اللمعة البيضاء - التبريزي الأنصاري - الصفحة ٢٠٦
السابق
أو لأن الله تعالى ورسوله وبعلها راضون عنها، أو لأن جميع الموجودات راضية عنها لاستفاضتها بفيوضها إلى غير ذلك.
والصديقة الكبرى لأنها الصديقة ظاهرا وباطنا، لفظا كما قالت عائشة: ((ما كان أصدق منها إلا الذي ولدها)) (1)، ومعنى بتصديقها وعد ربها بما لا مزيد عليه قولا وفعلا.
ومن أسمائها في السماء: المنصورة، النورية، السماوية، الحانية، لكونها منصورة في قتل ولدها بقيام القائم (عليه السلام)، ((ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله)) ((ينصر من يشاء)).
والنورية ظاهرة، والسماوية لكونها من العوالم العالية على ما أشير إليه فيما مر، والحانية المشفقة على زوجها وأولادها، وقيل: الحانية التي تقيم على ولدها ولا تتزوج عطفا وشفقة لأولادها، ومن فضائل النساء كونهن أحنى على ولدها، وأرعى على زوجها، وهذه كناية عن غاية العطوفة وعدم القساوة.
ولها (عليها السلام) أسماء اخر في الأرض والسماء ك‍: الميمونة، والمعصومة، والدرة البيضاء، والكوثر على أحد التفاسير في معنى الآية، مرادا من الكوثر معنى كثير الخير والبركة، من جهة كون الذرية الطاهرة النبوية من نسلها، مع أن السادات العلوية الفاطمية تختلط وتشتبك من جهة التكاثر والتزاوج، والتوالد والتناسل مع سائر الأمة حتى تصير جميع الرعية من نسلها (عليها السلام) في آخر الأزمنة، وكلها محرمة لها بلا شبهة وريبة.
[في بيان الفواطم] واعلم أن المسماة بفاطمة من الدوحة النبوية والسلسلة الهاشمية ثلاث

(١) مستدرك الحاكم ٣: ١٧٥ ح ٤٧٥٦، ذخائر العقبى: ٤٤، مقتل الحسين للخوارزمي: ٥٦، الاستيعاب ٤: ٣٧٧، حلية الأولياء ٢: ٤١، كشف الغمة ٢: ١٠٠.
(٢٠٦)
التالي
الاولى ١
٩٠٩ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 لمحة عن حياة المؤلف 4
2 اسمه ونسبه: 4
3 حياته العلمية: 4
4 أقوال أصحاب التراجم في حقه: 5
5 أولاده وذراريه: 6
6 آثاره وتأليفاته: 6
7 شعره وأدبه: 9
8 وفاته: 16
9 منهج التحقيق: 16
10 بعض فضائل خديجة الكبرى 20
11 بعض فضائل الزهراء (عليها السلام) 21
12 عدم جواز الفصل بين النبي والآل 25
13 الفرق بين أولاد فاطمة وغيرهم 30
14 " تتميم ": الكلام في أن ولد البنت ولد 34
15 كلام ابن أبي الحديد في الحسنين 40
16 الكلام في بعض فضائل الزهراء (عليها السلام) 41
17 تتميم الكلام في بعض فضائل الزهراء (عليها السلام): 50
18 ذكر المقامات الأربعة للمعصومين 60
19 فصل: في أن عليا نفس رسول الله 64
20 " تمهيد مقال لبيان حال " 69
21 صور الوضع اللفظي 75
22 في طهارة دم المعصومين 82
23 الأخبار الدالة على طهارة دم المعصوم 88
24 فصل في أسماء فاطمة الزهراء (عليها السلام) 93
25 الأخبار في تسميتها بفاطمة 93
26 الأخبار في تسميتها بالزهراء 102
27 الأخبار في تسميتها بالإنسية الحوراء 111
28 الفرق بين الملك والجن والشيطان 115
29 في كونها (عليها السلام) أم أبيها 120
30 في وجه تكنية الحسين (عليه السلام) بأبي عبد الله 125
31 سائر ألقابها وكناها (عليها السلام) 129
32 في تسميتها ببضعة الرسول 129
33 في تسميتها بمشكاة الضياء وفي تفسير آية النور 142
34 تفصيل في بيان التمثيل: 149
35 تتميم الكلام بكلام أربعة نفر من الأعلام: 158
36 تحقيق من المصنف 167
37 في تسميتها (عليها السلام) بسيدة النساء 175
38 في تسميتها (عليها السلام) بأم الأئمة 183
39 في تسميتها (عليها السلام) بالمحدثة 193
40 في تسميتها (عليها السلام) بالبتول 199
41 تكميل: في باقي أسمائها (عليها السلام) 201
42 في بيان الفواطم 204
43 فصل في فضائل الأئمة (عليهم السلام) 206
44 فصل في ولادة الزهراء (عليها السلام) 225
45 في فضائل خديجة سلام الله عليها 228
46 في تاريخ ولادة الزهراء (عليها السلام) ومدة عمرها 231
47 تتميم: في خصائصها وبعض معجزاتها 232
48 عقد مفصل بالشذور في عقد النور من النور: 235
49 فصل: في خطبتها (عليها السلام) 235
50 فصل: في تزويجها في السماء 242
51 فصل: في تزويجهما في الأرض 250
52 فصل: مجيء الأصحاب بالتحف والهدايا 259
53 فصل في أولاد فاطمة (عليها السلام) 277
54 فصل في نقش خاتمها وأدعيتها (عليها السلام) 282
55 فصل وأما الكلام في ذكر فدك والعوالي وغصبها عنها 290
56 فصل: العلة في غصب فدك والعوالي 302
57 فصل في ذكر احتجاجات فاطمة (عليها السلام) 307
58 مصادر الخطبة الشريفة 315
59 دفع إشكالين 319
60 الشروع في شرح الخطبة 324
61 في معنى الإجماع 325
62 كتاب تبع اليمن إلى النبي (صلى الله عليه وآله) 336
63 فصل الأخبار في دعوى فدك 744
64 الفصل الأول 765
65 الفصل الثاني 780
66 دفع إشكالين: 821
67 " تنبيه " 841
68 في بيان حالات الزهراء (عليها السلام) ووفاتها 845
69 خاتمة " في تظلمها يوم القيامة وكيفية مجيئها إلى المحشر " 889