اللمعة البيضاء - التبريزي الأنصاري - الصفحة ١٢٣
السابق
كتابه الكريم: ﴿وانه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم﴾ (1).
ولا إشكال في الكنى الأخيرة، وإنما الكلام في بيان معنى الكنية الأولى، وهي أدق كناها من حيث المعنى، والأظهر في توجيهها ما اختاره النواب الأشرف الأعلى، والجناب الأرفع الأسنى، المقتعد على غارب المعالي، والمؤسس لهذا الأساس العالي، مؤيد الدولة والملة - أدام الله تأييده - وهو ان النكتة في هذه التكنية انما هي محض إظهار المحبة، فإن الإنسان إذا أحب ولده أو غيره وأراد أن يظهر في حقه غاية المحبة، قال: يا أماه في خطاب المؤنث، ويا أباه في خطاب المذكر، تنزيلا لهما بمنزلة الام والأب في المحبة والحرمة، على ما هو معروف في العرف والعادة.
ويؤيد ما اختاره المؤيد الكاشف للغمة ما ذكر في كشف الغمة في فضل فاطمة (عليها السلام): إن النبي (صلى الله عليه وآله) كان يحبها ويكنيها بأم أبيها (2)، ولا إشكال في صحة هذا التوجيه، وانه الوجيه الخالي عن ارتكاب التكلف في المقام، وكلام الملوك ملوك الكلام.
لكن ذكر الصدوق (رحمه الله) في العلل عن الحسن بن فضال انه قال: سألت أبا الحسن (عليه السلام) فقلت له: لم كنى النبي (صلى الله عليه وآله) بأبي القاسم؟
فقال: لأنه كان له ابن يقال له (قاسم) فكنى به، قال: قلت: يا ابن رسول الله فهل تراني أهلا للزيادة، أو لا تراني أهلا لما فوق ذلك؟
فقال (عليه السلام): نعم، أما علمت أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: أنا وعلي أبوا هذه الأمة - بصيغة التثنية في الأب على النسخ المشهورة، وبصيغة المفرد على بعض النسخ - قلت: بلى، قل: أما علمت أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أب لجميع الأمة؟ قلت: بلى، قال: أولم يكن علي (عليه السلام) من جملة أمته؟ قلت: بلى، قال (عليه السلام): أو ليس علي (عليه السلام) قاسم

(١٢٣)
التالي
الاولى ١
٩٠٩ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 لمحة عن حياة المؤلف 4
2 اسمه ونسبه: 4
3 حياته العلمية: 4
4 أقوال أصحاب التراجم في حقه: 5
5 أولاده وذراريه: 6
6 آثاره وتأليفاته: 6
7 شعره وأدبه: 9
8 وفاته: 16
9 منهج التحقيق: 16
10 بعض فضائل خديجة الكبرى 20
11 بعض فضائل الزهراء (عليها السلام) 21
12 عدم جواز الفصل بين النبي والآل 25
13 الفرق بين أولاد فاطمة وغيرهم 30
14 " تتميم ": الكلام في أن ولد البنت ولد 34
15 كلام ابن أبي الحديد في الحسنين 40
16 الكلام في بعض فضائل الزهراء (عليها السلام) 41
17 تتميم الكلام في بعض فضائل الزهراء (عليها السلام): 50
18 ذكر المقامات الأربعة للمعصومين 60
19 فصل: في أن عليا نفس رسول الله 64
20 " تمهيد مقال لبيان حال " 69
21 صور الوضع اللفظي 75
22 في طهارة دم المعصومين 82
23 الأخبار الدالة على طهارة دم المعصوم 88
24 فصل في أسماء فاطمة الزهراء (عليها السلام) 93
25 الأخبار في تسميتها بفاطمة 93
26 الأخبار في تسميتها بالزهراء 102
27 الأخبار في تسميتها بالإنسية الحوراء 111
28 الفرق بين الملك والجن والشيطان 115
29 في كونها (عليها السلام) أم أبيها 120
30 في وجه تكنية الحسين (عليه السلام) بأبي عبد الله 125
31 سائر ألقابها وكناها (عليها السلام) 129
32 في تسميتها ببضعة الرسول 129
33 في تسميتها بمشكاة الضياء وفي تفسير آية النور 142
34 تفصيل في بيان التمثيل: 149
35 تتميم الكلام بكلام أربعة نفر من الأعلام: 158
36 تحقيق من المصنف 167
37 في تسميتها (عليها السلام) بسيدة النساء 175
38 في تسميتها (عليها السلام) بأم الأئمة 183
39 في تسميتها (عليها السلام) بالمحدثة 193
40 في تسميتها (عليها السلام) بالبتول 199
41 تكميل: في باقي أسمائها (عليها السلام) 201
42 في بيان الفواطم 204
43 فصل في فضائل الأئمة (عليهم السلام) 206
44 فصل في ولادة الزهراء (عليها السلام) 225
45 في فضائل خديجة سلام الله عليها 228
46 في تاريخ ولادة الزهراء (عليها السلام) ومدة عمرها 231
47 تتميم: في خصائصها وبعض معجزاتها 232
48 عقد مفصل بالشذور في عقد النور من النور: 235
49 فصل: في خطبتها (عليها السلام) 235
50 فصل: في تزويجها في السماء 242
51 فصل: في تزويجهما في الأرض 250
52 فصل: مجيء الأصحاب بالتحف والهدايا 259
53 فصل في أولاد فاطمة (عليها السلام) 277
54 فصل في نقش خاتمها وأدعيتها (عليها السلام) 282
55 فصل وأما الكلام في ذكر فدك والعوالي وغصبها عنها 290
56 فصل: العلة في غصب فدك والعوالي 302
57 فصل في ذكر احتجاجات فاطمة (عليها السلام) 307
58 مصادر الخطبة الشريفة 315
59 دفع إشكالين 319
60 الشروع في شرح الخطبة 324
61 في معنى الإجماع 325
62 كتاب تبع اليمن إلى النبي (صلى الله عليه وآله) 336
63 فصل الأخبار في دعوى فدك 744
64 الفصل الأول 765
65 الفصل الثاني 780
66 دفع إشكالين: 821
67 " تنبيه " 841
68 في بيان حالات الزهراء (عليها السلام) ووفاتها 845
69 خاتمة " في تظلمها يوم القيامة وكيفية مجيئها إلى المحشر " 889