جواهر المطالب في مناقب الإمام علي (ع) - ابن الدمشقي - ج ٢ - الصفحة ٢٣٧
السابق
وفود أم سنان (بنت خيثمة بن حرشة المذحجية) على معاوية (1) (عن سعيد بن حذاقة) قال: حبس مروان - وهو عامل معاوية على المدينة - غلاما من بني ليث في جناية جناها بالمدينة، فأتت جدته (أم أبيه) إلى مروان وهي أم سنان (بنت خيثمة) المذحجية فكلمته فيه، فأغلظ لها (مروان) فخرجت إلى معاوية فدخلت عليه وانتسبت له فعرفها، وقال: مرحبا بابنة خيثمة ما أقدمك أرضنا وقد عهدتك تشتمينا وتحرضين علينا عدونا (2). قالت: لسان نطق وقول صدق (3) وإن لبني عبد مناف أخلاقا طاهرة وأعلاما ظاهرة (وأحلاما وافرة) لا يجهلون بعد علم ولا يسفهون بعد حلم (ولا ينتقمون بعد عفو) وإن أولى الناس باتباع ما سن آباؤه أنت !!!
قال (معاوية): صدقت نحن كذلك، فكيف قولك - وأنشدها (قولها) -:
عزب الرقاد فمقلتي لا ترقد * والليل يصدر بالأمور ويورد يا آل مذحج لا مقام فشمروا * إن العدو لآل أحمد يقصد هذا علي كالهلال تحفه * وسط السماء من الكواكب أسعد خير الخلائق وابن عم محمد * إن يهدكم بالنور منه تهتدوا ما زال مذ حضر الحروب مظفرا * والنصر فوق لوائه لا يفقد قالت: قد كانت ذلك، وهو لسان نطق وقول صدق (4) وأرجو أن تكون لنا

(١) والقصة ذكرها بان عبد ربه في كتاب: " فرش كتاب الوفود " من العقد الفريد: ج ١ ص ٢١٤ من الطبعة الثانية بمصر. وما وضع بين المعقوفات مأخوذ مما ذكره ابن عساكر في ترجمة أم سنان تحت الرقم: (١٥٢) من تراجم النساء من المجلد الأخير من تاريخ دمشق ص ٥٣٠ ط ١.
وذكرها أيضا ابن طيفور في كتاب بلاغات النساء ص ٦٣. والقصة ذكرها أيضا مؤلف كتاب الحدائق فيه، كما أشار إليها في هامش ترجمة أم سنان من تاريخ دمشق.
(2) وفي تاريخ دمشق: " تشنئين قومي وتحضين علي عدوي وفي هامشه نقلا عن كتاب الحدائق: " تشنئين قربي.... ".
(3) هاتان الجملتان لا توجدان في ترجمتها من تاريخ دمشق.
(4) وفي تاريخ دمشق: " قالت: يا أمير المؤمنين لسان نطق وقول صدق، ولئن تحقق فيك ما ظننا فحظك أوفر... ".
(٢٣٧)
التالي
الاولى ١
٣٢٢ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الواحد والخمسون في خلافته عليه السلام، وما اتفق فيها، وصورة ما وقع 4
2 الباب الثاني والخمسون في نكث طلحة والزبير بيعته عليه السلام 5
3 الباب الثالث والخمسون في ذكر وقعة الجمل 7
4 مقتل طلحة 15
5 مقتل الزبير 18
6 ما قيل في أهل الجمل 25
7 الباب الرابع والخمسون في ذكر حوادث أيام صفين، وما اتفق فيها من الوقائع والمحن 33
8 ذكر مقتل عمار بن ياسر رضي الله عنه 38
9 خبر عمرو بن العاص مع معاوية 44
10 الباب الخامس والخمسون فيما كان من تحكيم الحكمين 47
11 مقتل مالك بن الحارث الأشتر رضي الله عنه 55
12 الباب السادس والخمسون في خروج الخوارج عليه واحتجاجهم عليه، وما أنكروه من التحكيم 65
13 الباب السابع والخمسون في خروج عبد الله بن عباس رضي الله عنه من البصرة مغاضبا لعلي عليه السلام 76
14 الباب الثامن والخمسون في مقتل الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، وذكر قاتله ابن ملجم لعنه الله 82
15 الباب التاسع والخمسون في ذكر وصيته عليه السلام الأخيرة على الاختصار 96
16 الباب الستون في غسله، وكفنه، والصلاة عليه، ودفنه، وإحفاء قبره عليه السلام 104
17 الباب الستون في أسمائه عليه السلام 110
18 الباب الواحد والستون في في ذكر أزواجه، وأسمائهن، وما ولدن له عليه السلام 114
19 الباب الثاني والستون في في ذكر عماله، وحاجبه عليه السلام 118
20 الباب الثالث والستون في عدله عليه السلام في أحكامه، وقوته في الله، وإنصافه 119
21 الباب الرابع والستون في جوده وكرمه عليه السلام 121
22 الباب الخامس والستون في ذكر شئ من شعره عليه السلام 122
23 الباب السادس والستون في فيما يروى عنه عليه السلام من الكلمات المنثورة المأثورة، والوصايا الجامعة، والمواعظ النافعة 130
24 الباب السابع والستون في في تبرئ علي عليه السلام من دم عثمان، وبطلان ما نسبه إليه بنو أمية من ذلك 161
25 الباب الثامن والستون في خلافة سيدنا الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام 183
26 الباب التاسع والستون في تاريخ مولده عليه السلام، ووفاته، وشبهه بجده صلى الله عليه وآله 192
27 الباب السبعون فيما وقع بين الحسن عليه السلام وبين معاوية حين نال من علي عليه السلام بحضوره 201
28 الباب الحادي والسبعون فيما وقع بين الحسن عليه السلام وبين معاوية وأصحابه، وما أفحمهم به من الجواب 203
29 الباب الثاني والسبعون فيما اعتقده معاوية وسنه من لعن علي عليه السلام على المنابر، وكتابته بذلك إلى الآفاق، وما قال في ذلك وقيل له 208
30 الباب الثاني والسبعون في ذكر الوافدات على معاوية بعد قتل علي عليه السلام، وما خاطبوه به، وما أسمعوه 214
31 وفود بكارة الهلالية على معاوية 216
32 وفود أم سنان بنت خيثمة بن حرشة المذحجية على معاوية 218
33 وفود عكرشة بنت الأطروش على معاوية 221
34 قصة دارمية الحجونية مع معاوية 223
35 وفود أم الخير بنت الحريش بن سراقة البارقية على معاوية 225
36 وفود أروى بنت الحارث بن عبد المطلب على معاوية 230
37 وفود سودة بنت عمارة بن الأسك الهمدانية اليمانية على معاوية 232
38 وفود أم البراء بنت صفوان بن هلال على معاوية 237
39 قصة الذكوانية بنت زياد لما قدمت على معاوية متظلمة 240
40 خطبة معاوية بن يزيد بن معاوية 242
41 الباب الخامس والسبعون في مقتل سيدنا وابن سيدنا الحسين بن بنت رسول الله نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وما اعتمد آل أبي سفيان في أمره 244
42 تسمية من قتل مع الحسين عليه السلام وأهل بيته ومن أسر منهم 258
43 خطبة الإمام الحسين عليه السلام واحتجاجه على جيش ابن زياد 266
44 فصل في بعض ما رثي به الحسين عليه السلام، وما قيل فيه 286
45 فصل في ذكر شئ من شعره عليه السلام ونظمه ونثره وكلامه وحكمه 296
46 الباب السادس والسبعون في عداوة بني أمية وبني عبد شمس لعلي بن أبي طالب عليه السلام، والأسباب الموجبة لذلك، وانحراف الناس عنه، وميلهم عنه 299