الفصول المهمة في معرفة الأئمة - ابن الصباغ - ج ١ - الصفحة ٥٢٣
السابق
وعدي بن حاتم، وزياد بن خصفة (1)، وحجر بن عدي، وأشراف الناس والقبائل في أربعين ألفا من المقاتلة الرجالة وستة عشر ألفا من أبناء الموالي والعبيد (2). وكتب إلى سعد بن مسعود [الثقفي] بالمدائن يأمره بإرسال من معه من المقاتلة (3).
وبلغ عليا (عليه السلام) أن الناس يقولون: لو سار بنا إلى قتال هؤلاء الحرورية فبدأنا بهم فإذا فرغنا (4) وجهنا إلى قتال المحلين (5). فقال لهم علي (عليه السلام): بلغني أنكم قلتم كيت وكيت وأن غير هؤلاء الخارجين أهم إلينا فدعوا ذكرهم وسيروا بنا إلى معاوية وأهل الشام (6) أن لا يكونوا جبارين في الأرض ولا يتخذوا عباد الله خولا (7). فتنادى (8) الناس: يا أمير المؤمنين، نحن حزبك وأنصارك (9) وأتباعك نعادي من عاداك ونوالي من والاك ونتابع من أناب إلى طاعتك، من كانوا وأين كانوا سر بنا حيث شئت (10).

(١) في (أ): حفصة.
(٢) مرت تراجم هؤلاء، وانظر تاريخ الطبري: ٤ / ٥٩ لكن بإضافة: وسبعة عشر ألفا من الأبناء ممن أدرك وثمانية آلاف من مواليهم وعبيدهم... وانظر الإمامة والسياسة أيضا: ١ / ١٦٦.
(٣) انظر تاريخ الطبري: ٤ / ٥٩، وانظر فرق الشيعة للنوبختي: ٢٤، والصحيح هو سعيد بن مسعود الثقفي من أصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام).
(٤) في (أ): فإذا فرغنا منهم.
(٥) انظر تاريخ الطبري: ٤ / 59، الكامل لابن الأثير: 3 / 343. وفي (أ): المخلين.
(6) وفي (ج) زاد لفظ: نقاتلهم.
(7) المصدر السابق مع زيادة في اللفظ.
(8) في (أ): فناداه.
(9) في (ج) زاد لفظ: وشيعتك.
(10) ذكر الطبري في تاريخه: 4 / 59 أن القائل هو صيفي بن فسيل الشيباني بإضافة: ونشايع من أناب إلى طاعتك فسر بنا إلى عدوك من كانوا وأينما كانوا فإنك إن شاء الله لن تؤتي من قلة عدد ولا ضعف نية أتباع... ولصيفي هذا قصة طريفة - تدل على قوة إيمانه وحبه للولاية - مع زياد بن أبيه ذكرها الطبري في تاريخه: 6 / 149، وابن الأثير: 3 / 204، والأغاني: 16 / 7، وابن عساكر: 6 / 459 وفيها بتصرف.
أمر زياد فجيء به - يعني صيفي - إليه فقال له: يا عدو الله، ما تقول في أبي تراب؟ قال: ما أعرف أبا تراب، فقال: ما اعرفك به، قال: ما أعرفه، قال: أما تعرف علي بن أبي طالب؟ قال: بلى، قال:
فذاك. وبعد محاورة بينهما قال: علي بالعصا، فقال: ما قولك في علي؟ قال: أحسن قول أنا قائله في عبد من عبيد الله أقوله في أمير المؤمنين، قال: اضربوا عاتقه بالعصا حتى يلصق بالأرض، فضرب حتى ألصق بالأرض، ثم قال: اقلعوا عنه، فتركوه، فقال له: إيه! ما قولك في علي؟ قال: والله لو شرطتني بالمواسي والمدي ما قلت إلا ما سمعت مني، قال: لتلعننه أو لأضربن عنقك، قال: إذا والله تضربها قبل ذلك، فأسعد وتشقى، قال: ادفعوا في رقبته ثم قال: أو قروه حديدا واطرحوه في السجن، ثم قتل مع حجر، رحمهما الله تعالى.
وذكر الطبري أيضا في: 4 / 59 ما يلي: وقام إليه محرز بن شهاب التميمي من بني سعد فقال: يا أمير المؤمنين شيعتك كقلب رجل واحد في الإجماع على نصرتك والجد في جهاد عدوك فأبشر بالنصر وسر بنا إلى أي الفريقين أحببت، فإنا شيعتك الذين نرجو في طاعتك وجهاد من خالفك صالح الثواب ونخاف في خذلانك والتخلف منك شدة الوبال.
(٥٢٣)
التالي
الاولى ١
٦٧٩ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الناشر 6
2 مقدمة التحقيق 8
3 ترجمة المؤلف 14
4 ممن اشتهر بابن الصباغ 15
5 مكانته العلمية 16
6 شيوخه 19
7 تلاميذه الآخذون منه والراوون عنه 20
8 آثاره العلمية 20
9 شهرة الكتاب 23
10 مصادر الكتاب 24
11 رواة الأحاديث من الصحابة 37
12 مشاهير المحدثين 45
13 مخطوطات الكتاب 53
14 طبعاته 56
15 منهج العمل في الكتاب 57
16 شكر و تقدير 59
17 مقدمة المؤلف 68
18 ] من هم أهل البيت؟ [ 92
19 في المباهلة 92
20 تنبيه على ذكر شيء مما جاء في فضلهم وفضل محبتهم (عليهم السلام) 112
21 الفصل الأول: في ذكر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه 130
22 فصل: في ذكر ام علي كرم الله وجهه 140
23 فصل: في تربية النبي (صلى الله عليه وسلم) له (عليه السلام) 142
24 فصل: في ذكر شيء من علومه (عليه السلام) 150
25 فصل: في محبة الله ورسوله (صلى الله عليه وآله) له (عليه السلام) 158
26 فصل: في مؤاخاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) له (عليه السلام) 165
27 فصل: في ذكر شيء من شجاعته (عليه السلام) 200
28 فائدة 416
29 فصل: في ذكر شيء من كلماته الرائعة 419
30 فصل: أيضا في ذكر شيء من كلماته 431
31 فصل: في ذكر شيء يسير من بديع نظمه ومحاسن كلامه (عليه السلام) 443
32 فصل: في ذكر مناقبه الحسنة (عليه السلام) 449
33 فصل: في صفته الجميلة وأوصافه الجليلة (عليه السلام) 474
34 فصل: في ذكر كنيته ولقبه وغير ذلك مما يتصل به (عليه السلام) 482
35 فصل: في مقتله ومدة عمره وخلافته (عليه السلام) 485
36 فصل: في ذكر أولاده عليه وعليهم السلام 516
37 فصل: في ذكر البتول 524