نشأة التشيع والشيعة - السيد محمد باقر الصدر - الصفحة ١٣٣
السابق
بموجب هذا وبمقتضاه لا بد من افتراض إعداد أحد مؤهل لفقه القرآن.
ثالثا: إن اختصاص علي بالعلوم القرآنية، وبمعرفة القرآن ظاهره وباطنه محكمة ومتشابهه، خاصه وعامه، وإن قدرته الفذة على فهم آياته وفقه احكامه، امر متسالم عليه عند علماء الصحابة - كما نوهنا - (96).
وقد ساعدت النصوص النبوية، على تأكيده وبيانه - كما ذكرنا - ويؤيده أيضا، ما أورده أصحاب التفسير والأثر عن علي (عليه السلام) ومن طرق أخرى: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (يا علي إن الله عز وجل أمرني أن أدينك وأعلمك لتعي وأنزلت هذه الآية (وتعيها اذن واعية) (97) فأنت أذن واعية لعلمي...) (98).
وقد جاء عن علي (عليه السلام) أيضا قوله.
(ذلك القرآن فاستنطقوه ولن ينطق، ولكن أخبركم عنه... إلا وإن فيه علم ما يأتي، والحديث عن الماضي، ودواء دائكم، ونظم

(٩٦) راجع الصفحة (١١٣) في الملحق.
(٩٧) الحاقة / ١٢.
(٩٨) راجع: ما نزل من القرآن في علي / لأبي نعيم / تحقيق المحمودي / ص 266 وقد ذكر المحقق في الهامش أسانيده. وراجع الدر المنثور / السيوطي / ج 6 / ص 260 منشورات المرعشي.
(١٣٣)
التالي
الاولى ١
١٤٠ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة