الإمام جعفر الصادق (ع) - عبد الحليم الجندي - الصفحة ٣٧٢
السابق
وجرى المهدى والرشيد في أثر أبى جعفر يهتدون به، ويدسون الجواسيس ليعرفوا من يجتمع إليه الناس بعد موت الإمام - سأل سائل موسى الكاظم فقال الكاظم " إذا هدأت الرجل وانقطعت الطريق فأقبل " وسأله آخر فقال له (سل تخبر. ولا تذع. فإن أذعت فإنه الذبح).
بل كان هشام بن سالم ينبه زملاءه الشيعة حتى لا يقعوا في خبائل أبى جعفر.
وظاهر من ذلك أن المجالس العظيمة. التي كانت تنعقد في حياة الإمام الصادق، قد ولى زمانها.
* * * ولى الإمامة موسى الكاظم بعد أبيه فتتابع في حياته عهد الهادي ثم عهد بالرشيد. واقتصر كما سيقتصر الأئمة من بعده. على العلم و إمامة الدين، دون أن يمدوا عينا أو فكرا إلى الخلافة الدنيوية. ومع هذا حبس الرشيد الإمام الكاظم حتى سنة 183. ثم أمرا فأدخل الناس السجن ليروه ميتا. ليس به آثار قتل، والشيعة يقولون: مات مسموما.
وخلف الكاظم في الإمامة ابنه على الرضا، حتى إذا صار المأمون خليفة ولاه عهده، على رغمه، سنة 201. وأمر ابنه وبنى العباس بمبايعته.
فصنعوا. وزوجه من بنته " أم حبيب " في سنة 202. كما زوج ابنه محمدا الجواد بنته " أم الفضل ". إلا أن عليا الرضا مات سنة 203 فجأة!
مسموما، في أكلة عنب، كما يقولون، في أثناء عودته في ركب المأمون من مرو إلى بغداد!
وفي رحلة العودة هذه، وفي ركب المأمون ذاته. قتل وزيره الذي دبر له كل أمره، - الفضل بن سهل - وكان شديد التشيع.
وتوجه محمد الجواد بزوجته إلى المدينة - بعيدا من بغداد. فلما ولى المعتصم أشخصه إليها. فقدمها لليلتين بقيتا من المحرم سنة 220. وفي نهاية السنة مات. والناس تقول في موته ما قالوه عن موت أبيه وجده وما سيقولونه في موت ابنه ابنه على الهادي بعد أن صار إماما استقدمه الخليفة إلى العسكر في سر من رأى حيث قصر الخلافة. فلما مات الهادي سنة 254 - قام
(٣٧٢)
التالي
الاولى ١
٣٨٨ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تقديم 2
2 الباب الأول ظهور الإسلام 9
3 ظهور الإسلام 10
4 الفصل الأول: أخو النبي صلى الله عليه و سلم 11
5 الفصل الثاني: أبو الشهداء 34
6 ريحانة النبي في كربلاء 45
7 الباب الثاني بين السلطان و الامام 59
8 الفصل الأول: بين السلطان و الامام 61
9 أهل البيت 62
10 بين أبناء على و بنى العباس 69
11 الفصل الثاني: الرجلان 84
12 الباب الثالث امام المسلمين 100
13 الفصل الأول: في المدينة المنورة 102
14 أهل المدينة 111
15 زين العابدين 118
16 الباقر 124
17 الفصل الثاني: امام المسلمين 129
18 مجالس العلم 136
19 التلاميذ الأئمة 141
20 كل العلوم 148
21 مع القرآن 155
22 مع أهل الكوفة و أبي حنيفة 161
23 المذهب الجعفري 168
24 الباب الرابع المدرسة الكبرى 174
25 الفصل الأول: المدرسة الكبرى 176
26 المصحف الخاص أو كتاب الأصول 177
27 مصحف فاطمة 178
28 التدوين 178
29 مشيخة العلماء 188
30 التلاميذ من الشيعة 195
31 الفصل الثاني الدرس الكبير 206
32 السنة 214
33 الإمامة 222
34 أمور خلافية في الفقه 235
35 الباب الخامس المنهج العلمي 250
36 الفصل الأول التجربة و الاستخلاص 252
37 الفصل الثاني في السياسة و الاجتماع 279
38 في الدولة و قواعدها 281
39 المجتمع الجعفري 293
40 في المجتمع و دعائمه 299
41 الاخوة 302
42 المرأة 306
43 العلم 307
44 الدعاء 309
45 الفصل الثالث المنهج الاقتصادي 311
46 العمل 314
47 المضطرب بما له و المترفق بيده 316
48 المال 324
49 العبادة و النفاق المال 325
50 كنز المال 331
51 الباب السادس في الرفيق الاعلى 334
52 عدالة السماء 341