الإمام جعفر الصادق (ع) - عبد الحليم الجندي - الصفحة ٣٢٩
السابق
السائل، خصيصتان إسلاميتان ترفعان قدر الجماعة - بما فيهما مؤالفة وتكافل.
والتعبيرات العالية عنهما تعبيرات إمام:
قال مصادف (كنت عند أبي عبد الله فدخل رجل فسأله الإمام:
كيف خلقت إخوانك؟ فأحسن الثناء عليهم. فسأله: كيف عيادة أغنيائهم على فقرائهم؟ قال الرجل: قليلة. قال الإمام: كيف مساعدة أغنيائهم لفقرائهم؟ قال قليلة. قال الإمام؟ فكيف يزعم هؤلاء أنهم " شيعتنا "؟
الجهاد: يقول أبو الدرداء (من رأى أن الغدوة إلى العلم ليست بجهاد فقد نقص في عقله ودينه) والصادق لا يكتفى بالتعليم بل يحض على الجهاد بالنفس والمال ويقول للمسلمين: (الجهاد واجب مع إمام عادل. ومن قتل دون ماله فهو شهيد).
ويرى الانحياز إلى الظالمين تمكينا لهم. والجهاد مع العادلين تثبيتا للاسلام. سأل يوما عبد الملك بن عمرو (لم لا تخرج إلى هذه الديار التي يخرج إليها أهل بلادك؟ - أي تجاهد مع الولاة - قال عبد الملك: أنتظر أمركم والاقتداء بكم. قال الإمام: أي والله لو كان خيرا ما سبقونا إليه. قال عبد الملك: إن الزيدية يقولون ليس بيننا وبين جعفر خلاف إلا أنه لا يرى الجهاد. قال الإمام: أنا لا أرى الجهاد؟...؟ بلى والله.
إني أراه. لكني أكره أن أدع حلمي إلى جهلهم.
ولقد كان عظيما جهاد جده الحسين في جيوش معاوية، بل جهاد الحسين ضد معاوية نفسه، إذ يخاطبه بقوله (ثم سلطته (زيادا) على العراقيين يقطع أيدي المسلمين وأرجلهم ويصلبهم على جذوع النخل.. فكتبت إليه أن اقتل كل من كان على دين على. فقتلهم ومثل بهم بأمرك.....).
أما كربلاء فملحمة في الإسلام.
فإذا كان الجهاد للدفاع عن الإسلام إذا ما تهدده العدو. أو حين يغزو أرض المسلمين عدو.
فذلك فرض عين على كل فرد. ولو كان تحت إمرة أمير جائر. سئل الإمام الرضا عن الرجل يرابط تجاه العدو..
(٣٢٩)
التالي
الاولى ١
٣٨٨ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تقديم 2
2 الباب الأول ظهور الإسلام 9
3 ظهور الإسلام 10
4 الفصل الأول: أخو النبي صلى الله عليه و سلم 11
5 الفصل الثاني: أبو الشهداء 34
6 ريحانة النبي في كربلاء 45
7 الباب الثاني بين السلطان و الامام 59
8 الفصل الأول: بين السلطان و الامام 61
9 أهل البيت 62
10 بين أبناء على و بنى العباس 69
11 الفصل الثاني: الرجلان 84
12 الباب الثالث امام المسلمين 100
13 الفصل الأول: في المدينة المنورة 102
14 أهل المدينة 111
15 زين العابدين 118
16 الباقر 124
17 الفصل الثاني: امام المسلمين 129
18 مجالس العلم 136
19 التلاميذ الأئمة 141
20 كل العلوم 148
21 مع القرآن 155
22 مع أهل الكوفة و أبي حنيفة 161
23 المذهب الجعفري 168
24 الباب الرابع المدرسة الكبرى 174
25 الفصل الأول: المدرسة الكبرى 176
26 المصحف الخاص أو كتاب الأصول 177
27 مصحف فاطمة 178
28 التدوين 178
29 مشيخة العلماء 188
30 التلاميذ من الشيعة 195
31 الفصل الثاني الدرس الكبير 206
32 السنة 214
33 الإمامة 222
34 أمور خلافية في الفقه 235
35 الباب الخامس المنهج العلمي 250
36 الفصل الأول التجربة و الاستخلاص 252
37 الفصل الثاني في السياسة و الاجتماع 279
38 في الدولة و قواعدها 281
39 المجتمع الجعفري 293
40 في المجتمع و دعائمه 299
41 الاخوة 302
42 المرأة 306
43 العلم 307
44 الدعاء 309
45 الفصل الثالث المنهج الاقتصادي 311
46 العمل 314
47 المضطرب بما له و المترفق بيده 316
48 المال 324
49 العبادة و النفاق المال 325
50 كنز المال 331
51 الباب السادس في الرفيق الاعلى 334
52 عدالة السماء 341