 7 ما بالكم؟ ما دواؤكم؟ 28
18 3 / 8 لو كان لي بعدد أهل بدر 29
19 3 / 9 وددت أن لي بكل عشرة منكم رجلا من أهل الشام 30
20 3 / 10 بلغني أنكم تقولون: " علي يكذب " 30
21 3 / 11 لا أرى إصلاحكم بإفساد نفسي 31
22 الفصل الرابع: هرب عدة من أصحاب الإمام إلى معاوية 33
23 4 / 1 النجاشي 33
24 4 / 2 طارق بن عبد الله 35
25 4 / 3 حنظلة الكاتب 36
26 4 / 4 عبد الله بن عبد الرحمن 36
27 4 / 5 القعقاع بن شور 37
28 4 / 6 مصقلة بن هبيرة 37
29 4 / 7 مولى للإمام 38
30 4 / 8 النعمان بن العجلان 39
31 4 / 9 يزيد بن حجية 40
32 4 / 10 كتاب الإمام إلى سهل فيمن لحق بمعاوية 41
33 الفصل الخامس: محايدة عدة من أصحاب الإمام 42
34 5 / 1 جرير بن عبد الله البجلي 42
35 5 / 2 أبو عبد الرحمن السلمي 43
36 5 / 3 وائل بن حجر 44
37 الفصل السادس: استشهاد مالك الأشتر 45
38 6 / 1 البشارة بالخير 45
39 6 / 2 إشخاص مالك إلى مصر 45
40 6 / 3 كتاب الإمام إلى أهل مصر قبل إشخاص مالك 46
41 6 / 4 واجبات مالك في حكومة مصر 48
42 6 / 5 مكر معاوية في قتل الأشتر 70
43 6 / 6 حزن الإمام 72
44 6 / 7 فرح معاوية 75
45 6 / 8 هزيمة أهل العراق بموت الأشتر 75
46 6 / 9 كتاب الإمام إلى محمد بن أبي بكر 76
47 6 / 10 جواب محمد بن أبي بكر 77
48 الفصل السابع: احتلال مصر 78
49 7 / 1 إشخاص عمرو بن العاص لقتال محمد بن أبي بكر 78
50 7 / 2 استنصار محمد بن أبي بكر 80
51 7 / 3 كتاب الإمام في جوابه 80
52 7 / 4 استنهاض الإمام للدفاع عن مصر، وعصيان أصحابه 81
53 7 / 5 استشهاد محمد بن أبي بكر 83
54 7 / 6 حزن الإمام 87
55 7 / 7 فرح معاوية 88
56 7 / 8 كتاب الإمام إلى ابن عباس بعد استشهاد محمد 89
57 7 / 9 خطبة الإمام بعد قتل محمد بن أبي بكر 90
58 7 / 10 رسالة الإمام المفتوحة إلى أمة الإسلام بعد احتلال مصر 91
59 الفصل الثامن: هجمات عمال معاوية 101
60 8 / 1 السياسة العلوية والسياسة الأموية 101
61 8 / 2 هجوم ابن الحضرمي على البصرة 103
62 8 / 3 غارة النعمان بن بشير 106
63 8 / 4 غارة سفيان بن عوف 108
64 8 / 5 غارة عبد الله بن مسعدة 116
65 8 / 6 غارة الضحاك بن قيس 118
66 8 / 7 غارة عبد الرحمن بن قباث 123
67 8 / 8 غارة بسر بن أرطاة 124
68 الفصل التاسع: تمني الاستشهاد 136
69 9 / 1 إن أحب ما أنا لاق إلي الموت 136
70 9 / 2 اللهم مللتهم وملوني 137
71 الفصل العاشر: آخر خطبة خطبها الإمام 141
72 بحث في جذور التخاذل 145
73 تضاد الإرادات 150
74 خيانة الخواص وتبعية العوام 152
75 العدالة في التوزيع 159
76 تجنب القوة في إجراء الأحكام 162
77 العوامل الجانبية 169
78 الكفاءة القيادية للإمام في وحدته 175
79 القسم الثامن: استشهاد الإمام علي 178
80 الفصل الأول: إخبار النبي باستشهاده 179
81 1 / 1 الشهادة من ورائك 179
82 1 / 2 إنك مقتول 180
83 1 / 3 بأبي الوحيد الشهيد 181
84 1 / 4 قاتله أشقى الآخرين 182
85 1 / 5 قاتله أشقى هذه الأمة 183
86 1 / 6 قاتله أشقى الناس 184
87 الفصل الثاني: إخبار الإمام باستشهاده 186
88 2 / 1 إني مقتول 186
89 2 / 2 ما ينتظر أشقاها؟ 188
90 2 / 3 لتخضبن هذه من هذه 190
91 2 / 4 يقتلني رجل خامل الذكر 192
92 2 / 5 معرفة الإمام بقاتله 192
93 الفصل الثالث: التآمر في اغتيال الإمام 196
94 بحث حول المتآمرين لاغتيال الإمام علي 201
95 الفصل الرابع: اغتيال الإمام 208
96 4 / 1 ليلة التاسع عشر 208
97 4 / 2 فجر التاسع عشر 216
98 4 / 3 فزت ورب الكعبة 221
99 بحث حول تعريض الإمام نفسه للقتل 222
100 الفصل الخامس: من الاغتيال إلى الاستشهاد 230
101 5 / 1 أمر الإمام بالإحسان إلى قاتله 230
102 5 / 1 - 1 أطيبوا طعامه وألينوا فراشه 230
103 5 / 1 - 2 إياكم والمثلة 232
104 5 / 1 - 3 ألم أحسن إليك؟! 233
105 5 / 2 خطاب أم كلثوم لابن ملجم 233
106 5 / 3 زيارة الطبيب 234
107 5 / 4 وصايا الإمام 235
108 5 / 5 عيادة الإمام 244
109 5 / 6 كلمات الإمام قبيل موته 246
110 5 / 7 لقاء المحبوب 247
111 5 / 8 بكاء الأرض 249
112 5 / 9 تاريخ شهادته 250
113 الفصل السادس: بعد الاستشهاد 256
114 6 / 1 التجهيز والدفن 256
115 6 / 2 خطبة الإمام الحسن بعد أبيه 259
116 6 / 3 في رثاء الإمام 260
117 6 / 4 موقف عائشة من قتل الإمام 266
118 6 / 5 كلام معاوية لما جيء بنعي الإمام 266
119 6 / 6 قصاص ابن ملجم 267
120 6 / 7 مكان قبر الإمام 270
121 6 / 8 إخفاء قبر الإمام 273
122 6 / 9 ظهور قبر الإمام 273
123 بحث حول موضع قبر الإمام 278
124 الفصل السابع: زيارة الإمام 280
125 7 / 1 ثواب زيارته 280
126 7 / 2 ما يقال في زيارته 283
127 7 / 3 ما ظهر عند قبره من الكرامات 304
128 7 / 3 - 1 كرامة له في حق كمال الدين القمي 304
129 7 / 3 - 2 كرامة له في رجل فاقد البصر 305
130 7 / 3 - 3 كرامة له في حق رجل نصراني 306
131 7 / 3 - 4 ما حصل لأبي البقاء قيم مشهد أمير المؤمنين 307