الفصول المهمة في معرفة الأئمة - ابن الصباغ - ج ١ - الصفحة ٦٢٤
السابق
لا تغال في كفني فإني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: لا تغالوا في الأكفان فامشوا بي بين المشيتين، فإن كان خيرا عجلتموني إليه، وان كان شرا ألقيتموه عن أكتافكم.
يا بني عبد المطلب لا ألفينكم تريقون (2) دماء المسلمين بعدي، تقولون: قتلتم أمير المؤمنين، ألا لا يقتلن بي إلا قاتلي (3). ثم لم ينطق إلا بلا إله إلا الله حتى قبض (عليه السلام) وذلك في شهر رمضان سنة أربعين (4).
وغسله الحسن والحسين وعبد الله بن جعفر ومحمد بن الحنفية يصب الماء، وكفن في ثلاثة (5) أثواب ليس فيها قميص، وصلى عليه ابنه الحسن (عليه السلام) وكبر عليه سبع تكبيرات (6)،

(٢) في (ب): تخوضون.
(٣) انظر نهج البلاغة تنظيم صبحي الصالح: ٤٢١ الكتاب ٤٧، ينابيع المودة: ٣ / ٤٤٤ - ٤٤٥، بحار الأنوار: ٤٢ / ٢٤٦ و ٢٥٠.
(٤) انظر الكافي: ٧ / ٥١ و ٥٢، بحار الأنوار: ٤٢ / ٢٥٠، ينابيع المودة: ٣ / ١٤٥ ط أسوة.
(٥) وردت عبارات وألفاظ عديدة بهذا الخصوص، فمنهم من قال كفن في ثلاثة أثواب ليس فيها قميص كما ورد في أنساب الأشراف للبلاذري: ٢ / ٤٩٦ وكذلك الماتن، ومنهم من قال خمسة أثواب كما في البحار: ٤٢ / ٢٩٤ و ٢٤٤، وكذلك في نسخة (ج)، وفي تاريخ الطبري: ٤ / ١١٤: كفن في ثلاثة أثواب ليس فيها قميص، وفي العدد للواقدي مخطوط ورقة ٩٦: كفن في ثلاثة أثواب بيض ليس فيها قميص ولا عمامة...، وانظر كشف الغمة: ١٣١.
(٦) اتفق المؤرخون وأهل السير والتاريخ والحديث أن الذي صلى عليه هو ابنه الإمام الحسن (عليه السلام) ولكنهم اختلفوا في عدد التكبيرات، فالماتن وجماعة كالبحار في: ٤٢ / ٤٩٥ قالوا: كبر سبعا كما أمره به أبوه (عليه السلام) وقال بعضهم كأنساب الأشراف: ٢ / ٤٩٦ و ٤٩٧: وكبر عليه أربعا... ولكن هذه التكبيرات الأربع ضعيفة ومعارضة بما هو أقوى منها، مما رواه علماء الشيعة وجماعة من أهل السنة من أن أصل صلاة الميت ذات خمس تكبيرات وأن أول من جمع الناس على أربع هو الخليفة الثاني عمر بن الخطاب كما رواه العسكري في كتاب الأوائل: ٨٣ ورواه عنه في الطرائف: ١٧٥ وتاريخ دمشق لابن عساكر: ح ١٤٠٧ من ترجمة الإمام علي (عليه السلام). وقد رواه أحمد بن حنبل في مسند زيد بن أرقم من مسنده: ٤ / ٣٦٧ و ٣٧٠ و ٣٧٢، ورواه أيضا في عنوان " الصبر على الحمى " من منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد:
١ / ٢٢١، ورواه أيضا المحاملي في: ٣ من أماليه الورق (٢٨)، وتاريخ بغداد: ١١ / ١٤٣، وفي تاريخ الطبري: ٤ / 114: وكبر عليه الحسن تسع تكبيرات.
(٦٢٤)
التالي
الاولى ١
٦٧٩ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الناشر 6
2 مقدمة التحقيق 8
3 ترجمة المؤلف 14
4 ممن اشتهر بابن الصباغ 15
5 مكانته العلمية 16
6 شيوخه 19
7 تلاميذه الآخذون منه والراوون عنه 20
8 آثاره العلمية 20
9 شهرة الكتاب 23
10 مصادر الكتاب 24
11 رواة الأحاديث من الصحابة 37
12 مشاهير المحدثين 45
13 مخطوطات الكتاب 53
14 طبعاته 56
15 منهج العمل في الكتاب 57
16 شكر و تقدير 59
17 مقدمة المؤلف 68
18 ] من هم أهل البيت؟ [ 92
19 في المباهلة 92
20 تنبيه على ذكر شيء مما جاء في فضلهم وفضل محبتهم (عليهم السلام) 112
21 الفصل الأول: في ذكر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه 130
22 فصل: في ذكر ام علي كرم الله وجهه 140
23 فصل: في تربية النبي (صلى الله عليه وسلم) له (عليه السلام) 142
24 فصل: في ذكر شيء من علومه (عليه السلام) 150
25 فصل: في محبة الله ورسوله (صلى الله عليه وآله) له (عليه السلام) 158
26 فصل: في مؤاخاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) له (عليه السلام) 165
27 فصل: في ذكر شيء من شجاعته (عليه السلام) 200
28 فائدة 416
29 فصل: في ذكر شيء من كلماته الرائعة 419
30 فصل: أيضا في ذكر شيء من كلماته 431
31 فصل: في ذكر شيء يسير من بديع نظمه ومحاسن كلامه (عليه السلام) 443
32 فصل: في ذكر مناقبه الحسنة (عليه السلام) 449
33 فصل: في صفته الجميلة وأوصافه الجليلة (عليه السلام) 474
34 فصل: في ذكر كنيته ولقبه وغير ذلك مما يتصل به (عليه السلام) 482
35 فصل: في مقتله ومدة عمره وخلافته (عليه السلام) 485
36 فصل: في ذكر أولاده عليه وعليهم السلام 516
37 فصل: في ذكر البتول 524