الفصول المهمة في معرفة الأئمة - ابن الصباغ - ج ١ - الصفحة ٥١٨
السابق
وحمل شريح بن هانئ على عمرو فقنعه (1) بالسوط، وحمل ابن عمرو على شريح فضربه بالسوط (2) وحجز الناس بينهم (3)، فكان شريح يقول بعد ذلك: ما ندمت على شيء ندامتي أن لا أكون ضربت عمرا بالسيف عوضا عن السوط (4).
والتمس الناس أبا موسى فوجدوه قد ركب راحلته ولحق (5) إلى مكة (6)، وكان أبو موسى يقول: حذرني ابن عباس غدر عمرو ولكني اطمأننت إليه لما يظهر لي وظننت أن هذا الغادر لا يؤثر شيئا على مصالح المسلمين ونصيحة الأمة (7).
وانصرف عمرو بن العاص وأهل الشام إلى معاوية وسلموا عليه بالخلافة (8) فقيل: إن معاوية قام في الناس فقال: أما بعد، فمن كان متكلما في هذا الأمر بعد ذلك فليطلع لنا قرنه (9). قال ابن عمر فأطلقت حبوتي فأردت (10) أن أقول له: يتكلم

(١) أي علاه به، وفي (أ): فضربه.
(٢) في (أ): بعصى.
(٣) انظر تاريخ الطبري: ٤ / ٥٢ مع اختلاف يسير في اللفظ، شرح النهج لابن أبي الحديد: ٢ / ٢٥٦ تحقيق محمد أبو الفضل، وقعة صفين: ٥٤٦، الكامل لابن الأثير: ٣ / ٣٣٠، مروج الذهب: ٢ / ٤١٠، ينابيع المودة: ٢ / ٢٥.
(٤) انظر تاريخ الطبري: ٤ / ٥٢ مع اختلاف يسير في اللفظ، انظر شرح النهج لابن أبي الحديد: ٢ / ٢٥٦ مع إضافة: أتى الدهر بما أتى به... وقريب من هذا في وقعة صفين: ٥٤٦: ينابيع المودة: ٢ / ٢٥.
(٥) في (أ): وهرب.
(٦) المصدر السابق، وانظر شرح النهج لابن أبي الحديد: ٢ / ٢٥٦ وكان ابن عباس يقول: قبح الله أبا موسى، لقد حذرته وهديته إلى الرأي فما عقل، وانظر الإمامة والسياسة: ١ / ١٥٧، وقعة صفين: ٥٤٦، تاريخ الطبري: ٦ / ٤٠ ط أخرى، الكامل في التاريخ: ٣ / ٣٣١، مروج الذهب: ٢ / ٤١١، ينابيع المودة: ٢ / ٢٦.
(٧) المصدر السابق، وانظر شرح النهج لابن أبي الحديد: ٢ / ٢٥٦ مع اختلاف يسير في اللفظ، ووقعة صفين: ٥٤٦.
(٨) انظر تاريخ الطبري: ٤ / ٥٢، و: ٦ / ٤٠ ط أخرى، وقعة صفين: ٥٤٦ و ٥٥٠، الكامل لابن الأثير:
٣ / ٣٣١، مروج الذهب: ٢ / ٤١١.
(٩) تاريخ الطبري: ٤ / 42.
(10) في (أ): فأطلعت حياتي وأردت.
(٥١٨)
التالي
الاولى ١
٦٧٩ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الناشر 6
2 مقدمة التحقيق 8
3 ترجمة المؤلف 14
4 ممن اشتهر بابن الصباغ 15
5 مكانته العلمية 16
6 شيوخه 19
7 تلاميذه الآخذون منه والراوون عنه 20
8 آثاره العلمية 20
9 شهرة الكتاب 23
10 مصادر الكتاب 24
11 رواة الأحاديث من الصحابة 37
12 مشاهير المحدثين 45
13 مخطوطات الكتاب 53
14 طبعاته 56
15 منهج العمل في الكتاب 57
16 شكر و تقدير 59
17 مقدمة المؤلف 68
18 ] من هم أهل البيت؟ [ 92
19 في المباهلة 92
20 تنبيه على ذكر شيء مما جاء في فضلهم وفضل محبتهم (عليهم السلام) 112
21 الفصل الأول: في ذكر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه 130
22 فصل: في ذكر ام علي كرم الله وجهه 140
23 فصل: في تربية النبي (صلى الله عليه وسلم) له (عليه السلام) 142
24 فصل: في ذكر شيء من علومه (عليه السلام) 150
25 فصل: في محبة الله ورسوله (صلى الله عليه وآله) له (عليه السلام) 158
26 فصل: في مؤاخاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) له (عليه السلام) 165
27 فصل: في ذكر شيء من شجاعته (عليه السلام) 200
28 فائدة 416
29 فصل: في ذكر شيء من كلماته الرائعة 419
30 فصل: أيضا في ذكر شيء من كلماته 431
31 فصل: في ذكر شيء يسير من بديع نظمه ومحاسن كلامه (عليه السلام) 443
32 فصل: في ذكر مناقبه الحسنة (عليه السلام) 449
33 فصل: في صفته الجميلة وأوصافه الجليلة (عليه السلام) 474
34 فصل: في ذكر كنيته ولقبه وغير ذلك مما يتصل به (عليه السلام) 482
35 فصل: في مقتله ومدة عمره وخلافته (عليه السلام) 485
36 فصل: في ذكر أولاده عليه وعليهم السلام 516
37 فصل: في ذكر البتول 524