اللمعة البيضاء - التبريزي الأنصاري - الصفحة ٩٣
السابق
فيه (1) - ان رسول الله (صلى الله عليه وآله) احتجم مرة فدفع الدم الخارج منه إلى أبي سعيد الخدري، وقال له: غيبه، فذهب فشربه ورجع.
فقال له رسول الله (صلى الله عليه وآله): ماذا صنعت به؟ قال: شربته يا رسول الله، قال: أولم أقل لك غيبه؟ فقال: فقد غيبته في وعاء حريز، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إياك وأن تعود لمثل هذا، ثم اعلم أن الله قد حرم على النار لحمك ودمك لما اختلط بدمي ولحمي.
فجعل أربعون من المنافقين يهزأون برسول الله (صلى الله عليه وآله) ويقولون: زعم أنه قد أعتق الخدري من النار لاختلاط دمه بدمه، وما هو الا كذاب مفتر، اما نحن فنستقذر دمه، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أما ان الله يعذبهم بالدم ويميتهم به، وإن كان لم يمت القبط به، فلم يلبثوا الا يسيرا حتى لحقهم الرعاف الدائم، وسيلان دماء من أضراسهم، فكان طعامهم وشرابهم يختلط بذلك فيأكلونه، فبقوا كذلك أربعين صباحا معذبين ثم هلكوا (2).
وفيه أيضا من التقرير مالا يخفى حيث لم يصرح بكونه حراما ولو في أول مرة مع التنبيه على أن الاستقذار من أثر النفاق لا الاخلاص والوفاق.
واما النهي فيه عن العود إليه، وكذا في خبر المناقب على ما روى أن أبا طيبة الحجام شرب دم رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: لا تعد ان الدم حرام أكله، فهذا تحذير محمول على جعله عادة، فيكون مرة واحدة للاستشفاء جائزا والزائد حراما لا للنجاسة، لعدم الملازمة بين الحرمة أو وجوب الغسل أيضا وبين النجاسة، كما صرح به في الرياض، وفي بحث الاجماع من القوانين، لما مر ولجواز التعبدية.
كما ورد النهي عن أكل التربة الحسينية زائدا على قدر الاستشفاء، وورد ان

(١) البحار ١: ٢٨.
(٢) تفسير الإمام العسكري (عليه السلام): ٤١٩ ح ٢٨٦، عنه البحار ١٧: ٢٧٠ ح ٦، وتفسير البرهان ٢:
٣٢
ح 4، ونحوه مناقب ابن شهرآشوب 1: 220 / في اللطائف.
(٩٣)
التالي
الاولى ١
٩٠٩ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 لمحة عن حياة المؤلف 4
2 اسمه ونسبه: 4
3 حياته العلمية: 4
4 أقوال أصحاب التراجم في حقه: 5
5 أولاده وذراريه: 6
6 آثاره وتأليفاته: 6
7 شعره وأدبه: 9
8 وفاته: 16
9 منهج التحقيق: 16
10 بعض فضائل خديجة الكبرى 20
11 بعض فضائل الزهراء (عليها السلام) 21
12 عدم جواز الفصل بين النبي والآل 25
13 الفرق بين أولاد فاطمة وغيرهم 30
14 " تتميم ": الكلام في أن ولد البنت ولد 34
15 كلام ابن أبي الحديد في الحسنين 40
16 الكلام في بعض فضائل الزهراء (عليها السلام) 41
17 تتميم الكلام في بعض فضائل الزهراء (عليها السلام): 50
18 ذكر المقامات الأربعة للمعصومين 60
19 فصل: في أن عليا نفس رسول الله 64
20 " تمهيد مقال لبيان حال " 69
21 صور الوضع اللفظي 75
22 في طهارة دم المعصومين 82
23 الأخبار الدالة على طهارة دم المعصوم 88
24 فصل في أسماء فاطمة الزهراء (عليها السلام) 93
25 الأخبار في تسميتها بفاطمة 93
26 الأخبار في تسميتها بالزهراء 102
27 الأخبار في تسميتها بالإنسية الحوراء 111
28 الفرق بين الملك والجن والشيطان 115
29 في كونها (عليها السلام) أم أبيها 120
30 في وجه تكنية الحسين (عليه السلام) بأبي عبد الله 125
31 سائر ألقابها وكناها (عليها السلام) 129
32 في تسميتها ببضعة الرسول 129
33 في تسميتها بمشكاة الضياء وفي تفسير آية النور 142
34 تفصيل في بيان التمثيل: 149
35 تتميم الكلام بكلام أربعة نفر من الأعلام: 158
36 تحقيق من المصنف 167
37 في تسميتها (عليها السلام) بسيدة النساء 175
38 في تسميتها (عليها السلام) بأم الأئمة 183
39 في تسميتها (عليها السلام) بالمحدثة 193
40 في تسميتها (عليها السلام) بالبتول 199
41 تكميل: في باقي أسمائها (عليها السلام) 201
42 في بيان الفواطم 204
43 فصل في فضائل الأئمة (عليهم السلام) 206
44 فصل في ولادة الزهراء (عليها السلام) 225
45 في فضائل خديجة سلام الله عليها 228
46 في تاريخ ولادة الزهراء (عليها السلام) ومدة عمرها 231
47 تتميم: في خصائصها وبعض معجزاتها 232
48 عقد مفصل بالشذور في عقد النور من النور: 235
49 فصل: في خطبتها (عليها السلام) 235
50 فصل: في تزويجها في السماء 242
51 فصل: في تزويجهما في الأرض 250
52 فصل: مجيء الأصحاب بالتحف والهدايا 259
53 فصل في أولاد فاطمة (عليها السلام) 277
54 فصل في نقش خاتمها وأدعيتها (عليها السلام) 282
55 فصل وأما الكلام في ذكر فدك والعوالي وغصبها عنها 290
56 فصل: العلة في غصب فدك والعوالي 302
57 فصل في ذكر احتجاجات فاطمة (عليها السلام) 307
58 مصادر الخطبة الشريفة 315
59 دفع إشكالين 319
60 الشروع في شرح الخطبة 324
61 في معنى الإجماع 325
62 كتاب تبع اليمن إلى النبي (صلى الله عليه وآله) 336
63 فصل الأخبار في دعوى فدك 744
64 الفصل الأول 765
65 الفصل الثاني 780
66 دفع إشكالين: 821
67 " تنبيه " 841
68 في بيان حالات الزهراء (عليها السلام) ووفاتها 845
69 خاتمة " في تظلمها يوم القيامة وكيفية مجيئها إلى المحشر " 889