كربلاء ، الثورة والمأساة - أحمد حسين يعقوب - الصفحة ٣٢٥
السابق
للعباد * يا قوم إني أخاف عليكم يوم التناد * يوم تولون مدبرين مالكم من الله من عاصم ومن يضلل الله فما له من هاد) * [غافر / 30 - 33] يا قوم لا تقتلوا حسينا، * (فيسحتكم بعذاب وقد خاب من افترى) * [طه / 61] فقال الإمام الحسين: يا ابن سعد رحمك الله، إنهم قد استوجبوا العذاب حيث ردوا عليك ما دعوتهم إليه من الحق، ونهضوا إليك ليستبيحوك وأصحابك فكيف بهم الآن وقد قتلوا إخوانك الصالحين.
قال: صدقت جعلت فداك، أنت أفقه مني وأحق بذلك، أفلا نروح إلى الآخرة ونلحق بإخواننا.
فقال الإمام: " رح إلى خير من الدنيا وما فيها، وإلى ملك لا يبلى ".
فقال: السلام عليك أبا عبد الله، صلى الله عليك وعلى أهل بيتك، وعرف بيننا وبينك في جنته، فقال الإمام: آمين، آمين، فتقدم حنظلة وقاتل حتى قتل " (1).
عمرو بن خالد الصيداوي:
قال عمرو بن خالد الصيداوي: يا أبا عبد الله جعلت فداك، قد هممت أن ألحق بأصحابي، وكرهت أن أتخلف وأراك وحيدا من أهلك قتيلا، فقال له الحسين: " تقدم فإنا لاحقون بك عن ساعة، فتقدم فقاتل حتى قتل " (2).
أسلم بن عمرو مولى الإمام الحسين:
غلام تركي، كان قارئا للقرآن، ومجيدا للغة العربية، خرج فصال وجال

(١) تاريخ الطبري ج ٣ ص ٣٢٩، ومقتل الحسين للخوارزمي ج ٢ ص ٢٤، والكامل لابن الأثير ذكر إلى قوله " الصالحين " ج ٢ ص ٥٦٨ واللهوف ص ٤٧ وبحار الأنوار ج ٤٥ ص ٢٣ والعوالم ج ١٧ ص ٢٦٧، وأعيان الشيعة ج ١ ص ٦٠٥ ووقعة الطف ص ٢٣٥.
(٢) مقتل الحسين للخوارزمي ج ٢ ص ٢٤ واللهوف ص ٤٧، ومثير الأحزان ص ٦٤ وبحار الأنوار ج ٤٥ ص ٢٣، والعوالم ج 17 ص 266.
(٣٢٥)
التالي
الاولى ١
٣٤٥ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 كلمة المركز 5
2 المقدمة 7
3 الباب الأول: الفئتان المتواجهتان في كربلاء 10
4 الفصل الأول: قائدا الفئتين 11
5 الفصل الثاني: أركان قيادة الفئتين 25
6 الفصل الثالث: عدد الفئتين 35
7 الفصل الرابع: المواقف والأهداف النهائية لقيادتي الفئتين 42
8 الباب الثاني: دور الأمة الإسلامية في مذبحة كربلاء 50
9 الفصل الأول: حالة الأمة وقت خروج الحسين عليه السلام وموقفها منه 51
10 الفصل الثاني: الموقف النهائي لأكثرية الأمة الإسلامية من مذبحة كربلاء 63
11 الفصل الثالث: الأقلية التي وقفت مع الامام الحسين عليه السلام أو تعاطفت معه 94
12 الفصل الرابع: أخباره السماء عن مذبحة كربلا 115
13 الباب الثالث: بواعث رحلة الشهادة ومحاطتها الأولى 135
14 الفصل الأول: التناقض الصارخ بين الواقع والشرعية 136
15 الفصل الثاني: اقتراحات المشفقين 159
16 الفصل الثالث: الإمام الحسين عليه السلام يشخص أمراض الأمة المزمنة 178
17 الفصل الرابع: رحلة الإمام الحسين عليه السلام للشهادة في سبيل الله 201
18 الفصل الخامس: محطات رحلة الشهادة من مكة إلى كربلاء 227
19 الباب الرابع: استعدادات الخليفة وأركان دولته لمواجهة الإمام 253
20 الفصل الأول: المواجهة 254
21 الفصل الثاني: خطط الخليفة وعبيد الله بن زياد لقتل الإمام الحسين وإبادة أهل بيت النبوة عليهم السلام 262
22 الفصل الثالث: الإمام يقيم الحجة على جيش الخلافة 270
23 الفصل الرابع: الإمام يأذن لأصحابه بالانصراف وتركه وحيدا 283
24 الفصل الخامس: الاستعدادات النهائية واتخاذ المواقع القتالية 288
25 الفصل السادس: مصرع الحسين وأهل بيته عليهم السلام 314