الإمام جعفر الصادق (ع) - عبد الحليم الجندي - الصفحة ٣٣٥
السابق
حسن الصحبة لمن صحبت. وحسن خلقك وكف لسانك واكظم غيظك.
أما يستحى الرجل منكم أن يعرف جاره حقه ولا يعرف حق جاره. ليس منا من لم يحس مجاورة جاره ".
وقديما قيل لأبي الأسود الدؤلي تلميذ " على " " بعت دارك "؟ قال " بعت جارى " وقيل " الرفيق قبل الطريق ".
والإمام الصادق يقول " أيسر حق من حقوق الإخوان أن تحب لأخيك ما تحب لنفسك وأن تكره لأخيك ما تكره لنفسك وأن تتجنب سخطه وتتبع مرضاته وتطيع أمره وتعينه بنفسك ومالك ولسانك ويدك ورجلك. وأن تكون عينه ودليله ومرآته. ولا تشبع ويجوع. ولا تروى ويظمأ. ولا تلبس ويعرى. أن تبر قسمه. وتجيب دعوته. وتعود مريضه وتشهد جنازته.
فإذا علمت أن له حاجة تبادر إلى قضائها ولا تلجئه إلى أن يسألكها).
فكل وجه من الوجوه المشار إليها أداة تراحم. تمكن للأخوة الإسلامية.
وكل تفريط، مهما قل أمره، أو ضاق زمنه، تنقص من الأخوة الإسلامية. فإذا أطال المسلم قطيعة أخيه. فهي إحدى الكبر. فالمجتمع المتقاطع، هو كالمجتمع بين أعداء.... أو كالجزر المتنازحة في اليم، حدود كل منها مصالحها.
يقول النبي عليه الصلاة والسلام (هجرة الرجل أخاه سنة كسفك دمه) وما أدق نصح الإمام في معاشرة الناس " لا تفتش الناس فتبقى بلا صديق.
المؤمن يدارى ولا يمارى. مجاملة الناس ثلث العقل ".
وهو ينهى عن الظنة. فالظنين متهم. يقول " ضع أمر أخيك على أحسنه.
ولا تظن بكلمة خرجت من أخيك سوءا وأنت تجد لها في الخير محملا ".
أما من فرط حيث تجب اليقظة فلا يلومن إلا نفسه - يقول الإمام " من كتم سره كانت الخيرة بيده " ويقول " لا تثقن بأخيك كل الثقة فإن سرعة الاسترسال لا تقال " ويقول " صدرك أوسع لسرك " و " سرك من دمك فلا تجره في غير أوداجك ".
ويقول: " من خان لك خانك. ومن ظلم لك سيظلمك. ومن نم إليك سينم عليك ".
(٣٣٥)
التالي
الاولى ١
٣٨٨ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تقديم 2
2 الباب الأول ظهور الإسلام 9
3 ظهور الإسلام 10
4 الفصل الأول: أخو النبي صلى الله عليه و سلم 11
5 الفصل الثاني: أبو الشهداء 34
6 ريحانة النبي في كربلاء 45
7 الباب الثاني بين السلطان و الامام 59
8 الفصل الأول: بين السلطان و الامام 61
9 أهل البيت 62
10 بين أبناء على و بنى العباس 69
11 الفصل الثاني: الرجلان 84
12 الباب الثالث امام المسلمين 100
13 الفصل الأول: في المدينة المنورة 102
14 أهل المدينة 111
15 زين العابدين 118
16 الباقر 124
17 الفصل الثاني: امام المسلمين 129
18 مجالس العلم 136
19 التلاميذ الأئمة 141
20 كل العلوم 148
21 مع القرآن 155
22 مع أهل الكوفة و أبي حنيفة 161
23 المذهب الجعفري 168
24 الباب الرابع المدرسة الكبرى 174
25 الفصل الأول: المدرسة الكبرى 176
26 المصحف الخاص أو كتاب الأصول 177
27 مصحف فاطمة 178
28 التدوين 178
29 مشيخة العلماء 188
30 التلاميذ من الشيعة 195
31 الفصل الثاني الدرس الكبير 206
32 السنة 214
33 الإمامة 222
34 أمور خلافية في الفقه 235
35 الباب الخامس المنهج العلمي 250
36 الفصل الأول التجربة و الاستخلاص 252
37 الفصل الثاني في السياسة و الاجتماع 279
38 في الدولة و قواعدها 281
39 المجتمع الجعفري 293
40 في المجتمع و دعائمه 299
41 الاخوة 302
42 المرأة 306
43 العلم 307
44 الدعاء 309
45 الفصل الثالث المنهج الاقتصادي 311
46 العمل 314
47 المضطرب بما له و المترفق بيده 316
48 المال 324
49 العبادة و النفاق المال 325
50 كنز المال 331
51 الباب السادس في الرفيق الاعلى 334
52 عدالة السماء 341