الإمام جعفر الصادق (ع) - عبد الحليم الجندي - الصفحة ٨٢
السابق
واستولى عيسى بن موسى على عين أبى زياد، ضيعة جعفر الصادق التي يقتات منها. ويشرك في ثمرها أهل المدينة.
وسنرى المنصور بعد عامين من انتصار عيسى بن موسى يخلعه من ولاية العهد. ويولى ابنه المهدى سنة 147. وكان قد حبس عمه عبد الله بن علي من سنة 138 في دار لتخر عليه فيموت سنة 147!
وعبد الله عمه وقائده المنتصر على آخر ملوك بنى أمية يوم الزاب. لكنه خرج عليه. فأرسل إليه جيشا بقيادة أبى مسلم الخراساني، ولجأ عبد الله إلى أخويه سليمان وعيسى فأخذا له عهدا على المنصور كتبه " ابن المقفع " وفيه (ومتى غدر أمير المؤمنين بعمه فنساؤه طوالق. ودوابه حبس. وعبيده أحرار. والمسلمون في حل من بيعته) فأما " أبو مسلم " فسيدعوه أبو جعفر إلى قصره بعد أمان يعطيه إياه ثم يخرج عليه عبيده فيقتلونه أمامه.
وأما عبد الله بن المقفع فسيقتله والى أبى جعفر سنة 142. فيشفي صدر أبى جعفر.
* * * روى الإمام الصادق ما كان بعد أن هدأت الأحوال. قال: (لما قتل إبراهيم بن عبد الله بباخمرى (حسرنا عن المدينة - ولم يترك فينا محتلم حتى قدمنا الكوفة. فمكثنا فيها شهرا نتوقع القتل. ثم خرج إلينا الربيع الحاجب فقال: أين هؤلاء العلوية؟ أدخلوا على أمير المؤمنين رجلين منكم من ذوي الحجى. فدخلنا إليه أنا والحسن بن زيد. فلما دخلنا عليه قال أأنت الذي تعلم الغيب؟.
قلت: لا يعلم الغيب إلا الله. قال: أنت الذي يجبى إليه هذا الخراج؟
قلت: إليك يجبى - يا أمير المؤمنين - الخراج. قال: أتدرون لم دعوتكم؟
قلت: لا.
قال: أردت أن أهدم رباعكم وأروع قلوبكم وأعقر نخلكم. وأترككم بالسراة لا يقربكم أحد من أهل الحجاز وأهل العراق. فإنهم لكم مفسدة.
قلت له: يا أمير المؤمنين إن سليمان أعطى فشكر. وان أيوب ابتلى فصبر. وان يوسف ظلم فغفر. وأنت من ذلك النسل.
(٨٢)
التالي
الاولى ١
٣٨٨ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تقديم 2
2 الباب الأول ظهور الإسلام 9
3 ظهور الإسلام 10
4 الفصل الأول: أخو النبي صلى الله عليه و سلم 11
5 الفصل الثاني: أبو الشهداء 34
6 ريحانة النبي في كربلاء 45
7 الباب الثاني بين السلطان و الامام 59
8 الفصل الأول: بين السلطان و الامام 61
9 أهل البيت 62
10 بين أبناء على و بنى العباس 69
11 الفصل الثاني: الرجلان 84
12 الباب الثالث امام المسلمين 100
13 الفصل الأول: في المدينة المنورة 102
14 أهل المدينة 111
15 زين العابدين 118
16 الباقر 124
17 الفصل الثاني: امام المسلمين 129
18 مجالس العلم 136
19 التلاميذ الأئمة 141
20 كل العلوم 148
21 مع القرآن 155
22 مع أهل الكوفة و أبي حنيفة 161
23 المذهب الجعفري 168
24 الباب الرابع المدرسة الكبرى 174
25 الفصل الأول: المدرسة الكبرى 176
26 المصحف الخاص أو كتاب الأصول 177
27 مصحف فاطمة 178
28 التدوين 178
29 مشيخة العلماء 188
30 التلاميذ من الشيعة 195
31 الفصل الثاني الدرس الكبير 206
32 السنة 214
33 الإمامة 222
34 أمور خلافية في الفقه 235
35 الباب الخامس المنهج العلمي 250
36 الفصل الأول التجربة و الاستخلاص 252
37 الفصل الثاني في السياسة و الاجتماع 279
38 في الدولة و قواعدها 281
39 المجتمع الجعفري 293
40 في المجتمع و دعائمه 299
41 الاخوة 302
42 المرأة 306
43 العلم 307
44 الدعاء 309
45 الفصل الثالث المنهج الاقتصادي 311
46 العمل 314
47 المضطرب بما له و المترفق بيده 316
48 المال 324
49 العبادة و النفاق المال 325
50 كنز المال 331
51 الباب السادس في الرفيق الاعلى 334
52 عدالة السماء 341