الامامة والحكومة - محمد حسين الأنصاري - الصفحة ٥٦
السابق
وقال علماء من الكوفة: إنها تنعقد بثلاثة.
ومع من قال من علماء الكوفة: بإنها تنعقد بثلاثة يتولاها أحدهم برضا الاثنين ليكون ثمة حاكمان وشاهدان، كما يصح عقد النكاح بولي وشاهدين، وأنت ترى ما في هذا كله.
فعقد الولاية ليست كعقد النكاح.
وحتى لو تنزلنا وقلنا هما واحد، فالنكاح متقوم ليس بالشاهدين ولا بالحاكم، بل هما يؤيدان رضى الطرفين وتلفظهما بهذا الرضا، واثبات ذلك.
فالولاية لو جعلناها كذلك، فليست هي متقومة، بالشاهدين ولا بمن يحكم بإن هذا أصبح متوليا وواليا، بل تقول ان هؤلاء يؤيدون رضى الطرفين وتلفظهما بالولاية، وإثبات ذلك وهما هنا الأمة والحاكم المنصوب.
والأمة لا يمكن أن تمثل بأي حال من الأحوال بعدد معين لا باثنين ولا بثلاثة ولا بخمسة، كما هو واضح لكل من تدبر وتفكر، وخاصة لو عقدوا بلا مشاورة ولا مراجعة.
إذ من جعل السلطة لاي عدد من الناس في جعل زمام أمور أمة كاملة بيد فرد واحد؟!
ما هذا إلا افتراء.
من هذا نرى ما في قول من قال، من أنها تنعقد وإن لم تجتمع الأمة، فلا يشترط في عقد الإمامة الاجماع.
والعجيب أنه أيضا يستدل بامامة أبي بكر وإنها لما عقدت ابتدر بإمضاء أحكام المسلمين، ولم يتأن لانتشار الاخبار إلى من نأى من الصحابة في الأقطار.
أو حتى من قال إنها لا تنعقد إلا بجمهور أهل الحل والعقد من كل بلد ليكون الرضا عاما، والتسليم لإمامته إجماعا.
(٥٦)
التالي
الاولى ١
١٦٣ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تقديم الكتاب 2
2 الاهداء 3
3 مقدمة المؤلف 4
4 القسم الأول - الحكومة 6
5 تمهيد: معنى مادة - حكم - وما تدل عليه من معنى 7
6 اقسام الحكم وتعريفها 9
7 الفصل الأول: الحاكم الأول في الاسلام 13
8 الأطروحة الأولى: الإمامة الراجعة إلى الأمة 19
9 ركيزتها الاجماع والشورى والبيعة 19
10 رد الكثرة 19
11 أ - الاجماع 20
12 المصدر الأول لحجية الاجماع الكتاب 21
13 مقدار حجيته عليه 21
14 المصدر الثاني: السنة 23
15 الاشكال على حجية ذلك 23
16 الجهة الأولى: جهة السند 24
17 الجهة الثانية: جهة المضمون والدلالة 25
18 ما يمكن ان يوجه نقدا لعصمة أهل الحل والعقد 26
19 أ - استعراض روايات عدم اجتماع الأمة على الضلالة 29
20 ب - المقارنة بينها وبين ما ورد عنه (ع) (اختلاف أمتي رحمة) 29
21 توجيه أحاديث الباب 30
22 الطريق الأول 30
23 الطريق الثاني 31
24 المصدر الثالث لحجية الاجماع العقل 32
25 الاشكال على ما ذهبوا إليه من ان اتفاق الصحابة دليل على الحكم 32
26 مصداقية الاجماع في حكومة الخلفاء 35
27 مصداقية الطريق الثاني الشورى 42
28 إبطال مبدأ الشورى 42
29 مصداقية الطريق الثالث البيعة في حكومتهم 47
30 أقل ما تنعقد به الإمامة والاشكال في ذلك 48
31 الاشكال في حجية بيعة أبي بكر 48
32 الأطروحة الثانية: - الإمامة لا تثبت إلا بالتعيين 52
33 أضرار عدم التعين وإشكالاته 52
34 دواعي: التعيين 59
35 المورد الأول لما يحتمل أن يكون تعيينا وهو الواقعة اليتيمة في التعيين على الخليفة الأول 62
36 المناقشة فيها 62
37 المناقشة في الواقعة والمقدمات والنتائج ككل 62
38 المناقشة في النتائج بالإضافة إلى المقدمة 62
39 المناقشة في المقدمة 62
40 المناقشة في نفس الواقعة 63
41 المورد الثاني: الذي هو كلي له مصاديق، بعضها يذكر صريحا وبعضها يستشف منه ذلك، وبعضها كلي صرح بأحد مصاديقه، وبعضها ذلك المصداق يعينه 65
42 الدليل الأول من الكتاب الكريم 66
43 السلطة لها طرفان 66
44 الطرف الأول للسلطة: الولاية 67
45 الطرف الثاني للسلطة: الإطاعة 67
46 ظهور الطرف الأول للنبي (ص) 67
47 ظهور الطرف الثاني له (ص) 68
48 ظهور الطرف الأول لأشخاص معينين 68
49 ظهور الطرف الثاني للسلطة للأشخاص أنفسهم 70
50 الدليل الثاني: السنة 73
51 استعراض حديث الثقلين ومصادره (من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية) 75
52 (لا يزال الدين قائما حتى تقوم الساعة، أو يكون عليكم إثنا عشر خليفة كلهم من قريش) 76
53 بعض مصادر حديث الدار 76
54 بعض مصادر حديث المنزلة 77
55 الاستدلال بطريقة مبسطة على تقدم أهل البيت: وإمامتهم 79
56 القسم الثاني: - الإمامة 88
57 الأمور التي يجب على المكلف أن يعرفها 88
58 الدليل على أن الإمامة من أصول الدين 91
59 كتاب الله المجيد 91
60 الآية الأولى (وما محمد الا رسول...) 91
61 الآية الثانية: (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك...) 94
62 الدليل الثاني سنة رسوله (ص) 95
63 الطائفة الأولى: الروايات الواردة بانقلاب الأمة بعد رسول الله (ص) 95
64 (من مات ولم يعرف امام زمانه...) 96
65 الطائفة الثانية: الاخبار الكثيرة التي جعلت الايمان منوطا بحب آل محمد (ص) 96
66 الطائفة الثالثة 97
67 الدليل على وجوب الإمامة في الحكمة 99
68 من هو حافظ الشرع؟ 101
69 أ - التواتر 102
70 ب - الاجماع 102
71 ج - أخبار الآحاد 102
72 د - القياس 103
73 ه‍ - شخص يقوم مقام النبي (ص) 103
74 ما هو طريق تعيين الامام؟! 104
75 ردع قول من قال أنه باختيار الناس 104
76 تعيين الامام واجب على الله سبحانه وتعالى طريق ذلك كتاب الله المجيد وللعقل طريق آخر 107
77 في وجوب العصمة 112
78 ما يستفاد من بعض أنوار الآية المباركة: (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الامر منكم) 114
79 التعليق على بعض ما جاء في كتاب: (نظرية الإمامة لدى الشيعة الاثني عشرية) للدكتور أحمد محمود صبحي 119
80 يوم الغدير 135
81 واقعة الغدير 138
82 الولاية التكوينية 141
83 الولاية التشريعية 146
84 الخاتمة 148