الفصول المهمة في معرفة الأئمة - ابن الصباغ - ج ١ - الصفحة ٥٨٤
السابق
الناس وأنا صاحب الجهاد، فأنزل الله تعالى [هذه الآية]: ﴿أجعلتم سقاية الحآج وعمارة المسجد الحرام كمن ءامن بالله واليوم الأخر وجهد في سبيل الله لا يستوون عند الله - إلى أن قال: - الذين آمنوا وهاجروا وجهدوا فى سبيل الله بأم لهم وأنفسهم أعظم درجة عند الله وأولآك هم الفآزون﴾ (1).
ومن كتاب المناقب لأبي المؤيد عن أبي بردة (رض) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) ونحن جلوس ذات يوم: والذي نفسي بيده لا يزول قدم عبد (2) يوم القيامة حتى يسأل الله تعالى الرجل عن أربع: عن عمره فيما (3) أفناه، وعن جسده فيما أبلاه، وعن ماله مم كسبه وفيم أنفقه، وعن حبنا أهل البيت (4)، فقال [له] عمر [بن

(١) التوبة: ١٩ و ٢٠. انظر أسباب النزول للواحدي: ١٣٩ ط مصطفى محمد و نقله عن الحسن البصري والشعبي والقرطبي، ونقل عن ابن سيرين ومرة الهمداني أن عليا قال للعباس: ألا تهاجر؟ ألا تلحق بالنبي (صلى الله عليه وآله)؟ فقال: ألست في أفضل من الهجرة؟ ألست أسقي حاج بيت الله وأعمر المسجد الحرام؟
فنزلت الآية. وانظر شواهد التنزيل: ١ / ٣٢٠ و ما بعدها تحقيق المحمودي ح: ٣٢٨ - ٣٣٩.
(٢) في (أ): لا يزال قدم عن قدم.
(٣) في (ب، ج): فيم.
(٤) ضبط الراوي في نسخ أخرى " أبي بررة " كما في كشف اليقين: ٢٢٧ هامش رقم ٥، وفي أخرى " أبي برزة " وكذلك ما بين المعقوفتين مأخوذ منه ويذكر صاحب الكشف أيضا في: ٢٢٨ هامش رقم ١ أن للحديث تتمة وهي " وطاعته طاعتي ومخالفته مخالفتي ". وفي ينابيع المودة: ٢ / ٣٥٩ ط أسوة ٢٧١ ط إسلامبول عن أبي هريرة. وكذلك " لا تزول قدم عن قدم... حتى يسأل الله الرجل... " لكنه ذكر في الهامش رقم ٧ في نفس الجزء والصفحة " أبو برزة ". وهذا مترجم له في تهذيب التهذيب: ١٠ / ٤٤٦ وهو من كبار الصحابة ومن رجال الصحاح الست.
وهذا ما أخرجه أبو المؤيد الخوارزمي في المناقب: ٧٦ / ٥٩ و ٤٥ ط تبريز وأخرجه الترمذي:
٤ / ٣٦ ح ٢٥٣٢ كتاب صفة القيامة عن بريدة الأسلمي، وفي كنز العمال: ٦ / ٢١٨ ح ٣٨٩٨٢، و: ٧ / ١٠٣، و: ١٤ / ٣٧٩، عن ابن عباس (رض): لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع.... وانظر مجمع الزوائد: ٩ / ٣٤٦، و: ١٠ / ٣٤٦ ط القدسي بالقاهرة، المناقب لابن المغازلي:
١١٩ ح ١٥٧، جواهر العقدين: ٢ / ٢٤٦، انظر التعليق في العمدة لابن البطريق: ٢١٩ و ٢٨٣ و ٢٨٤ على هذا الحديث.
وانظر تعليق العلامة البياضي في الصراط المستقيم: ٢ / ٥١، البحار: ٣٩ / ٣١٠، الغدير:
٣
/ ١٨٦، دلائل الصدق: ٢ / ١٢ و ١٣ و ١٥٥ و ١٥٦. السيوطي في إحياء الميت هامش الاتحاف: ١١٥ ط الحلبي فرائد السمطين: ٢ / ٣٠١، مقتل الإمام الحسين للخوارزمي: ٤٣ ط الغري عن أبي برزة، المناقب المرتضوية للكشفي: ٩٩ ط بمبي، أرجح المطالب: ٥٢٤ ط لاهور، كفاية الطالب: ١٨٣، الذهبي في ميزانه: ١ / ٢٠٦ ط القاهرة، لسان الميزان: ٤ / ١٥٩، رشفة الصادي لابن شهاب الدين: ٤٥، الشرف المؤبد: ١٧٨ ط الحلبي وأولاده و: ٧٤ ط مصر، الثعلبي في تفسيره: ٢ / ٤ ط الحيدرية، الحاكم في المستدرك عن أبي برزة [فضلة بن عبيد الأسلمي] روى عن النبي (صلى الله عليه وآله) وروى عنه حكيم بن جبير ونفيع بن الحارث في الإبانة لابن بطة كما في المناقب لابن شهرآشوب: ٢ / ٤ ط الحيدرية، إحقاق الحق: ٩ / 409 - 412.
(٥٨٤)
التالي
الاولى ١
٦٧٩ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الناشر 6
2 مقدمة التحقيق 8
3 ترجمة المؤلف 14
4 ممن اشتهر بابن الصباغ 15
5 مكانته العلمية 16
6 شيوخه 19
7 تلاميذه الآخذون منه والراوون عنه 20
8 آثاره العلمية 20
9 شهرة الكتاب 23
10 مصادر الكتاب 24
11 رواة الأحاديث من الصحابة 37
12 مشاهير المحدثين 45
13 مخطوطات الكتاب 53
14 طبعاته 56
15 منهج العمل في الكتاب 57
16 شكر و تقدير 59
17 مقدمة المؤلف 68
18 ] من هم أهل البيت؟ [ 92
19 في المباهلة 92
20 تنبيه على ذكر شيء مما جاء في فضلهم وفضل محبتهم (عليهم السلام) 112
21 الفصل الأول: في ذكر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه 130
22 فصل: في ذكر ام علي كرم الله وجهه 140
23 فصل: في تربية النبي (صلى الله عليه وسلم) له (عليه السلام) 142
24 فصل: في ذكر شيء من علومه (عليه السلام) 150
25 فصل: في محبة الله ورسوله (صلى الله عليه وآله) له (عليه السلام) 158
26 فصل: في مؤاخاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) له (عليه السلام) 165
27 فصل: في ذكر شيء من شجاعته (عليه السلام) 200
28 فائدة 416
29 فصل: في ذكر شيء من كلماته الرائعة 419
30 فصل: أيضا في ذكر شيء من كلماته 431
31 فصل: في ذكر شيء يسير من بديع نظمه ومحاسن كلامه (عليه السلام) 443
32 فصل: في ذكر مناقبه الحسنة (عليه السلام) 449
33 فصل: في صفته الجميلة وأوصافه الجليلة (عليه السلام) 474
34 فصل: في ذكر كنيته ولقبه وغير ذلك مما يتصل به (عليه السلام) 482
35 فصل: في مقتله ومدة عمره وخلافته (عليه السلام) 485
36 فصل: في ذكر أولاده عليه وعليهم السلام 516
37 فصل: في ذكر البتول 524