الفصول المهمة في معرفة الأئمة - ابن الصباغ - ج ١ - الصفحة ٦٧٦
السابق
شريفة، وهي يومئذ أوسط قريش نسبا وأعظمهم شرفا، وأكثرهم مالا، وكل قومها قد كان حريصا على تزويجها (1)، فأبت (2). وعرضت نفسها على النبي (صلى الله عليه وآله) وقالت:
يا ابن عم إني [قد] رغبت فيك لقرابتك مني، وشرفك في قومك، وأمانتك عندهم، وحسن خلقك، وصدق حديثك. فذكر ذلك لأعمامه، فخرج معه منهم حمزة بن عبد المطلب (رضي الله عنه) حتى دخل على خويلد بن أسد فخطبها إليه فزوجها من رسول الله (صلى الله عليه وآله). وكانت خديجة قبل أن يتزوج بها رسول الله (صلى الله عليه وآله) عند عتيق بن عايد بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم (3)، ويقال: إنها ولدت له جارية وهي أم محمد بن صيفي (4) المخزومي، ثم تزوجها بعد عتيق أبو هالة هند بن ذرارة التيمي، فولدت له هند بن هند (5)، ثم تزوجها رسول الله (صلى الله عليه وآله) فولدت له فاطمة، وولدت غلامين وثلاث بنات، غير فاطمة وهم: القاسم، وعبد الله، وأم كلثوم، وزينب، ورقية سلام الله عليهم أجمعين (6).
وعن ابن سعد يرفعه إلى حكيم بن حزام قال: توفيت خديجة (رض) في شهر

(١) في (ب، ج): زواجها.
(٢) انظر سيرة ابن هشام بهامش الروض الأنف: ١ / ١٦١ وقيل إن المزوج لها عمها عمرو، وذكر في السيرة الحلبية: ١ / ١٦٤ جمعا بين الأقوال وهو حضور كل من عمها وأخيها عمرو وابن عمها ورقة، فلذلك نسب التزويج إلى كل واحد منهم، ولكن الصحيح أن المزوج لها هو عمها عمرو بن أسد بن عبد العزى لأن أباها مات قبل حرب الفجار... وقال أبو طالب في خطبته: الحمد لله الذي جعلنا من ذرية إبراهيم وزرع إسماعيل... وقال ابن عمها ورقة بن نوفل: الحمد لله الذي جعلنا كما ذكرت وفضلنا على ما عددت، فنحن سادات العرب وقادتها، وأنتم أهل ذلك كله... فانظر الخطبتين في السيرة النبوية لابن دحلان بهامش السيرة الحلبية: ١ / ١٠٦.
(٣) انظر كتاب العترة النبوية: المخطوط ورق ٦١، ومقاتل الطالبيين: ٥٨، والطبقات: 8 / 11.
(4) في (أ): صفي.
(5) راجع المصادر السابقة.
(6) انظر المصادر السابقة، وسبق وأن تم الحديث عن زواجه (صلى الله عليه وآله) من خديجة وأولاده (رضي الله عنهم) فراجع.
(٦٧٦)
التالي
الاولى ١
٦٧٩ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الناشر 6
2 مقدمة التحقيق 8
3 ترجمة المؤلف 14
4 ممن اشتهر بابن الصباغ 15
5 مكانته العلمية 16
6 شيوخه 19
7 تلاميذه الآخذون منه والراوون عنه 20
8 آثاره العلمية 20
9 شهرة الكتاب 23
10 مصادر الكتاب 24
11 رواة الأحاديث من الصحابة 37
12 مشاهير المحدثين 45
13 مخطوطات الكتاب 53
14 طبعاته 56
15 منهج العمل في الكتاب 57
16 شكر و تقدير 59
17 مقدمة المؤلف 68
18 ] من هم أهل البيت؟ [ 92
19 في المباهلة 92
20 تنبيه على ذكر شيء مما جاء في فضلهم وفضل محبتهم (عليهم السلام) 112
21 الفصل الأول: في ذكر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه 130
22 فصل: في ذكر ام علي كرم الله وجهه 140
23 فصل: في تربية النبي (صلى الله عليه وسلم) له (عليه السلام) 142
24 فصل: في ذكر شيء من علومه (عليه السلام) 150
25 فصل: في محبة الله ورسوله (صلى الله عليه وآله) له (عليه السلام) 158
26 فصل: في مؤاخاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) له (عليه السلام) 165
27 فصل: في ذكر شيء من شجاعته (عليه السلام) 200
28 فائدة 416
29 فصل: في ذكر شيء من كلماته الرائعة 419
30 فصل: أيضا في ذكر شيء من كلماته 431
31 فصل: في ذكر شيء يسير من بديع نظمه ومحاسن كلامه (عليه السلام) 443
32 فصل: في ذكر مناقبه الحسنة (عليه السلام) 449
33 فصل: في صفته الجميلة وأوصافه الجليلة (عليه السلام) 474
34 فصل: في ذكر كنيته ولقبه وغير ذلك مما يتصل به (عليه السلام) 482
35 فصل: في مقتله ومدة عمره وخلافته (عليه السلام) 485
36 فصل: في ذكر أولاده عليه وعليهم السلام 516
37 فصل: في ذكر البتول 524