الإمام جعفر الصادق (ع) - عبد الحليم الجندي - الصفحة ٧٧
السابق
الحسن إلى كبيرهم جعفر بن محمد فحضر واعترض على بيعة محمد بن عبد الله قال: لا تفعلوا. فإن هذا الأمر لم يأت بعد. لا ندعك وأنت شيخنا ونبايع ابنك. وفي رواية أخرى أنه أضاف: إن كنت ترى أن ابنك هذا هو المهدى فليس به. وإن كنت إنما تريد أن تخرجه غضبا لله وليأمر بالمعروف وينهى عن المنكر. فإنا والله لا ندعك وأنت تشيخنا ونبايع ابنك (1).
فغضب عبد الله وقال: لقد علمت خلاف ما تقول. ولكن يحملك على هذا الحسد لا بنى. (2) قال جعفر: والله ما ذاك يحملني. ولكن هذا وأخوته وأبناؤهم دونكم..
إنها والله ما هي إليك ولكن لهم. وإن ابنيك لمقتولان. ثم نهض وتوكأ على يد عبد العزيز بن عمران الزهري فقال: " أرأيت صاحب القباء الأصفر " - " أبا جعفر " - قال نعم: قال: فإنا والله نجده يقتله.
قال عبد العزيز: أيقتل محمدا؟ قال نعم.
قال عبد العزيز: فيما بعد (فقلت في نفسي حسده ورب الكعبة) ثم قال عبد العزيز: ثم والله ما خرجت من الدنيا حتى رأيته قتلهما (محمدا وأباه).
قال: فلما قال جعفر ذلك انفض القوم فافترقوا ولم يجتمعوا بعدها.
وتبعه أبو جعفر وعبد الصمد (من أعمام أبى جعفر) فقالا: يا أبا عبد الله (جعفر الصادق) أتقول هذا؟ قال نعم. أقوله والله وأعلمه..
قالوا: كان أبو جعفر يسميه الصادق لصدقه نبوءته.
وقالوا: دعا محمد عمرو بن عبيد زعيم المعتزلة لمبايعته فاعتل عليه وقال لا أبايع أحدا حتى أختبر عدله.
ولقد ظلل أبو جعفر المنصور يذكر هذه لعمرو.

(1) وليس في نص الروايتين بيعة من جعفر الصادق لعبد الله أو لابنه محمد، كما وهم البعض، وإنما فيهما تفضيل للأب على الابن مع رفض البيعة.
(2) وفي رواية أخرى أنه أضاف (ووالله ما أطلعك الله على غيبه)
(٧٧)
التالي
الاولى ١
٣٨٨ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تقديم 2
2 الباب الأول ظهور الإسلام 9
3 ظهور الإسلام 10
4 الفصل الأول: أخو النبي صلى الله عليه و سلم 11
5 الفصل الثاني: أبو الشهداء 34
6 ريحانة النبي في كربلاء 45
7 الباب الثاني بين السلطان و الامام 59
8 الفصل الأول: بين السلطان و الامام 61
9 أهل البيت 62
10 بين أبناء على و بنى العباس 69
11 الفصل الثاني: الرجلان 84
12 الباب الثالث امام المسلمين 100
13 الفصل الأول: في المدينة المنورة 102
14 أهل المدينة 111
15 زين العابدين 118
16 الباقر 124
17 الفصل الثاني: امام المسلمين 129
18 مجالس العلم 136
19 التلاميذ الأئمة 141
20 كل العلوم 148
21 مع القرآن 155
22 مع أهل الكوفة و أبي حنيفة 161
23 المذهب الجعفري 168
24 الباب الرابع المدرسة الكبرى 174
25 الفصل الأول: المدرسة الكبرى 176
26 المصحف الخاص أو كتاب الأصول 177
27 مصحف فاطمة 178
28 التدوين 178
29 مشيخة العلماء 188
30 التلاميذ من الشيعة 195
31 الفصل الثاني الدرس الكبير 206
32 السنة 214
33 الإمامة 222
34 أمور خلافية في الفقه 235
35 الباب الخامس المنهج العلمي 250
36 الفصل الأول التجربة و الاستخلاص 252
37 الفصل الثاني في السياسة و الاجتماع 279
38 في الدولة و قواعدها 281
39 المجتمع الجعفري 293
40 في المجتمع و دعائمه 299
41 الاخوة 302
42 المرأة 306
43 العلم 307
44 الدعاء 309
45 الفصل الثالث المنهج الاقتصادي 311
46 العمل 314
47 المضطرب بما له و المترفق بيده 316
48 المال 324
49 العبادة و النفاق المال 325
50 كنز المال 331
51 الباب السادس في الرفيق الاعلى 334
52 عدالة السماء 341