الفصول المهمة في معرفة الأئمة - ابن الصباغ - ج ١ - الصفحة ٦٥١
السابق
بنت خير البشر الطاهرة (1) الميلاد، السيدة (2) بإجماع أهل السداد.
قال الشيخ كمال الدين بن طلحة (3): ولدت فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) قبل

(١) ربما يريد الماتن إشارة إلى أنها (عليها السلام) لقبت ب‍ " الطاهرة " وأطلق هذا اللقب أيضا على أمها خديجة، وجاء في مصباح الأنوار عن أبي جعفر عن آبائه (عليهم السلام) قال: إنما سميت فاطمة بنت محمد الطاهرة لطهارتها من كل دنس، وطهارتها من كل رفث... انظر أمالي الشيخ الصدوق: ٤٧٥ ح ١، والبحار: ٤٣ / ٢ ح ١، العدد القوية (مخطوط): ورق ٤٦، والبحار: ١٦ / ٨٠ مثله، وروضة الواعظين للفتال النيسابوري: ١٢٤ قريب من هذا اللفظ مع أشعار ذكرها الخطيب السيد محمد جواد شبر (مخطوط) تحت عنوان (سوانح الأفكار في منتخب الاشعار) أو ربما يريد الماتن بهذه اللفظة إشارة إلى الآية الكريمة (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا). وقد أشرنا سابقا ان معنى هذه الآية والمراد من أهل البيت وانها نزلت في حق علي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام). وانظر المناقب لابن شهرآشوب ٣ / ٣٤١ حيث ورد فيه:
برة طيبة طاهرة * مريم الكبرى عفافا وورع (٢) ربما يريد المصنف (رحمه الله) إشارة إلى الحديث بل الأحاديث المروية بهذا الخصوص، وسبق وأن أشرنا إليها ولكن نذكر بعضا منها على سبيل المثال لا الحصر: عن الحسن بن زياد العطار قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): قول رسول الله (صلى الله عليه وآله) " فاطمة سيدة نساء أهل الجنة " أسيدة نساء عالمها؟ قال: تلك مريم، وفاطمة سيدة نساء أهل الجنة من الأولين والآخرين، فقلت: فقول رسول الله (صلى الله عليه وآله) " الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة "؟ قال: هما والله سيدا شباب أهل الجنة من الأولين والآخرين.
انظر بحار الأنوار: ٤٣ / ٢١، والمناقب لابن شهرآشوب: ٣ / ٣٢٢ و ٣٢٣ و ٣٢١، وقريب من هذا في البحار: ٤٣ / ٣٦، وانظر البخاري في صحيحه كتاب بدء الخلق وفيه " اما ترضين أن تكوني سيدة نساء أهل الجنة أو نساء المؤمنين؟... " وابن سعد في طبقاته: ٢ / ٤٠ وفيه... سيدة نساء هذه الأمة أو نساء العالمين... " وقريب من هذا في مسند أحمد: ٦ / ٢٨٢، و: ٥ / ٣٩١، أسد الغابة: ٥ / ٥٧٤ و ٥٢٢، خصائص النسائي: ٣٤، مسند الطيالسي: ٦، حلية الأولياء: ٢ / ٣٩ و ٤٢، و: ٤ / ١٩٠، مشكل الآثار: ١ / ٤٨ ٥٠، صحيح الترمذي: ٢ / ٣٠٦، المستدرك: ٣ / ١٥١ و ١٥٦ و ١٨٥ و: ٢ / ٤٩٧، كنز العمال: ٦ / ٢١٧ و ٢٢١، و: ٧ / ١١١، تاريخ دمشق: ٧ / ١٠٢، ذخائر العقبى: ٤٣ و ٤٤، الإصابة:
٨
/ ١٥٨، قصص الأنبياء: ٥١١، الاستيعاب: ٢ / ٧٢٠ و ٧٥٠، مجمع الزوائد: ٩ / 223.
(3) هو كمال الدين محمد بن طلحة الشافعي (ت 652 ه‍) صاحب كتاب مطالب السؤول في مناقب آل الرسول و كتاب زبدة المقال في فضائل الآل، نسخة منه في مكتبة ولي الدين - سليمانية - برقم 574، وأخرى بمكتبة داماد إبراهيم باشا - سليمانية - برقم 303.
(٦٥١)
التالي
الاولى ١
٦٧٩ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الناشر 6
2 مقدمة التحقيق 8
3 ترجمة المؤلف 14
4 ممن اشتهر بابن الصباغ 15
5 مكانته العلمية 16
6 شيوخه 19
7 تلاميذه الآخذون منه والراوون عنه 20
8 آثاره العلمية 20
9 شهرة الكتاب 23
10 مصادر الكتاب 24
11 رواة الأحاديث من الصحابة 37
12 مشاهير المحدثين 45
13 مخطوطات الكتاب 53
14 طبعاته 56
15 منهج العمل في الكتاب 57
16 شكر و تقدير 59
17 مقدمة المؤلف 68
18 ] من هم أهل البيت؟ [ 92
19 في المباهلة 92
20 تنبيه على ذكر شيء مما جاء في فضلهم وفضل محبتهم (عليهم السلام) 112
21 الفصل الأول: في ذكر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه 130
22 فصل: في ذكر ام علي كرم الله وجهه 140
23 فصل: في تربية النبي (صلى الله عليه وسلم) له (عليه السلام) 142
24 فصل: في ذكر شيء من علومه (عليه السلام) 150
25 فصل: في محبة الله ورسوله (صلى الله عليه وآله) له (عليه السلام) 158
26 فصل: في مؤاخاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) له (عليه السلام) 165
27 فصل: في ذكر شيء من شجاعته (عليه السلام) 200
28 فائدة 416
29 فصل: في ذكر شيء من كلماته الرائعة 419
30 فصل: أيضا في ذكر شيء من كلماته 431
31 فصل: في ذكر شيء يسير من بديع نظمه ومحاسن كلامه (عليه السلام) 443
32 فصل: في ذكر مناقبه الحسنة (عليه السلام) 449
33 فصل: في صفته الجميلة وأوصافه الجليلة (عليه السلام) 474
34 فصل: في ذكر كنيته ولقبه وغير ذلك مما يتصل به (عليه السلام) 482
35 فصل: في مقتله ومدة عمره وخلافته (عليه السلام) 485
36 فصل: في ذكر أولاده عليه وعليهم السلام 516
37 فصل: في ذكر البتول 524