الخصائص الفاطمية - الشيخ محمد باقر الكجوري - ج ٢ - الصفحة ١٢٤
السابق
كان على شريعة الأنبياء الآخرين، وأنه أمر بهذه الشريعة بعد مرور أربعين سنة من عمره المبارك.
والمراد من الآية السابقة ﴿واتبع ملة إبراهيم حنيفا﴾ (1) الإتباع في بعض النوافل والأعمال المباحة والأحكام الجزئية التي ذكرها العلماء الأعلام مفصلا في كتب التفاسير والأحاديث، وذكروا آرائهم فيها.
أما إيمان الرجال والنساء في ذلك الزمان بالأصول والفروع في الشريعة الإبراهيمية واعتقادهم بدعوة موسى وعيسى (عليهما السلام)، والبقاء على الحنيفية - فهو في الحقيقة - إيمان بنبينا; لأن من عقائد الأنبياء السالفين الإيمان بوجود خاتم المرسلين محمد بن عبد الله بن عبد المطلب (عليهم السلام)، والاعتقاد بخاتميته ونسخه لتمام الشرائع السابقة لأولي العزم، والأصل الأصيل في اعتقادهم الإقرار بوحدانية الحق تعالى، ونبوة صاحب تلك الدعوة، والتصديق بما جاء من عند الله تعالى.
فهؤلاء النسوة كن على الحنيفية ملة إبراهيم، وكن حسب الفطرة الذاتية مجبولات على التوحيد، وكن ينتظرن النبي الموعود الذي أخبر عنه الأنبياء بالأوصاف الخاصة، فلما تشرفن بخدمته آمن به على أنه ذاك النبي المعهود الذي يقود الناس إلى الوحدانية، ويقيمهم على هذا المنهج القويم، فيعرفنه بالصفة ثم يؤمن بنبوته وبالإله الواحد الذي يدعو له، وأن الذي جاء به من عند الله حق وصدق.
نعم; لا يلزم أن يؤمن بالتفاصيل الجزئية كاملة، ولا أن يعرفن تمام الآداب والأحكام مفصلة، ولا مناص من العمل وفق الشريعة الإبراهيمية في الصلاة والصيام والحج وما شاكل.

(١٢٤)
التالي
الاولى ١
٦٢١ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الخصيصة الخامسة عشر من الخصائص الخمسين في شرح حديث «ما كمل من النساء...» وبيان كمال فاطمة (عليها السلام) عقلا وإيمانا وإرثا 3
2 الخصيصة السادسة عشر من الخصائص الخمسين في النساء الممدوحات في القرآن الكريم 19
3 الخصيصة السابعة عشر من الخصائص الخمسين في شرح حال آمنة; الوالدة الماجدة للرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) 52
4 الخصيصة الثامنة عشر من الخصائص الخمسين في حالات السيدة فاطمة بنت أسد (عليها السلام) 89
5 الخصيصة التاسعة عشر من الخصائص الخمسين في نسب وحسب حليمة السعيدة مرضعة النبي 106
6 الخصيصة العشرون من الخصائص الخمسين في بيان أحوال زوجات عبد المطلب وبناته 126
7 الخصيصة الحادية والعشرون من الخصائص الخمسين في حالات زوجات سيد الكائنات (صلى الله عليه وآله وسلم) 146
8 الخصيصة الثانية والعشرون من الخصائص الخمسين في أحوال أم أيمن وأسماء وسلمى وفضة الخادمة 162
9 الخصيصة الثالثة والعشرون من الخصائص الخمسين قبل الوفاة 202
10 الخصيصة الحادية والثلاثون في ذكر بقية شمائل أمير المؤمنين (عليه السلام) 221
11 الخصيصة الثانية والثلاثون في الشمائل الكريمة لصهر الرسول وزوج البتول 250
12 الخصيصة الثالثة والثلاثون في بيان بقية شمائل صهر الرسول وزوج البتول 262
13 الخصيصة الرابعة والثلاثون في بيان يد وعضد صهر الرسول وزوج البتول (عليه السلام) 279
14 الخصيصة الخامسة والثلاثون في الوليمة ومقدماتها وتعيين وقت الزواج (الزفاف) 316
15 الخصيصة السادسة والثلاثون في بيان زفاف الصديقة الطاهرة (عليها السلام) 336
16 الخصيصة السابعة والثلاثون في بيان نزول هدية الجنة من السماء في زفاف فاطمة (عليها السلام) 354
17 الخصيصة الثامنة والثلاثون في تأويل قوله تعالى: (مرج البحرين يلتقيان) 364
18 الخصيصة التاسعة والثلاثون بيان إجمالي في قوله تعالى (وإن منكم إلا واردها) 380
19 الخصيصة الأربعون في الآيات القرآنية المنزلة والمأولة في حق فاطمة الطاهرة 390
20 الخصيصة الحادية والأربعون في أن لفاطمة (عليها السلام) نصيبا في كل جزء وكل حرف من القرآن وكذا الأنوار الخمسة 410
21 الخصيصة الثانية والأربعون في بيان أن الله حصر الولاية والإمامة في أولاد فاطمة بعد زوجها و... 431
22 الخصيصة الثالثة والأربعون في بيان الأحاديث عن صحاح العامة التي تدل على فضيلة فاطمة (عليها السلام) 450
23 الخصيصة الرابعة والأربعون في بيان ما روي في صحاح العامة وكتب الخاصة في فضيلة تلك المخدرة 462
24 الخصيصة الخامسة والأربعون في بيان الحديث الثالث من الأربعين حديثا التي وردت في صحاح العامة وعن طرقهم 470
25 الخصيصة السادسة والأربعون في بيان البعض الآخر من الأربعين حديث المروية في صحاح العامة 483
26 الخصيصة السابعة والأربعون في ذكر بقية الأربعين حديثا المروية في صحاح العامة 507
27 الخصيصة الثامنة والأربعون في بيان أولاد تلك المخدرة والخصوصيات التي جعلها الله لها في نسلها 556
28 الخصيصة التاسعة والأربعون في بيان ولادة الحسين (عليه السلام) وشؤون فاطمة الطاهرة في هذا المولود السعيد 592
29 الخصيصة الخمسون في بيان ولادة الحسين (عليه السلام)، وتحقيق في الحديث الشريف «فاطمة بضعة مني...» 606