الإمام جعفر الصادق (ع) - عبد الحليم الجندي - الصفحة ١٨٦
السابق
والقرآن مع علي ولن يفترقا حتى يردا على الحوض) وعنه قال الرسول (يا معشر قريش. والله ليبعثن الله عليكم رجلا منكم امتحن الله قلبه للإيمان فيضربكم على الدين قال أبو بكر: أنا هو يا رسول الله؟
قال لا. قال عمر: أنا هو يا رسول الله؟ قال لا. ولكن ذلك الذي يخصف النعل) وكان على يخصف نعلا للنبي عند ذلك.
وبالتدوين الفقهي استقر المذهب في صدور الحفظة والنقلة، من على إلى بنيه، فبنيهم، وبخاصة زين العابدين وزيد والباقر والصادق.
ثم عملت مجالس الإمام الصادق في نشره كمثل عمل التدوين في استقراره.
وأدرك الأئمة الذين تلمذوا له وتلاميذهم أمورا ترفع مجلس الصادق فوق المجالس، سواء مجالس أهل السنة أو " أهل البيت " منها:
1 - أن الذي يلقى هذا العلم إمام موصى إليه " باسمه " من أبيه.
وبهذا ينماز من عمه زيد بن علي صاحب المذهب الزيدي ومن غيره من الشيعة.
2 - أن هذا الإمام يقف بين العلماء جميعا في مكان خاص. فالسنة عند الشيعة بعد موته تثبت عن طريقه - إلا ما ندر - فعنه يروى آلاف، وعنهم جاءت الأحاديث المروية في كتبهم.
3 - أن الآراء الفقهية في أصول الدين وأصول الفقه وفروع المعاملات والعبادات سيراها اللاحقون منسوبة إليه. وربما اقترن به أبوه الباقر، أو أشير إلى رأى جده، السجاد، لكن نبع العلم منه هو الأشهر والأكثر.
وإذا لم يعرف التاريخ إماما في السنن من درجته أو إماما في الفقه من مرتبته. فالتاريخ - كذلك - لا يعرف إماما اجتمعت له الإمامتان مثله، 4 - أنه الإمام الذي يوثقه أئمة المسلمين جميعا. ويستوى في ذلك من أهل السنة أئمة الرأي فهم تلاميذه، وأئمة الحديث فهو في القمة منهم.
(١٨٦)
التالي
الاولى ١
٣٨٨ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تقديم 2
2 الباب الأول ظهور الإسلام 9
3 ظهور الإسلام 10
4 الفصل الأول: أخو النبي صلى الله عليه و سلم 11
5 الفصل الثاني: أبو الشهداء 34
6 ريحانة النبي في كربلاء 45
7 الباب الثاني بين السلطان و الامام 59
8 الفصل الأول: بين السلطان و الامام 61
9 أهل البيت 62
10 بين أبناء على و بنى العباس 69
11 الفصل الثاني: الرجلان 84
12 الباب الثالث امام المسلمين 100
13 الفصل الأول: في المدينة المنورة 102
14 أهل المدينة 111
15 زين العابدين 118
16 الباقر 124
17 الفصل الثاني: امام المسلمين 129
18 مجالس العلم 136
19 التلاميذ الأئمة 141
20 كل العلوم 148
21 مع القرآن 155
22 مع أهل الكوفة و أبي حنيفة 161
23 المذهب الجعفري 168
24 الباب الرابع المدرسة الكبرى 174
25 الفصل الأول: المدرسة الكبرى 176
26 المصحف الخاص أو كتاب الأصول 177
27 مصحف فاطمة 178
28 التدوين 178
29 مشيخة العلماء 188
30 التلاميذ من الشيعة 195
31 الفصل الثاني الدرس الكبير 206
32 السنة 214
33 الإمامة 222
34 أمور خلافية في الفقه 235
35 الباب الخامس المنهج العلمي 250
36 الفصل الأول التجربة و الاستخلاص 252
37 الفصل الثاني في السياسة و الاجتماع 279
38 في الدولة و قواعدها 281
39 المجتمع الجعفري 293
40 في المجتمع و دعائمه 299
41 الاخوة 302
42 المرأة 306
43 العلم 307
44 الدعاء 309
45 الفصل الثالث المنهج الاقتصادي 311
46 العمل 314
47 المضطرب بما له و المترفق بيده 316
48 المال 324
49 العبادة و النفاق المال 325
50 كنز المال 331
51 الباب السادس في الرفيق الاعلى 334
52 عدالة السماء 341