كربلاء ، الثورة والمأساة - أحمد حسين يعقوب - الصفحة ٣٨
السابق
نافعا، فإن لم يجد مقاتلا معه كان في حل من العهد، وقد انسحب هذا الرجل عندما لم يعد قتاله مجديا.
2 - عقبة بن سمعان مولى الرباب زوجة الإمام الحسين الذي قال لعمر بن سعد عندما وقع بين يديه: أنا عبد مملوك فتركه.
3 - المرفع بن ثمامة الأسدي، جاء وقومه بالمراحل الأخيرة من القتال وهو يقاتل عندما لم يك القتال مجديا فأعطوه الأمان وأخذوه معهم (1).
وقد أجمعت كافة المصادر على أنه عندما قتل كافة أنصار الإمام الحسين من غير بني هاشم، وبعد أن قتل ذكور آل محمد وأهل بيت النبوة، ركب الحسين جواده وامتشق حسامه، وأخذ يقاتل جيش الخليفة وحيدا، ولما عقروا جواده، قاتل جيش الخلافة راجلا واستمر بالقتال وحيدا حتى أثخنته الجراح وقتل، وبقتله، وبقطع رؤوس الشهداء، وبالدوس على جثثهم بسنابك الخيل، وأخذ ملابسهم التي كانوا يرتدونها غنائم للقتلة، وبالتمكن من بنات النبي وأخذهن سبايا، أخذت مذبحة كربلاء صورتها النهائية بمعنى أن الإمام الحسين عمليا كان يدير القتال والعمليات العسكرية ولم يقاتل قتالا فعليا إلا بعد ما أبيدت فئته وأصبح وحيدا أمام جيش القتلة!!.
رؤوس الشهداء:
يمكن أن نستدل على عدد الفئة التي كان يقودها الإمام الحسين بعدد رؤوس شهداء هذه الفئة التي حزها وقطعها القتلة بعد قتل الشهداء لينالوا بهذه الرؤوس الحظوة عند الخليفة وأركان دولة الخلافة، ويثبتوا رجولتهم وشجاعتهم لعل الخليفة يرضى منهم ويأمر لهم ببعض المال، ويبدو أن هنالك اتفاقا على عدد رؤوس الشهداء، قال الطبري بروايته عن شاهد عيان من جيش الخلافة: " فقطف رؤوس الباقين فسرح باثنين وسبعين رأسا " (2).

(١) راجع تاريخ الطبري ج ٥ ص ٣٨٩ و ٤١٨ و ٤٤٤ و ٤٤٥ و ٤٥٤.
(٢) راجع تاريخ الطبري ج ٥ ص ٤٥٥ - 456.
(٣٨)
التالي
الاولى ١
٣٤٥ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 كلمة المركز 5
2 المقدمة 7
3 الباب الأول: الفئتان المتواجهتان في كربلاء 10
4 الفصل الأول: قائدا الفئتين 11
5 الفصل الثاني: أركان قيادة الفئتين 25
6 الفصل الثالث: عدد الفئتين 35
7 الفصل الرابع: المواقف والأهداف النهائية لقيادتي الفئتين 42
8 الباب الثاني: دور الأمة الإسلامية في مذبحة كربلاء 50
9 الفصل الأول: حالة الأمة وقت خروج الحسين عليه السلام وموقفها منه 51
10 الفصل الثاني: الموقف النهائي لأكثرية الأمة الإسلامية من مذبحة كربلاء 63
11 الفصل الثالث: الأقلية التي وقفت مع الامام الحسين عليه السلام أو تعاطفت معه 94
12 الفصل الرابع: أخباره السماء عن مذبحة كربلا 115
13 الباب الثالث: بواعث رحلة الشهادة ومحاطتها الأولى 135
14 الفصل الأول: التناقض الصارخ بين الواقع والشرعية 136
15 الفصل الثاني: اقتراحات المشفقين 159
16 الفصل الثالث: الإمام الحسين عليه السلام يشخص أمراض الأمة المزمنة 178
17 الفصل الرابع: رحلة الإمام الحسين عليه السلام للشهادة في سبيل الله 201
18 الفصل الخامس: محطات رحلة الشهادة من مكة إلى كربلاء 227
19 الباب الرابع: استعدادات الخليفة وأركان دولته لمواجهة الإمام 253
20 الفصل الأول: المواجهة 254
21 الفصل الثاني: خطط الخليفة وعبيد الله بن زياد لقتل الإمام الحسين وإبادة أهل بيت النبوة عليهم السلام 262
22 الفصل الثالث: الإمام يقيم الحجة على جيش الخلافة 270
23 الفصل الرابع: الإمام يأذن لأصحابه بالانصراف وتركه وحيدا 283
24 الفصل الخامس: الاستعدادات النهائية واتخاذ المواقع القتالية 288
25 الفصل السادس: مصرع الحسين وأهل بيته عليهم السلام 314