الإمام جعفر الصادق (ع) - عبد الحليم الجندي - الصفحة ٤٣
السابق
كما يقول الرسول (حرم آمن). وإنما الجند في الأقاليم وبخاصة في الشام حيث معاوية.
ولما تلا ابن عباس خطاب الخليفة على الحجيج لم يخفوا لنصرته..
وأصبح عثمان صائما غداة ليلة. وبقى يحدث الحرس ألا يقاتلوا، حتى أقبل الثوار وقتلوه.
اجتمع أصحاب الرسول بعد مقتل عثمان يشتورون، وفيهم طلحة بن عبيد الله والزبير بن العوام، فأتوا عليا وقالوا: لابد للناس من إمام. فقال لهم والضيق يغلب على نفسه (لا حاجة لي في أمركم. قمن اخترتم رضيت به) قالوا ما نختار غيرك. وألحوا. وهو يرفض ويقول: (لأن أكون وزيرا خير من أن أكون أميرا). قالوا: والله ما نحن منصرفين عنك حتى نبايعك.
ولما رأى إلحاح القوم خرج إلى المسجد وبايعه الناس. فصعد المنبر وقال (أيها الناس. عن ملأ وأذن. إن هذا أمركم ليس لأحد فيه حق إلا من أمرتم. وقد افترقنا أمس على أمر، وكنت كارها لأمركم، فأبيتم إلا أن أكون عليكم. ألا وإنه ليسلي دونكم إلا مفاتيح أموالكم معي. وليس لي أن آخذ درهما دونكم).
وفرق أمير المؤمنين عما له في الأمصار، وتوقف بعض الناس في بعض الأمصار، فجمع رجلي شوراه، طلحة والزبير، فقال (إن الأمر الذي كنت أحذركم قد وقع، وافترق المسلمون وسأمسك الأمر ما استمسك. فإذا لم أجد بدا فآخر الدواء الكي. وكتب إلى الأمصار فأجمعت الطاعة إلا معاوية ابن أبي سفيان بالشام، حبس رسول أمير المؤمنين إليه ثلاثة أشهر، ثم بعث برده يصدره بقوله: من معاوية إلى علي. كأنه ند له! بل طالبه فيه بدم عثمان. كأنما علي هو الذي قتله! وكأنما معاوية صاحب دمه! وهو واحد من تاركيه بالمدينة، للثوار، بلا نجدة! وعبأ معاوية جيشه لقتال علي.
وفيما كان علي يتجهز لقتال معاوية أتاه الخبر أن طلحة والزبير قد نقضا البيعة وأنهما، ومعهما أم المؤمنين عائشة وأهل مكة، خالفوه،
(٤٣)
التالي
الاولى ١
٣٨٨ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تقديم 2
2 الباب الأول ظهور الإسلام 9
3 ظهور الإسلام 10
4 الفصل الأول: أخو النبي صلى الله عليه و سلم 11
5 الفصل الثاني: أبو الشهداء 34
6 ريحانة النبي في كربلاء 45
7 الباب الثاني بين السلطان و الامام 59
8 الفصل الأول: بين السلطان و الامام 61
9 أهل البيت 62
10 بين أبناء على و بنى العباس 69
11 الفصل الثاني: الرجلان 84
12 الباب الثالث امام المسلمين 100
13 الفصل الأول: في المدينة المنورة 102
14 أهل المدينة 111
15 زين العابدين 118
16 الباقر 124
17 الفصل الثاني: امام المسلمين 129
18 مجالس العلم 136
19 التلاميذ الأئمة 141
20 كل العلوم 148
21 مع القرآن 155
22 مع أهل الكوفة و أبي حنيفة 161
23 المذهب الجعفري 168
24 الباب الرابع المدرسة الكبرى 174
25 الفصل الأول: المدرسة الكبرى 176
26 المصحف الخاص أو كتاب الأصول 177
27 مصحف فاطمة 178
28 التدوين 178
29 مشيخة العلماء 188
30 التلاميذ من الشيعة 195
31 الفصل الثاني الدرس الكبير 206
32 السنة 214
33 الإمامة 222
34 أمور خلافية في الفقه 235
35 الباب الخامس المنهج العلمي 250
36 الفصل الأول التجربة و الاستخلاص 252
37 الفصل الثاني في السياسة و الاجتماع 279
38 في الدولة و قواعدها 281
39 المجتمع الجعفري 293
40 في المجتمع و دعائمه 299
41 الاخوة 302
42 المرأة 306
43 العلم 307
44 الدعاء 309
45 الفصل الثالث المنهج الاقتصادي 311
46 العمل 314
47 المضطرب بما له و المترفق بيده 316
48 المال 324
49 العبادة و النفاق المال 325
50 كنز المال 331
51 الباب السادس في الرفيق الاعلى 334
52 عدالة السماء 341