كربلاء ، الثورة والمأساة - أحمد حسين يعقوب - الصفحة ١٢١
السابق
الفصل الرابع أخبار السماء عن مذبحة كربلاء عندما حدث مذبحة كربلاء لم تكن مفاجأة للأمة الإسلامية، فالأمة وطغاتها كانوا على علم بالمذبحة قبل وقوعها!! فقبل وقوع المذبحة بأكثر من نصف قرن أخبر رسول الله الأمة بأن فئة من أعداء الله ورسوله المتسترين بالإسلام سيخططون لمذبحة كبرى يقتلون فيها بشناعة بالغة أحب الخلق إلى قلبه الحسين بن علي ابن بنته البتول فاطمة الزهراء، الذي ولد حديثا!! وأن المذبحة ستتم على أرض العراق، وبالتحديد على ضفة شط نهر الفرات، وبمكان يقال له كربلاء. وكانت العراق يومئذ تحت حكم الفرس، وكان مجرد التصور بأن المسلمين سيفتحون العراق، وسيدخل أهله بالإسلام ضربا من ضروب الأحلام وفق مقاييس بعض المسلمين. وأبعد من ذلك فإن الرسول قد أخبرهم بأن المذبحة ستتم بزمن خليفة مسرف، مستهتر، محسوب عليه، يقال له يزيد، وبأيدي أناس يزعمون الانتماء لأمته!!.
كان الرسول يتحدث بيقين عن أمور ستقع بعد ستين سنة وكأنها واقعة بالفعل!! وبالرغم من عظمته وتميزه إلا أنه صلى الله عليه وآله بكى بكاء مرا أمام المسلمين وهو يخبرهم بهذه الأنباء، وكان لبكائه شهيق!! موصيا المسلمين أن القتلة إن نجحوا بفعلتهم سيصيبون منه مقتلا!!.
النبي يستنصر للحسين:
إن القتل أبشع الجرائم التي عرفها الجنس البشري وهو عين الظلم والله تعالى لا يأمر بالقتل ولا يفرضه على العباد، ولا يقوي القتلة على القتل إن وجدوا قوة تحول بينهم وبين تنفيذ جريمتهم!! لذلك ومن هذا المنطلق كرر رسول الله تحذيراته من وقوع المذبحة وأمر المسلمين وكلفهم بأن يقفوا إلى جانب ابنه
(١٢١)
التالي
الاولى ١
٣٤٥ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 كلمة المركز 5
2 المقدمة 7
3 الباب الأول: الفئتان المتواجهتان في كربلاء 10
4 الفصل الأول: قائدا الفئتين 11
5 الفصل الثاني: أركان قيادة الفئتين 25
6 الفصل الثالث: عدد الفئتين 35
7 الفصل الرابع: المواقف والأهداف النهائية لقيادتي الفئتين 42
8 الباب الثاني: دور الأمة الإسلامية في مذبحة كربلاء 50
9 الفصل الأول: حالة الأمة وقت خروج الحسين عليه السلام وموقفها منه 51
10 الفصل الثاني: الموقف النهائي لأكثرية الأمة الإسلامية من مذبحة كربلاء 63
11 الفصل الثالث: الأقلية التي وقفت مع الامام الحسين عليه السلام أو تعاطفت معه 94
12 الفصل الرابع: أخباره السماء عن مذبحة كربلا 115
13 الباب الثالث: بواعث رحلة الشهادة ومحاطتها الأولى 135
14 الفصل الأول: التناقض الصارخ بين الواقع والشرعية 136
15 الفصل الثاني: اقتراحات المشفقين 159
16 الفصل الثالث: الإمام الحسين عليه السلام يشخص أمراض الأمة المزمنة 178
17 الفصل الرابع: رحلة الإمام الحسين عليه السلام للشهادة في سبيل الله 201
18 الفصل الخامس: محطات رحلة الشهادة من مكة إلى كربلاء 227
19 الباب الرابع: استعدادات الخليفة وأركان دولته لمواجهة الإمام 253
20 الفصل الأول: المواجهة 254
21 الفصل الثاني: خطط الخليفة وعبيد الله بن زياد لقتل الإمام الحسين وإبادة أهل بيت النبوة عليهم السلام 262
22 الفصل الثالث: الإمام يقيم الحجة على جيش الخلافة 270
23 الفصل الرابع: الإمام يأذن لأصحابه بالانصراف وتركه وحيدا 283
24 الفصل الخامس: الاستعدادات النهائية واتخاذ المواقع القتالية 288
25 الفصل السادس: مصرع الحسين وأهل بيته عليهم السلام 314