الفصول المهمة في معرفة الأئمة - ابن الصباغ - ج ١ - الصفحة ٥٢٨
السابق
وأنبأتكم أن القوم إنما فعلوه مكيدة فأبيتم علي إباء المخالفين وعندتم علي عناد العاصين [وعدلتم عني عدول النكداء] حتى صرفت رأيي إلى رأيكم، وإني معاشرهم والله صغار الهام سفهاء الأحلام، فأجمع [رأي] رؤسائكم وكبرائكم أن اختاروا رجلين، فأخذنا عليهما أن يحكما بالقرآن ولا يتعديانه، فتاها وتركا الحق وهما يبصرانه فبينوا لنا بما تستحلون قتالنا والخروج عن جماعتنا ثم تستعرضون الناس تضربون أعناقهم، إن هذا لهو الخسران المبين (1).
فتنادوا (2) ان لا تخاطبوهم ولا تكلموهم وتهيأوا للقتال، الرواح الرواح إلى الجنة (3).
فرجع علي (عليه السلام) عنهم إلى أصحابه ثم عبأهم للقتال، فجعل على ميمنته حجر بن عدي (4) (رض)، وميسرته شبث بن ربعي (5)، أو (6) معقل بن قيس الرياحي (7)، وعلى الخيل أبا أيوب الأنصاري (8)، وعلى الرجالة أبا قتادة الأنصاري (9)، وفي مقدمتهم

(١) ذكر هذه الخطبة الطبري في تاريخه: ٤ / ٦٣، و: ٦ / ٤٨ ط أخرى باختلاف وزيادة في اللفظ، و: ٥ / ٨٤ ط أخرى، وابن الأثير: ٢ / ٤٠٤، وقسم منها شرح النهج لابن أبي الحديد: ١ / ٢٠١، والفتوح لابن أعثم: ٤ / ١٢٥ وسبق وان أشرنا إليها، والإمامة والسياسة: ١ / ١٦٨، الأخبار الطوال:
٢٠٧
، ومروج الذهب: ٢ / ٤٤٩.
(٢) في (أ): فنادوا.
(٣) المصادر السابقة، ولكن الطبري في تاريخه ٤ / ٦٣، و: ٦ / ٤٨ ذكر " وتهيأوا للقاء الرب الرواح الرواح إلى الجنة ".
(٤ - ٥) تقدمت ترجمته.
(٦) في (أ): وقيل.
(٧) تقدمت ترجمته وانظر مواقفه في وقعة صفين: ٩٦ و ١١٧ و ١٣٢ و ١٤٨ و ١٩٥ و ٣٨١ و ٥١٣.
(٨) تقدمت ترجمته. وكان أبو أيوب يبكي أيام بني أمية، وعندما سئل عن بكائه قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: لا تبكوا على الذين إذا وليه أهله، ولكن ابكوا عليه إذا وليه غير أهله. روى ذلك أحمد في الفتح: ٢٣ / ٣٢، والحاكم في المستدرك: ٤ / 515، والطبراني في الزوائد: 245.
(9) تقدمت ترجمته.
(٥٢٨)
التالي
الاولى ١
٦٧٩ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الناشر 6
2 مقدمة التحقيق 8
3 ترجمة المؤلف 14
4 ممن اشتهر بابن الصباغ 15
5 مكانته العلمية 16
6 شيوخه 19
7 تلاميذه الآخذون منه والراوون عنه 20
8 آثاره العلمية 20
9 شهرة الكتاب 23
10 مصادر الكتاب 24
11 رواة الأحاديث من الصحابة 37
12 مشاهير المحدثين 45
13 مخطوطات الكتاب 53
14 طبعاته 56
15 منهج العمل في الكتاب 57
16 شكر و تقدير 59
17 مقدمة المؤلف 68
18 ] من هم أهل البيت؟ [ 92
19 في المباهلة 92
20 تنبيه على ذكر شيء مما جاء في فضلهم وفضل محبتهم (عليهم السلام) 112
21 الفصل الأول: في ذكر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه 130
22 فصل: في ذكر ام علي كرم الله وجهه 140
23 فصل: في تربية النبي (صلى الله عليه وسلم) له (عليه السلام) 142
24 فصل: في ذكر شيء من علومه (عليه السلام) 150
25 فصل: في محبة الله ورسوله (صلى الله عليه وآله) له (عليه السلام) 158
26 فصل: في مؤاخاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) له (عليه السلام) 165
27 فصل: في ذكر شيء من شجاعته (عليه السلام) 200
28 فائدة 416
29 فصل: في ذكر شيء من كلماته الرائعة 419
30 فصل: أيضا في ذكر شيء من كلماته 431
31 فصل: في ذكر شيء يسير من بديع نظمه ومحاسن كلامه (عليه السلام) 443
32 فصل: في ذكر مناقبه الحسنة (عليه السلام) 449
33 فصل: في صفته الجميلة وأوصافه الجليلة (عليه السلام) 474
34 فصل: في ذكر كنيته ولقبه وغير ذلك مما يتصل به (عليه السلام) 482
35 فصل: في مقتله ومدة عمره وخلافته (عليه السلام) 485
36 فصل: في ذكر أولاده عليه وعليهم السلام 516
37 فصل: في ذكر البتول 524