الإمام جعفر الصادق (ع) - عبد الحليم الجندي - الصفحة ٣٦١
السابق
(عجبت لمن يبخل بالدنيا وهي مقبلة عليه أو يبخل بها وهي مدبرة عنه.
فلا الإنفاق مع الإقبال يضره. ولا الإمساك مع الإدبار ينفعه) ففيم يقف البخلاء دورة المال أو نعمة الرجاء!
والصادق يروى عن جده أمير المؤمنين " قيل يا نبي الله. أفي المال حق سوى الزكاة! قال نعم. بر الرحم إذا أدبرت. وصلة الجار المسلم.
فما أقربى شبعان وجاره المسلم جائع. ثم قال: ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه ".
وفي كل مشاركة فضل، يقول صفوان بن يحيى - من أصحاب الإمام كاظم - جاءني عبد الله بن سنان قال: هل عندك شئ؟
قلت نعم فبعثت ابني يشترى لحما بدرهم فقال: أين أرسلت ابنك فأخبرته فقال: رده. عندك زيت؟ قلت نعم قال هات فإني سمعت أبا عبد الله " الصادق " يقول (هلك امرء احتقر لأخيه ما يحضره. وهلك امرؤ احتقر لأخيه ما قدمه إليه).
والجود بالموجود جود. وفي التكليف رهق. وفي كل إرهاق أذى.
والسمح لا يؤذى، ولا يحس الأذى فيما هو طبيعي. ومن السماحة في الأخذ والعطاء ينتشر التواصل، بأي شئ وفي كل شئ.
فالإمام لا يتكلف لأحد. ويعلن فضل الطاعم على صاحب الطعام.
قال هشام بن سالم دخلنا على أبى عبد الله ونحن جماعة. فتغذينا وتغذى معنا. وكنت أحدث القوم سنا. فكنت أقصر وأنا كل فقال لي (كل.
أما علمت أنه تعرف مودة الرجل لأخيه بأكله طعامه).
يقول الإمام لأضيافه: " أشدهم حبا لنا أكثرهم أكلا عندنا ".
وكانت " عين زياد " ضيعة له فجعلها له وللناس. يأمر وكيله بأن يثلم في كل حيطان الضيعة ثلما ليدخل الناس فيأكلوا. ويأمر كل يوم بعشر ثبنات يقعد على كل واحدة منها عشرة يطعمون. كلما قام عشرة جاء عشرة. يلقى لكل منهم بعض الرطب. أما الذين لا يجيئون
(٣٦١)
التالي
الاولى ١
٣٨٨ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تقديم 2
2 الباب الأول ظهور الإسلام 9
3 ظهور الإسلام 10
4 الفصل الأول: أخو النبي صلى الله عليه و سلم 11
5 الفصل الثاني: أبو الشهداء 34
6 ريحانة النبي في كربلاء 45
7 الباب الثاني بين السلطان و الامام 59
8 الفصل الأول: بين السلطان و الامام 61
9 أهل البيت 62
10 بين أبناء على و بنى العباس 69
11 الفصل الثاني: الرجلان 84
12 الباب الثالث امام المسلمين 100
13 الفصل الأول: في المدينة المنورة 102
14 أهل المدينة 111
15 زين العابدين 118
16 الباقر 124
17 الفصل الثاني: امام المسلمين 129
18 مجالس العلم 136
19 التلاميذ الأئمة 141
20 كل العلوم 148
21 مع القرآن 155
22 مع أهل الكوفة و أبي حنيفة 161
23 المذهب الجعفري 168
24 الباب الرابع المدرسة الكبرى 174
25 الفصل الأول: المدرسة الكبرى 176
26 المصحف الخاص أو كتاب الأصول 177
27 مصحف فاطمة 178
28 التدوين 178
29 مشيخة العلماء 188
30 التلاميذ من الشيعة 195
31 الفصل الثاني الدرس الكبير 206
32 السنة 214
33 الإمامة 222
34 أمور خلافية في الفقه 235
35 الباب الخامس المنهج العلمي 250
36 الفصل الأول التجربة و الاستخلاص 252
37 الفصل الثاني في السياسة و الاجتماع 279
38 في الدولة و قواعدها 281
39 المجتمع الجعفري 293
40 في المجتمع و دعائمه 299
41 الاخوة 302
42 المرأة 306
43 العلم 307
44 الدعاء 309
45 الفصل الثالث المنهج الاقتصادي 311
46 العمل 314
47 المضطرب بما له و المترفق بيده 316
48 المال 324
49 العبادة و النفاق المال 325
50 كنز المال 331
51 الباب السادس في الرفيق الاعلى 334
52 عدالة السماء 341