كربلاء ، الثورة والمأساة - أحمد حسين يعقوب - الصفحة ٢٢
السابق
وهل يعقل بأن تجري البطون اتصالات مع زعماء الطائف ليردوا النبي ردا مؤلما دون علم أبي سفيان ومباركته!!!.
ومن يصدق بأن بطون قريش قد أرسلت وفدا إلى النجاشي ليرد المهاجرين دون علم أبي سفيان وبنيه وموافقتهم!!!.
وهل يعقل أن تتآمر بطون قريش ال‍ 23 على قتل النبي ليلة هجرته وأن تختار منها مائة رجل ليضربوا النبي ضربة رجل واحد دون علم أبي سفيان ومباركته!!!.
ألم يخرج أولاد أبي سفيان لقتال النبي في بدر!! ألم يقتل بكره حنظلة هنالك!! أليس هو قائد المشركين في أحد!!! ألم تخرج عائلة أبي سفيان كلها مع جيش المشركين في أحد!!! أليست زوجته هند هي التي بقرت بطن حمزة عم النبي وأخرجت كبده لتأكله من كيدها وحقدها!!!.
أليس أبو سفيان هو الذي جمع الأحزاب وقادها، وانسحب بها بعد الهزيمة، وأين كان بنوه!!!.
لقد أعلن أبو سفيان في داخل الكعبة كما يروي الواقدي، وهو الذي قال لوفد اليهود: " إن أحب الناس إلينا من أعاننا على عداوة محمد " (1) هذه عقيدة أبي سفيان وعقيدة بنيه: كره بلا حدود، وحقد بلا حدود، وحسد بلا حدود.
كانت أفعال أبي سفيان وبنيه وبني عمومته واضحة في أذهان الجميع من سكان الجزيرة، المسلم، والمشرك، واليهودي، والنصراني. كانت جرائم أبي سفيان وبنيه جراحات دامية في قلب النبي وآله وبني هاشم وفي قلوب الذين آمنوا، فمن الطبيعي أن يلعنهم الرسول وأن يدعوا عليهم لكشف حقيقتهم للأمة، فلعنه الرسول في سبعة مواطن (2) ولعنه رسول الله في الركعة الثانية من صلاة

(1) راجع المغازي للواقدي ج 2 ص 442، وكتابنا المواجهة ص 184.
(2) الصواعق المحرقة لابن حجر الهيثمي، ص 134.
(٢٢)
التالي
الاولى ١
٣٤٥ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 كلمة المركز 5
2 المقدمة 7
3 الباب الأول: الفئتان المتواجهتان في كربلاء 10
4 الفصل الأول: قائدا الفئتين 11
5 الفصل الثاني: أركان قيادة الفئتين 25
6 الفصل الثالث: عدد الفئتين 35
7 الفصل الرابع: المواقف والأهداف النهائية لقيادتي الفئتين 42
8 الباب الثاني: دور الأمة الإسلامية في مذبحة كربلاء 50
9 الفصل الأول: حالة الأمة وقت خروج الحسين عليه السلام وموقفها منه 51
10 الفصل الثاني: الموقف النهائي لأكثرية الأمة الإسلامية من مذبحة كربلاء 63
11 الفصل الثالث: الأقلية التي وقفت مع الامام الحسين عليه السلام أو تعاطفت معه 94
12 الفصل الرابع: أخباره السماء عن مذبحة كربلا 115
13 الباب الثالث: بواعث رحلة الشهادة ومحاطتها الأولى 135
14 الفصل الأول: التناقض الصارخ بين الواقع والشرعية 136
15 الفصل الثاني: اقتراحات المشفقين 159
16 الفصل الثالث: الإمام الحسين عليه السلام يشخص أمراض الأمة المزمنة 178
17 الفصل الرابع: رحلة الإمام الحسين عليه السلام للشهادة في سبيل الله 201
18 الفصل الخامس: محطات رحلة الشهادة من مكة إلى كربلاء 227
19 الباب الرابع: استعدادات الخليفة وأركان دولته لمواجهة الإمام 253
20 الفصل الأول: المواجهة 254
21 الفصل الثاني: خطط الخليفة وعبيد الله بن زياد لقتل الإمام الحسين وإبادة أهل بيت النبوة عليهم السلام 262
22 الفصل الثالث: الإمام يقيم الحجة على جيش الخلافة 270
23 الفصل الرابع: الإمام يأذن لأصحابه بالانصراف وتركه وحيدا 283
24 الفصل الخامس: الاستعدادات النهائية واتخاذ المواقع القتالية 288
25 الفصل السادس: مصرع الحسين وأهل بيته عليهم السلام 314