اللمعة البيضاء - التبريزي الأنصاري - الصفحة ١٧٢
السابق
سببا لوجود ذلك المصباح المنور، أو في كونها سببا للتضوء والتنور ونحو ذلك.
((لا شرقية ولا غربية)) أي لا جبر بالنسبة إليها ولا تفويض، بل أمر بين الأمرين، يكاد زيت هذه الشجرة - وهو الوجود الثاني - يضيء أي يصير فعليا، ((ولو لم تمسسه نار)) الأمر أو المشيئة أو الإرادة في ضمن فتيلة الاستعداد والقابلية، أو الصور العلمية، أو الماهيات الثابتة والأعيان النابتة المشهورة بالمثل الأفلاطونية.
وهذا المصباح نور على نور أي في نور هو الزجاجة أو المشكاة، أو المشكاة نور على نور هو الزجاجة، أو الزجاجة نور على نور هو المصباح وفي نور هو المشكاة، أو المراد تعدد النور وتكرره، والمراد نور على نور على نور، أو نور في نور في نور.
(يهدي الله لنوره من يشاء) أي يوجد الله في عالم ملكه من يشاء وما يشاء كيف يشاء، أو يهدي الله إلى جهة نوره وملاحظة آثار ظهوره من يشاء، أو يهدي الله إلى تدبر نوره وتصور آثار ظهوره من يشاء، (والله بكل شئ عليم) يضع الأشياء موضعها بحسب مقتضى الحكمة على طبق الاستعداد والقابلية.
((في بيوت)) أي هذا المصباح والمشكاة موضوعة في بيوت ((أذن الله أن ترفع)) وهذه بيوت مختلفة كالبيوت الإمكانية أي مراتب الإمكانات المختلفة، فإن إمكان كل شئ بنحو خاص مختص به لا يتعدى غيره، وكالبيوت الكونية العقلانية، والروحانية، والنفسانية، والجسمانية، وغير ذلك من البيوت الكلية والجزئية المتنوعة، وبيت كل ذرة وذرة محله ومستقره.
وبيت المشكاة المركب من العقل والروح والنفس من البيوت الخارجية هو الطبيعة، وبيت المشكاة المركبة من الروح والنفس والطبيعة هو المادة، وبيت المشكاة المركبة من النفس والطبيعة والمادة هو المثال، وبيت المشكاة المركبة من الطبيعة والمادة والمثال هو الجسد وهكذا، وبيت المشكاة المركبة من القرآن والقلب والصدر هو بدن المؤمن وهكذا، فيشمل الممثل به جميع المعاني السابقة
(١٧٢)
التالي
الاولى ١
٩٠٩ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 لمحة عن حياة المؤلف 4
2 اسمه ونسبه: 4
3 حياته العلمية: 4
4 أقوال أصحاب التراجم في حقه: 5
5 أولاده وذراريه: 6
6 آثاره وتأليفاته: 6
7 شعره وأدبه: 9
8 وفاته: 16
9 منهج التحقيق: 16
10 بعض فضائل خديجة الكبرى 20
11 بعض فضائل الزهراء (عليها السلام) 21
12 عدم جواز الفصل بين النبي والآل 25
13 الفرق بين أولاد فاطمة وغيرهم 30
14 " تتميم ": الكلام في أن ولد البنت ولد 34
15 كلام ابن أبي الحديد في الحسنين 40
16 الكلام في بعض فضائل الزهراء (عليها السلام) 41
17 تتميم الكلام في بعض فضائل الزهراء (عليها السلام): 50
18 ذكر المقامات الأربعة للمعصومين 60
19 فصل: في أن عليا نفس رسول الله 64
20 " تمهيد مقال لبيان حال " 69
21 صور الوضع اللفظي 75
22 في طهارة دم المعصومين 82
23 الأخبار الدالة على طهارة دم المعصوم 88
24 فصل في أسماء فاطمة الزهراء (عليها السلام) 93
25 الأخبار في تسميتها بفاطمة 93
26 الأخبار في تسميتها بالزهراء 102
27 الأخبار في تسميتها بالإنسية الحوراء 111
28 الفرق بين الملك والجن والشيطان 115
29 في كونها (عليها السلام) أم أبيها 120
30 في وجه تكنية الحسين (عليه السلام) بأبي عبد الله 125
31 سائر ألقابها وكناها (عليها السلام) 129
32 في تسميتها ببضعة الرسول 129
33 في تسميتها بمشكاة الضياء وفي تفسير آية النور 142
34 تفصيل في بيان التمثيل: 149
35 تتميم الكلام بكلام أربعة نفر من الأعلام: 158
36 تحقيق من المصنف 167
37 في تسميتها (عليها السلام) بسيدة النساء 175
38 في تسميتها (عليها السلام) بأم الأئمة 183
39 في تسميتها (عليها السلام) بالمحدثة 193
40 في تسميتها (عليها السلام) بالبتول 199
41 تكميل: في باقي أسمائها (عليها السلام) 201
42 في بيان الفواطم 204
43 فصل في فضائل الأئمة (عليهم السلام) 206
44 فصل في ولادة الزهراء (عليها السلام) 225
45 في فضائل خديجة سلام الله عليها 228
46 في تاريخ ولادة الزهراء (عليها السلام) ومدة عمرها 231
47 تتميم: في خصائصها وبعض معجزاتها 232
48 عقد مفصل بالشذور في عقد النور من النور: 235
49 فصل: في خطبتها (عليها السلام) 235
50 فصل: في تزويجها في السماء 242
51 فصل: في تزويجهما في الأرض 250
52 فصل: مجيء الأصحاب بالتحف والهدايا 259
53 فصل في أولاد فاطمة (عليها السلام) 277
54 فصل في نقش خاتمها وأدعيتها (عليها السلام) 282
55 فصل وأما الكلام في ذكر فدك والعوالي وغصبها عنها 290
56 فصل: العلة في غصب فدك والعوالي 302
57 فصل في ذكر احتجاجات فاطمة (عليها السلام) 307
58 مصادر الخطبة الشريفة 315
59 دفع إشكالين 319
60 الشروع في شرح الخطبة 324
61 في معنى الإجماع 325
62 كتاب تبع اليمن إلى النبي (صلى الله عليه وآله) 336
63 فصل الأخبار في دعوى فدك 744
64 الفصل الأول 765
65 الفصل الثاني 780
66 دفع إشكالين: 821
67 " تنبيه " 841
68 في بيان حالات الزهراء (عليها السلام) ووفاتها 845
69 خاتمة " في تظلمها يوم القيامة وكيفية مجيئها إلى المحشر " 889