الفصول المهمة في معرفة الأئمة - ابن الصباغ - ج ١ - الصفحة ٦١٤
السابق
وما نالهم من القتل وما هم عليه، فعابوا ذاك على ولاتهم، ثم إنهم ذكروا أهل النهروان فترحموا (1) عليهم وقالوا: ما نصنع بالبقاء (2) بعدهم، أولئك كانوا دعاة الناس لعبادة (3) ربهم لا يخافون في الله لومة لائم، فلو شرينا أنفسنا قاتلنا أئمة الضلالة (4) فالتمسنا قتلهم فأرحنا منهم البلاد والعباد وثأرنا بهم إخواننا في الله.
فقال ابن ملجم لعنة الله عليه: أنا أكفيكم [أمر] علي بن أبي طالب، وقال البرك:
أنا أكفيكم [أمر] معاوية، وقال عمرو بن بكر: أنا أكفيكم عمرو بن العاص.
فتعاهدوا [وتعاقدوا] وتواثقوا بالله على ذلك أن لا ينكص (5) واحد منهم عن صاحبه الذي تكفل به (6) حتى يقتله أو يموت دونه، فأخذوا أسيافهم (7) فشحذوها ثم أسقوها السم، وتوجه كل واحد منهم إلى جهة صاحبه الذي تكفل به، وتواعدوا على أن يكون وثوبهم عليهم في ليلة واحدة، وتوافقوا على أن تكون هذه الليلة [هي الليلة] التي يسفر صاحبها عن ليلة تسع عشرة (8) من شهر رمضان المعظم، وقيل: هي الليلة الحادية والعشرون منه.
فأما ابن ملجم لعنه الله فإنه لما أتى الكوفة لقي بها جماعة من أصحابه فكتمهم (9) أمره مخافة (10) ان يظهروا (11) عليه شيء من ذلك، فمر في بعض الأيام بدار من دور

(1) في (أ): تراحموا، وفي (د): وتراحموا.
(2) في (أ): بالحياة.
(3) في (أ): إلى.
(4) في (أ): الضلال.
(5) في (أ): ينكل.
(6) في (ب): توجه اليه.
(7) في (أ): سيوفهم.
(8) في (أ): يوم السابع عشر، وما أثبتناه هو الشائع في أخبار أهل البيت (عليهم السلام).
(9) في (أ): فكاتمهم.
(10) في (أ): كراهة.
(11) في (أ): يظهر.
(٦١٤)
التالي
الاولى ١
٦٧٩ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الناشر 6
2 مقدمة التحقيق 8
3 ترجمة المؤلف 14
4 ممن اشتهر بابن الصباغ 15
5 مكانته العلمية 16
6 شيوخه 19
7 تلاميذه الآخذون منه والراوون عنه 20
8 آثاره العلمية 20
9 شهرة الكتاب 23
10 مصادر الكتاب 24
11 رواة الأحاديث من الصحابة 37
12 مشاهير المحدثين 45
13 مخطوطات الكتاب 53
14 طبعاته 56
15 منهج العمل في الكتاب 57
16 شكر و تقدير 59
17 مقدمة المؤلف 68
18 ] من هم أهل البيت؟ [ 92
19 في المباهلة 92
20 تنبيه على ذكر شيء مما جاء في فضلهم وفضل محبتهم (عليهم السلام) 112
21 الفصل الأول: في ذكر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه 130
22 فصل: في ذكر ام علي كرم الله وجهه 140
23 فصل: في تربية النبي (صلى الله عليه وسلم) له (عليه السلام) 142
24 فصل: في ذكر شيء من علومه (عليه السلام) 150
25 فصل: في محبة الله ورسوله (صلى الله عليه وآله) له (عليه السلام) 158
26 فصل: في مؤاخاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) له (عليه السلام) 165
27 فصل: في ذكر شيء من شجاعته (عليه السلام) 200
28 فائدة 416
29 فصل: في ذكر شيء من كلماته الرائعة 419
30 فصل: أيضا في ذكر شيء من كلماته 431
31 فصل: في ذكر شيء يسير من بديع نظمه ومحاسن كلامه (عليه السلام) 443
32 فصل: في ذكر مناقبه الحسنة (عليه السلام) 449
33 فصل: في صفته الجميلة وأوصافه الجليلة (عليه السلام) 474
34 فصل: في ذكر كنيته ولقبه وغير ذلك مما يتصل به (عليه السلام) 482
35 فصل: في مقتله ومدة عمره وخلافته (عليه السلام) 485
36 فصل: في ذكر أولاده عليه وعليهم السلام 516
37 فصل: في ذكر البتول 524