كربلاء ، الثورة والمأساة - أحمد حسين يعقوب - الصفحة ٢٣٧
السابق
الفصل الخامس محطات رحلة الشهادة من مكة إلى كربلاء خرج الإمام الحسين من مكة قاصدا العراق، والكوفة بالذات، إلا أنه لم يتمكن من دخول الكوفة إنما وصل إلى كربلاء، وحصر فيها حتى تمت المذبحة، وخلال رحلة الشهادة من مكة إلى كربلاء توقف الإمام الحسين في عدة أماكن " محطات " إما للراحة، أو للتزود بالماء، أو للقيام بواجب إقامة الحجة، أو لاستقطاب الأعوان، وقد توقف الإمام في ثلاث عشرة محطة، كان خلالها حر الحركة والتوقف لا يخشى إلا الدرك من خلفه، وفي المحطة الثالثة عشر وجد بانتظاره طليعة الجيش الأموي، فسايرته تلك الطليعة، وما زالت تماشيه حتى لا يحيد حتى حصرته في منطقة كربلاء، حيث حطت رحاله، وسفكت دماؤه، وسنستعرض سريعا المحطات التي توقف عندها ركب الإمام، ونبرز التصريحات التي أدلى بها الإمام، وبعد ذلك سنستعرض المحطات التي توقف عندها الإمام أثناء مسايرة طليعة جيش الفرعون له.
المحطات الستة عشر:
الأولى: التنعيم عندما خرج الإمام الحسين من مكة مر بمنطقة التنعيم (1) وفي تلك المنطقة وجد الإمام بالصدفة عيرا تحمل حللا مرسلة من والي اليمن إلى يزيد بن معاوية، فقال الإمام لأصحاب الإبل: " من أحب منكم أن ينصرف معنا إلى العراق وفيناه كراءه، وأحسنا صحبته، ومن أحب المفارقة أعطيناه من الكراء على ما قطع من

(١) منطقة تقع على بعد فرسخين من مكة، راجع معجم البلدان ج ٢ ص ٤٤٦ وسميت بالتنعيم لوجود جبل على يمينها يسمى نعيم، وآخر من شماله اسمه ناعم، ومرور وادي بقربها يسمى نعمان.
(٢٣٧)
التالي
الاولى ١
٣٤٥ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 كلمة المركز 5
2 المقدمة 7
3 الباب الأول: الفئتان المتواجهتان في كربلاء 10
4 الفصل الأول: قائدا الفئتين 11
5 الفصل الثاني: أركان قيادة الفئتين 25
6 الفصل الثالث: عدد الفئتين 35
7 الفصل الرابع: المواقف والأهداف النهائية لقيادتي الفئتين 42
8 الباب الثاني: دور الأمة الإسلامية في مذبحة كربلاء 50
9 الفصل الأول: حالة الأمة وقت خروج الحسين عليه السلام وموقفها منه 51
10 الفصل الثاني: الموقف النهائي لأكثرية الأمة الإسلامية من مذبحة كربلاء 63
11 الفصل الثالث: الأقلية التي وقفت مع الامام الحسين عليه السلام أو تعاطفت معه 94
12 الفصل الرابع: أخباره السماء عن مذبحة كربلا 115
13 الباب الثالث: بواعث رحلة الشهادة ومحاطتها الأولى 135
14 الفصل الأول: التناقض الصارخ بين الواقع والشرعية 136
15 الفصل الثاني: اقتراحات المشفقين 159
16 الفصل الثالث: الإمام الحسين عليه السلام يشخص أمراض الأمة المزمنة 178
17 الفصل الرابع: رحلة الإمام الحسين عليه السلام للشهادة في سبيل الله 201
18 الفصل الخامس: محطات رحلة الشهادة من مكة إلى كربلاء 227
19 الباب الرابع: استعدادات الخليفة وأركان دولته لمواجهة الإمام 253
20 الفصل الأول: المواجهة 254
21 الفصل الثاني: خطط الخليفة وعبيد الله بن زياد لقتل الإمام الحسين وإبادة أهل بيت النبوة عليهم السلام 262
22 الفصل الثالث: الإمام يقيم الحجة على جيش الخلافة 270
23 الفصل الرابع: الإمام يأذن لأصحابه بالانصراف وتركه وحيدا 283
24 الفصل الخامس: الاستعدادات النهائية واتخاذ المواقع القتالية 288
25 الفصل السادس: مصرع الحسين وأهل بيته عليهم السلام 314