الفصول المهمة في معرفة الأئمة - ابن الصباغ - ج ١ - الصفحة ٥٧١
السابق
وفي نصرته (رض) (1).
قال الشيخ العارف بالله عبد الله بن أسعد اليافعي (رحمه الله): قال علماؤنا من أئمة أهل الحق: هذا الحديث حجة ظاهرة في أن عليا (عليه السلام) كان محقا ومصيبا والطائفة الأخرى بغاة لكنهم مجتهدون (2). وفيه معجزة لرسول الله (صلى الله عليه وآله) من أوجه:
منها: أن عمارا يموت قتيلا، وأنه يقتله مسلمون، وأنهم بغاة، وأن الصحابة يقاتلونهم، وأنهم يكونون فرقتين باغية وغيرها. قالوا: وكل هذا وقع مثل فلق الصبح صلى الله على سيدنا محمد عبده ورسوله الذي ما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى، انتهى ذكره في كتابه المرهم.
الثالثة عشر: قدمه في الإسلام مذ هو غلام (3).
الرابعة عشر: أن نسله من الزهراء البتول فاطمة بنت الرسول (صلى الله عليه وآله) (4).
الخامسة عشر: شهرة محاسنه الجميلة واتصافه بكل فضيلة (رض) (5).
فمن ذلك ما رواه البيهقي في كتابه الذي صنفه في فضائل الصحابة (رض) يرفعه بسنده إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنه قال: من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه، وإلى نوح في تقواه، وإلى إبراهيم في حلمه، وإلى موسى في هيبته، وإلى عيسى في عبادته، فلينظر إلى علي بن أبي طالب (عليه السلام) (6).

(١) تقدم الكلام حول عمار بن ياسر واستشهاده في صفين مع الإمام علي (عليه السلام)، وكذلك تقدم استخراج حديث الرسول (صلى الله عليه وآله): ويحك يا ابن سمية تقتلك الفئة الباغية. وانظر أنساب الأشراف: ٢ / ٣١٤ وما بعدها تحقيق الشيخ محمد باقر المحمودي مؤسسة الأعلمي بيروت.
(٢) في (ب، د): مجهدون.
(٣) تقدم الكلام حول إسلامه.
(٤) تقدم الكلام حول ذلك.
(٥) تقدم الكلام حول ذلك أيضا.
(٦) رواه البيهقي في فضائل الصحابة: ٤٩، وانظر إحقاق الحق: ٤ / ٣٩٢ و ٣٩٤ ح ٣. وقريب من هذا في ميزان الاعتدال: ٤ / ٩٩، والمناقب لابن المغازلي: ٢١٢، وذخائر العقبى: ٩٣. ولكن برواية البغوي في الصحاح عن أبي الحمراء قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه، وإلى نوح في فهمه، وإلى يحيى بن زكريا في زهده، وإلى موسى بن عمران في بطشه، فلينظر إلى علي بن أبي طالب.
وانظر كشف اليقين: ٥٣ لتجد الحديث بلفظه الأول.
وانظر دلائل الصدق للشيخ المظفر: ٢ / ٢٥٠، والمناقب للخوارزمي: ٤٥ عن الحارث الأعور صاحب راية علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: بلغنا أن النبي (صلى الله عليه وآله) كان في جمع من أصحابه، فقال: أريكم آدم في علمه، ونوحا في فهمه، وإبراهيم في حكمته (خلته - خ ل) فلم يكن بأسرع من أن طلع علي بن أبي طالب (عليه السلام) فقال أبو بكر: يا رسول الله، أقسمت رجلا بثلاثة من الرسل (الأنبياء - خ ل)؟ بخ بخ لهذا الرجل، من هو يا رسول الله؟ فقال النبي (صلى الله عليه وآله) ألا تعرفه يا أبا بكر؟ قال: الله ورسوله أعلم، قال النبي (صلى الله عليه وآله) هو أبو الحسن علي بن أبي طالب، فقال أبو بكر: بخ بخ لك يا أبا الحسن، وأين مثلك؟! وانظر لوامع الحقائق: ١١ للشيخ أحمد الآشتياني، وكشف المراد للعلامة الحلي: ٤١٨، وعوالم العلوم: ١٨ / ١٨٦ - ١٩٠، والبحار: ٤٦ / ١٣٤ - ١٣٦، وشرح النهج لابن أبي الحديد: ٢ / ٤٤٩.
اما حديث " النظر إلى وجه علي عبادة " فقد رواه الخطيب في تاريخه: ٢ / ٥١، والمناقب لابن المغازلي: ٢٠٦ وهو من الأحاديث المتواترة. ورواه أيضا الحاكم: ٣ / ١٤١، وحلية الأولياء: ٥ / ٥٨، وميزان الاعتدال: ٤ / ٢٨٣، ولسان الميزان: ٦ / ١٧٨، والرياض النضرة: ٢ / ٢١٩، وذخائر العقبى:
١٩٥
، وتاريخ الخلفاء: ٦٦، وينابيع المودة: ٩٠ و ٢١٢ و ٢١٤، والعمدة لابن البطريق: ١٩١، والمناقب للخطيب الخوارزمي: ٢٥٢، وإحقاق الحق: ٧ / ٨٩، والبحار: ٣٨ / ١٩٦، والنهاية لابن الأثير: ٥ / ٧٧، وسنن الترمذي: ٥ / ٦٠١ ح ٣٧٣٧، كفاية الطالب: ١٥٧، والمواقف للإيجي: ٣ / ٢٧٦، والغدير:
٣
/ ٣٦٠.
وفي حديث آخر رواه ابن المغازلي في المناقب: ٢١٢، والبحار: ٣٩ / ٣٩ و ٢٥ ح ٢٥٦: من أراد أن ينظر إلى علم آدم وفقه نوح فلينظر إلى علي بن أبي طالب (عليه السلام). أي النظر إلى علم على (عليه السلام) المساوي والمماثل الحقيقي لآدم في العلم، وهكذا في فهم نوح وعبادة عيسى و... الخ. وانظر الكافي: ١ / ٣٢٢، وعبقات الأنوار: ١ / ١١٣ و ٣٢٣ و ٤١٧ و ٤٣٥، و: ٢ / ٩٧، وفرائد السمطين: ١ / ١٧٠ الرقم ١٣١، كشف الغمة: ١ / ١٥٣، نزهة المجالس: ٢ / ٢٤٠. وانظر المناقب لابن شهرآشوب: ٣ / ٣٨ ط النجف و ٢٤٢ ط إيران أورد مساواته (عليه السلام) مع آدم وإدريس و نوح وإبراهيم ويعقوب (عليهم السلام)، وفي: ٣ / ٢٤٥ - ٢٤٦ مع يوسف و موسى (عليهما السلام)، وفي: ٣ / ٢٤٨ - ٢٥١ مساواته (عليه السلام) مع هارون ويوشع ولوط وداود وطالوت (عليهم السلام)، وفي: ٣ / ٢٥٦ - ٢٥٧ مع سليمان و عيسى (عليهما السلام).
وروى الحديث " من أراد منكم أن ينظر إلى آدم في علمه وإلى نوح في حكمه وإلى إبراهيم في حلمه فلينظر إلى علي بن أبي طالب (عليه السلام) " شواهد التنزيل: ١ / ١٠٦ ح ١٤٧، والديلمي في الفردوس عنه في البحار: ٤٠ / ٧٨ وشواهد التنزيل بطريقين: ١ / ٧٩ و ٨٠ ح ١١٦ و ١١٧، والخوارزمي بطريقين أيضا: ٤٠ و ٢١٩، والكراجكي في التفضيل: ٣١ و ٣١، والبيهقي في السنن. وروى معناه الخوارزمي:
٤٥ عن الحارث كما ذكرنا سابقا، وبين الألفاظ اختلاف والحديث الذي روي عن أبي الحمراء " من سره أن ينظر إلى آدم في علمه ونوح في فهمه وإبراهيم في حلمه فلينظر إلى علي بن أبي طالب (عليه السلام) " رواه الكنجي ب ٢٣ في كفاية الطالب: ١٢١، ورواه السيوطي في الدر المنثور: ١ / ٦٠، ومسند علي (عليه السلام) في كتاب جمع الجوامع: ٢ / ١١١، وكنز العمال: ١ / ٢٣٤ الطبعة الأولى. والكنز بهامش مسند أحمد:
١ / ٤١٩ الطبعة الأولى، وأمالي الشيخ الصدوق: ٥٧، معاني الأخبار: ١٢٥ ط بيروت، والخصال:
١
/ ٢٧٠ ح ٨ ط بيروت، وغاية المرام: ب ١٠٧ / ٣٩٣ ح ١، والخصائص عن النطنزي ح ٢ ب ١٠٧، والغدير: ٧ / 300 الطبعة الثانية عن الدر المنثور وكتاب الأربعين المنتقى ورواه الطالقاني في ب 29 وفي الباب 35 تحت رقم 142 من فرائد السمطين، اللآلي المصنوعة: 1 / 184 ط بولاق.
(٥٧١)
التالي
الاولى ١
٦٧٩ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الناشر 6
2 مقدمة التحقيق 8
3 ترجمة المؤلف 14
4 ممن اشتهر بابن الصباغ 15
5 مكانته العلمية 16
6 شيوخه 19
7 تلاميذه الآخذون منه والراوون عنه 20
8 آثاره العلمية 20
9 شهرة الكتاب 23
10 مصادر الكتاب 24
11 رواة الأحاديث من الصحابة 37
12 مشاهير المحدثين 45
13 مخطوطات الكتاب 53
14 طبعاته 56
15 منهج العمل في الكتاب 57
16 شكر و تقدير 59
17 مقدمة المؤلف 68
18 ] من هم أهل البيت؟ [ 92
19 في المباهلة 92
20 تنبيه على ذكر شيء مما جاء في فضلهم وفضل محبتهم (عليهم السلام) 112
21 الفصل الأول: في ذكر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه 130
22 فصل: في ذكر ام علي كرم الله وجهه 140
23 فصل: في تربية النبي (صلى الله عليه وسلم) له (عليه السلام) 142
24 فصل: في ذكر شيء من علومه (عليه السلام) 150
25 فصل: في محبة الله ورسوله (صلى الله عليه وآله) له (عليه السلام) 158
26 فصل: في مؤاخاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) له (عليه السلام) 165
27 فصل: في ذكر شيء من شجاعته (عليه السلام) 200
28 فائدة 416
29 فصل: في ذكر شيء من كلماته الرائعة 419
30 فصل: أيضا في ذكر شيء من كلماته 431
31 فصل: في ذكر شيء يسير من بديع نظمه ومحاسن كلامه (عليه السلام) 443
32 فصل: في ذكر مناقبه الحسنة (عليه السلام) 449
33 فصل: في صفته الجميلة وأوصافه الجليلة (عليه السلام) 474
34 فصل: في ذكر كنيته ولقبه وغير ذلك مما يتصل به (عليه السلام) 482
35 فصل: في مقتله ومدة عمره وخلافته (عليه السلام) 485
36 فصل: في ذكر أولاده عليه وعليهم السلام 516
37 فصل: في ذكر البتول 524