اللمعة البيضاء - التبريزي الأنصاري - الصفحة ٢٠٢
السابق
دامت فاطمة حية، لأنها كانت طاهرة لا تحيض (1).
وقال عبيد الهروي في الغريبين: سميت مريم بتولا لأنها بتلت عن الرجال، وسميت فاطمة بتولا لأنها بتلت عن النظير (2).
وفي مصباح الأنوار عن الباقر (عليه السلام) قال: إنما سميت فاطمة بنت محمد (صلى الله عليه وآله) الطاهرة لطهارتها من كل دنس، وطهارتها من كل رفث، وما رأت قط يوما حمرة ولا نفاسا (3).
وعن أنس بن مالك، عن أمه قالت: ما رأت فاطمة دما في حيض ولا في نفاس (4).
وعن الباقر (عليه السلام): إن بنات الأنبياء لا يطمثن، إنما الطمث عقوبة، وأول من طمثت سارة (5).
بيان: يمكن أن يراد من البتول معنى المنقطعة عن الضرة، إذ لا ضرة لها لا في الدنيا ولا في الآخرة، أما في الدنيا فلأن عليا (عليه السلام) لم يتزوج عليها ما دامت حية، سواء قلنا بجواز تزويجه عليها أم لا، وإن كان الأظهر هو الأخير، وأما في الآخرة فقد رووا انه لا يكون لعلي في الجنة زوجة إلا فاطمة (عليها السلام) (6).
ويجري هذا الاحتمال في معنى فاطمة أيضا، وقد بينا ان اختلاف الأخبار

(١) مناقب ابن شهرآشوب ٣: ٣٣٠، عنه البحار ٤٣: ١٦، والعوالم ١١: ٨٢ ح ٤، ونحوه تهذيب الأحكام ٧: ٤٧٥ ح ١٩٠٨، وأمالي الطوسي ٤٣ ح ٤٨ مجلس ٢.
(٢) راجع المناقب لابن شهرآشوب ٣: ٣٣٠، عنه البحار ٤٣: ١٦، والعوالم ١١: ٨٠ ح ٧، عن الغريبين.
(٣) البحار ٤٣: ١٩ ح ٢٠، والعوالم ١١: ٨٢ ح ٧، عن مصباح الأنوار.
(٤) أمالي الصدوق: ١٥٣ ح ٩ مجلس ٣٤، عنه البحار ٤٣: ٢١ ح ٩، والعوالم ١١: ٨٤ ح ٣، وإحقاق الحق ١٠: ٣٠٩.
(٥) علل الشرائع: ٢٩٠ ح ١ باب ٢١٥، عنه البحار ٤٣: ٢٥ ح ٢١، والعوالم ١١: ٨٥ ح ٨، ومستدرك الوسائل ٢: ٣٨ ح 7.
(6) راجع مناقب ابن شهرآشوب 3: 324، عنه البحار 43: 154 ح 13.
(٢٠٢)
التالي
الاولى ١
٩٠٩ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 لمحة عن حياة المؤلف 4
2 اسمه ونسبه: 4
3 حياته العلمية: 4
4 أقوال أصحاب التراجم في حقه: 5
5 أولاده وذراريه: 6
6 آثاره وتأليفاته: 6
7 شعره وأدبه: 9
8 وفاته: 16
9 منهج التحقيق: 16
10 بعض فضائل خديجة الكبرى 20
11 بعض فضائل الزهراء (عليها السلام) 21
12 عدم جواز الفصل بين النبي والآل 25
13 الفرق بين أولاد فاطمة وغيرهم 30
14 " تتميم ": الكلام في أن ولد البنت ولد 34
15 كلام ابن أبي الحديد في الحسنين 40
16 الكلام في بعض فضائل الزهراء (عليها السلام) 41
17 تتميم الكلام في بعض فضائل الزهراء (عليها السلام): 50
18 ذكر المقامات الأربعة للمعصومين 60
19 فصل: في أن عليا نفس رسول الله 64
20 " تمهيد مقال لبيان حال " 69
21 صور الوضع اللفظي 75
22 في طهارة دم المعصومين 82
23 الأخبار الدالة على طهارة دم المعصوم 88
24 فصل في أسماء فاطمة الزهراء (عليها السلام) 93
25 الأخبار في تسميتها بفاطمة 93
26 الأخبار في تسميتها بالزهراء 102
27 الأخبار في تسميتها بالإنسية الحوراء 111
28 الفرق بين الملك والجن والشيطان 115
29 في كونها (عليها السلام) أم أبيها 120
30 في وجه تكنية الحسين (عليه السلام) بأبي عبد الله 125
31 سائر ألقابها وكناها (عليها السلام) 129
32 في تسميتها ببضعة الرسول 129
33 في تسميتها بمشكاة الضياء وفي تفسير آية النور 142
34 تفصيل في بيان التمثيل: 149
35 تتميم الكلام بكلام أربعة نفر من الأعلام: 158
36 تحقيق من المصنف 167
37 في تسميتها (عليها السلام) بسيدة النساء 175
38 في تسميتها (عليها السلام) بأم الأئمة 183
39 في تسميتها (عليها السلام) بالمحدثة 193
40 في تسميتها (عليها السلام) بالبتول 199
41 تكميل: في باقي أسمائها (عليها السلام) 201
42 في بيان الفواطم 204
43 فصل في فضائل الأئمة (عليهم السلام) 206
44 فصل في ولادة الزهراء (عليها السلام) 225
45 في فضائل خديجة سلام الله عليها 228
46 في تاريخ ولادة الزهراء (عليها السلام) ومدة عمرها 231
47 تتميم: في خصائصها وبعض معجزاتها 232
48 عقد مفصل بالشذور في عقد النور من النور: 235
49 فصل: في خطبتها (عليها السلام) 235
50 فصل: في تزويجها في السماء 242
51 فصل: في تزويجهما في الأرض 250
52 فصل: مجيء الأصحاب بالتحف والهدايا 259
53 فصل في أولاد فاطمة (عليها السلام) 277
54 فصل في نقش خاتمها وأدعيتها (عليها السلام) 282
55 فصل وأما الكلام في ذكر فدك والعوالي وغصبها عنها 290
56 فصل: العلة في غصب فدك والعوالي 302
57 فصل في ذكر احتجاجات فاطمة (عليها السلام) 307
58 مصادر الخطبة الشريفة 315
59 دفع إشكالين 319
60 الشروع في شرح الخطبة 324
61 في معنى الإجماع 325
62 كتاب تبع اليمن إلى النبي (صلى الله عليه وآله) 336
63 فصل الأخبار في دعوى فدك 744
64 الفصل الأول 765
65 الفصل الثاني 780
66 دفع إشكالين: 821
67 " تنبيه " 841
68 في بيان حالات الزهراء (عليها السلام) ووفاتها 845
69 خاتمة " في تظلمها يوم القيامة وكيفية مجيئها إلى المحشر " 889