الفصول المهمة في معرفة الأئمة - ابن الصباغ - ج ١ - الصفحة ٥٣٠
السابق
من جاء إلى هذه الراية فهو آمن ممن لم يكن قتل ولا تعرض لأحد من المسلمين بسوء، ومن انصرف منكم إلى الكوفة فهو آمن، ومن انصرف إلى المدائن فهو آمن لا حاجة لنا بعد أن نصيب قتلة إخواننا في سفك دمائكم (1).
فانصرف عروة بن نوفل الأشجعي (2) في خمسمائة (3) فارس، وخرج طائفة أخرى منصرفين إلى الكوفة (4) وطائفة أخرى إلى المدائن (5)، وتفرق أكثرهم بعد أن كانوا اثني عشر ألفا، فلم يبق منهم غير أربعة آلاف (6) فزحفوا إلى علي (عليه السلام) وأصحابه، فقال علي لأصحابه: كفوا عنهم حتى يبدأوكم (7). فتنادوا الرواح الرواح إلى الجنة (8). فحملوا على الناس فانفرقت خيل علي عنهم فرقتين حتى ساروا في وسطهم (9) عطفوا عليهم من الميمنة والميسرة واستقبلت الرماة وجوههم بالنبل

(١) تاريخ الطبري: ٤ / ٦٤، الإمامة والسياسة: ١ / ١٦٩ وجاء فيه: من جاء منكم إلى هذه الراية فهو آمن، ومن دخل المصر فهو آمن، ومن انصرف إلى العراق وخرج من هذه الجماعة فهو آمن، فإنه لا حاجة لنا في سفك دمائكم وبعد النداء انصرفت طائفة منهم إلى الدكسرة وطائفة إلى الكوفة وجماعة إلى علي وكانوا أربعة آلاف وبقى مع عبد الله بن وهب منهم ألفان وثمانمائة رجل كما جاء في تاريخ الطبري:
٥
/ ٨٦، وابن الأثير: ٢ / ٤٠٦، والفتوح لابن أعثم: ٤ / ١٢٥.
(٢) انظر تاريخ الطبري: ٤ / ٦٤، أنساب الأشراف: ٢ / ٣٦٢ و ٣٦٨ و ٣٧١ و ٣٧٥، تاريخ اليعقوبي:
٢
/ ١٦٧ ط الغري.
(٣) انظر الإمامة والسياسة: ١ / ١٦٩ بالإضافة إلى المصادر السابقة.
(٤) انظر الفتوح لابن أعثم: ٢ / ٢٧٥، الأخبار الطوال: ٢٠٤ المصادر السابقة.
(٥) انظر تاريخ الطبري: ٤ / ٦٤، الأخبار الطوال: ٢٠٥، والمصادر السابقة. وفي نسخة (ب): الدين.
(٦) انظر الفتوح لابن أعثم: ٢ / ٢٧٧، كشف اليقين: ١٦٥ والمصادر السابقة.
(٧) انظر المصادر السابقة، والإمامة والسياسة: ١ / ١٦٩، وشرح النهج للعلامة الخوئي: ٤ / ١٢٢، وشرح النهج لابن أبي الحديد: ٢ / ٢٧٢، ومروج الذهب: ٢ / ٤١٦، ومستدرك الوسائل: ٢ / ٢٥٤، والطبري:
٦ / ٤٩.
(٨) المصادر السابقة، تاريخ الطبري: ٦ / 49 ط أخرى.
(9) المصادر السابقة مع اختلاف يسير في اللفظ، وفي الإمامة والسياسة أضاف: فلا والله ما لبثوا فواقا حتى صرعهم الله كأنما قيل لهم موتوا فماتوا.
(٥٣٠)
التالي
الاولى ١
٦٧٩ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الناشر 6
2 مقدمة التحقيق 8
3 ترجمة المؤلف 14
4 ممن اشتهر بابن الصباغ 15
5 مكانته العلمية 16
6 شيوخه 19
7 تلاميذه الآخذون منه والراوون عنه 20
8 آثاره العلمية 20
9 شهرة الكتاب 23
10 مصادر الكتاب 24
11 رواة الأحاديث من الصحابة 37
12 مشاهير المحدثين 45
13 مخطوطات الكتاب 53
14 طبعاته 56
15 منهج العمل في الكتاب 57
16 شكر و تقدير 59
17 مقدمة المؤلف 68
18 ] من هم أهل البيت؟ [ 92
19 في المباهلة 92
20 تنبيه على ذكر شيء مما جاء في فضلهم وفضل محبتهم (عليهم السلام) 112
21 الفصل الأول: في ذكر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه 130
22 فصل: في ذكر ام علي كرم الله وجهه 140
23 فصل: في تربية النبي (صلى الله عليه وسلم) له (عليه السلام) 142
24 فصل: في ذكر شيء من علومه (عليه السلام) 150
25 فصل: في محبة الله ورسوله (صلى الله عليه وآله) له (عليه السلام) 158
26 فصل: في مؤاخاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) له (عليه السلام) 165
27 فصل: في ذكر شيء من شجاعته (عليه السلام) 200
28 فائدة 416
29 فصل: في ذكر شيء من كلماته الرائعة 419
30 فصل: أيضا في ذكر شيء من كلماته 431
31 فصل: في ذكر شيء يسير من بديع نظمه ومحاسن كلامه (عليه السلام) 443
32 فصل: في ذكر مناقبه الحسنة (عليه السلام) 449
33 فصل: في صفته الجميلة وأوصافه الجليلة (عليه السلام) 474
34 فصل: في ذكر كنيته ولقبه وغير ذلك مما يتصل به (عليه السلام) 482
35 فصل: في مقتله ومدة عمره وخلافته (عليه السلام) 485
36 فصل: في ذكر أولاده عليه وعليهم السلام 516
37 فصل: في ذكر البتول 524