الفصول المهمة في معرفة الأئمة - ابن الصباغ - ج ١ - الصفحة ٥٢١
السابق
وعدوكم ونحن على الأمر الأول الذي كنا عليه (1).
فكتبوا: أما بعد، فإنك لم تغضب لربك وإنما غضبت لنفسك، فان شهدت على نفسك بالكفر واستقبلت التوبة نظرنا فيما بيننا وبينك وإلا فقد نابذناك على سواء، إن الله لا يحب الخائنين (2).
فلما قرأ كتابهم أيس منهم فرأى (3) أن يدعهم ويمضي بالناس إلى أهل الشام [حتى يلقاهم] فيناجزهم (4).
فقام في أهل الكوفة فحمد الله تعالى وأثنى عليه ثم قال: أما بعد، فإنه من ترك الجهاد في الله تعالى وادهن (5) في أمره كان على شفا هلكة إلا أن يتداركه الله برحمته (6)، فاتقوا الله تعالى وقاتلوا من حاد الله [وحاد رسوله] وحاول أن يطفئ نور الله، قاتلوا الخائنين [الخاطئين الضالين القاسطين المجرمين] الذين لو ولوا عملوا فيكم أعمال كسرى وهرقل، وتأهبوا للمسير إلى عدوكم من أهل الشام، وقد بعثنا إلى إخوانكم من أهل البصرة ليقدموا عليكم، فإذا اجتمعتم شخصنا إن شاء الله

(١) تاريخ الطبري: ٤ / ٥٧ مع اختلاف بسيط في اللفظ وإضافة كلمة " والسلام " في آخر الكتاب. وانظر الفتوح: ٢ / ٢٦١ الهامش رقم ١ والذي أخذ هذا الكتاب من الترجمة الفارسية: ٣٢٠، والأخبار الطوال:
٢٠٦
. أما في متن الفتوح فانظر المناظرة بين عبد الله بن أبي عقب والخوارج كعبد الله بن وهب وحرقوص وهي مناظرة جدير بكل مؤمن ومسلم أن يتأمل فيها من: ٢٦١ إلى ٢٦٧، الإمامة والسياسة:
١ / ١٦٤، والأخبار الطوال: ٢٠٨، والكامل لابن الأثير: ٢ / ٤٠١، والفتوح لابن أعثم أيضا: ٤ / ١٠٦ باختلاف في الألفاظ وزيادة ونقصان.
(٢) انظر تاريخ الطبري: ٤ / ٥٧، الإمامة والسياسة: ١ / ١٦٤ مع اختلاف يسير في اللفظ بالإضافة " والله لا يهدي كيد الخائنين " بدل " إن الله لا يحب الخائنين " والأخبار الطوال: ٢٠٨.
(٣) في (أ): ورأى.
(٤) تاريخ الطبري: ٤ / ٥٧، الإمامة والسياسة: ١ / ١٦٤، الأخبار الطوال: ٢٠٩، ومروج الذهب: 2 / 448.
(5) في (أ): وداهن.
(6) في (د): بنعمته.
(٥٢١)
التالي
الاولى ١
٦٧٩ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الناشر 6
2 مقدمة التحقيق 8
3 ترجمة المؤلف 14
4 ممن اشتهر بابن الصباغ 15
5 مكانته العلمية 16
6 شيوخه 19
7 تلاميذه الآخذون منه والراوون عنه 20
8 آثاره العلمية 20
9 شهرة الكتاب 23
10 مصادر الكتاب 24
11 رواة الأحاديث من الصحابة 37
12 مشاهير المحدثين 45
13 مخطوطات الكتاب 53
14 طبعاته 56
15 منهج العمل في الكتاب 57
16 شكر و تقدير 59
17 مقدمة المؤلف 68
18 ] من هم أهل البيت؟ [ 92
19 في المباهلة 92
20 تنبيه على ذكر شيء مما جاء في فضلهم وفضل محبتهم (عليهم السلام) 112
21 الفصل الأول: في ذكر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه 130
22 فصل: في ذكر ام علي كرم الله وجهه 140
23 فصل: في تربية النبي (صلى الله عليه وسلم) له (عليه السلام) 142
24 فصل: في ذكر شيء من علومه (عليه السلام) 150
25 فصل: في محبة الله ورسوله (صلى الله عليه وآله) له (عليه السلام) 158
26 فصل: في مؤاخاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) له (عليه السلام) 165
27 فصل: في ذكر شيء من شجاعته (عليه السلام) 200
28 فائدة 416
29 فصل: في ذكر شيء من كلماته الرائعة 419
30 فصل: أيضا في ذكر شيء من كلماته 431
31 فصل: في ذكر شيء يسير من بديع نظمه ومحاسن كلامه (عليه السلام) 443
32 فصل: في ذكر مناقبه الحسنة (عليه السلام) 449
33 فصل: في صفته الجميلة وأوصافه الجليلة (عليه السلام) 474
34 فصل: في ذكر كنيته ولقبه وغير ذلك مما يتصل به (عليه السلام) 482
35 فصل: في مقتله ومدة عمره وخلافته (عليه السلام) 485
36 فصل: في ذكر أولاده عليه وعليهم السلام 516
37 فصل: في ذكر البتول 524